حزب “رابطة عوامي” يحتفي بالعميلة حسينة
لدى عودتها من زيارة لأسيادها الاستعماريين!
الخبر:
زارت رئيسة وزراء بنغلادش (الشيخة حسينة) كندا والولايات المتحدة الأمريكية لحضور مؤتمر “التجديد الخامس للصندوق العالمي” ولحضور الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر 2016م؛ وخلال الزيارة التي قامت بها، وبصرف النظر عن لقاءاتها الثنائية مع بعض القادة الدوليين، فقد كانت حسينة أحد نجوم الحضور حيث نالت جوائز من الأمم المتحدة، وقد رتب الحزب الحاكم (حزب رابطة عوامي) “استقبالًا شعبيًا” ضخمًا لرئيسة الوزراء لحصولها على تلك الجوائز خلال الزيارة.
التعليق:
اعتبر المثقفون والساسة العلمانيون واليساريون بقيادة حزب رابطة عوامي زيارةَ حسينة ناجحة نجاحًا كبيرًا، وعدّوها إنجازًا لبنغلادش لقبولها في المجتمع الدولي، وقد مهدوا للاحتفال باستقبالها عند عودتها في 30 من أيلول/سبتمبر 2016. كما سلطت وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة الضوء على الزيارة وصورتها أنها إنجاز عظيم للبلد.
ما حققته الشيخة حسينة فعلًا لصالح بنغلادش ليس واضحًا لعامة الناس، فقد استلمت السلطة من دون تفويض شعبي، ولا يوجد عندها أدنى قلق بشئون هذا البلد، وباعتبارها حاكمًا غير شرعي لدولة فاشلة فإن قلقها الوحيد الآن هو البقاء في السلطة بأي ثمن. منذ تسلّم حسينة للسلطة من قبل القوى الأجنبية، كانت دائمًا موالية وخادمة مطيعة لها ومنفذة لأجنداتها، كما قدّمت جميع أشكال التسهيلات للشركات الأمريكية والهندية لاستغلال قطاع الخدمات ومواردنا الطبيعية، بما في ذلك الموانئ والتعدين والاتصالات ومحطات توليد الكهرباء والتعليم والملابس الجاهزة، وقدّمت للهند “العزيزة” المياه والأراضي وطرق العبور منخفضة الرسوم بشكل لا يصدق، وخاطرت بالبنية التحتية والأمن في بنغلادش، وبالطريقة نفسها ساعدت أمريكا وشاركتها في حربها الصليبية على الإسلام من خلال مضايقة النشطاء المسلمين وتعذيبهم وسجنهم، والسماح لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية وجهاز المخابرات الهندي بالتسلل إلى جهاز أمننا.
يحاول العلمانيون إثبات شرعية حكم حسينة والثناء المفرط عليها والقيام بحملة دعائية لها، وما يحتفل به المتعصبون الحزبيون على اعتبار أنه نجاح هو في الواقع استعباد لأمتنا، وسيدفع أهل بنغلادش ثمن هذا من خلال خدمة الكفار والمشركين، ممن لا يمكن أبدًا أن يكونوا أولياء، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.
لا يمكن لحسينة أن تتقن عملًا غير العمالة للكافر المستعمر، وعمل الخيانة لا يليق به الاحتفال، وكل ما تُسمى بالجوائز والعلاقات الحميمية مع “السادة” الغربيين ليست إلا لتحفيز العملاء لتقديم المزيد من الخدمات لهم، والتاريخ شاهد على أن العملاء لا يمكنهم أبدًا أن يكونوا أصدقاء حقيقيين لهم، فبعد تحقيق الكافر المستعمر أهدافه يلقي بهم على قارعة الطريق.
يجب على المخلصين والمفكرين في بنغلادش أن يتيقنوا من أن الخنوع للغرب والحصول على جوائزه ليس تقدمًا ولن يحقق أية نهضة لنا، ولتحقيق التغيير الحقيقي واستعادة كرامة الأمة الإسلامية يجب علينا العمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد كمال
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش