غرامة على دعوة لإبادة جماعية للشعب السوري
(مترجم)
الخبر:
في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر صرحت وكالة إنترفاكس بما يلي: غرمت محكمة بريسنسكي في موسكو المدون والصحفي والمدير الإعلامي أنتون نوسيكا بمبلغ قدره نصف مليون روبل وذلك لكونه مذنباً بأعمال تعتبر تطرفا، وهي نص يتكلم عن أعمال القوات الروسية في سوريا.
التعليق:
في الأول من تشرين الأول/أكتوبر من عام 2015، أي مباشرة بعد بدء روسيا بقصف سوريا قام هذا البائس بالكتابة في مدونته النص التالي: “كائنا من كان الذي يقصف سوريا فإني أحيي هذا بحرارة وإذا ما مسحها عن وجه الأرض – لن أغضب البتة، وسأقول فقط شكرا”. وبسبب هذا الكلام بالذات تم تغريمه. ومن جهة أخرى وعبر أثير إذاعة صدى موسكو وفي اليوم نفسه صرح قائلا إنه سيان بالنسبة له من يقتل في سوريا وذلك لأنهم كلهم يشكلون تهديدا لكيان يهود. وإجابة على سؤال المذيع عن نوع التهديد الذي تحمله النساء والأطفال قال: “النساء؟! إنهن ينجبن الجنود السوريين، وإذا ما تم قصفهم فإنهن لن ينجبن جنودا سوريين، والحمد للرب”.
إن دعوته هذه لتسوية سوريا بالأرض أصبحت سببا لرفع قضية جنائية عليه والسبب يكمن في تأكيدات أخرى على أثير راديو صدى موسكو في الأول من تشرين الأول من عام 2015 “في اليوم نفسه” حيث أثبت أن المنشور في مدونته يوافق دور روسيا في سوريا، وقال حرفيا ما يلي: “روسيا ماذا تفعل؟! إنها تقتل النساء والأطفال والشيوخ”. وبسبب هذه الكلمات بالذات انزعجت السلطات وذلك لأنهم ينكرون تلك الحقيقة وهي أن القوات المسلحة الروسية قصفت وما زالت تقصف أهل سوريا، وتصر على أنها تشن حربا ضد الإرهابيين بشكل استثنائي. فقامت السلطات بسبب هذه الكلمات التي صدرت عن المدعو مدونا بتوجيه تهمة جنائية له. وذلك تؤكده المحكمة التي لم تطلب حذف ما يعتبر نصا (متطرفا) في مدونته، وما يخص ما قيل على أثير إذاعة صدى موسكو تم إزالته بسرعة.
وبهذا فإن جلسة المحادثات الناعمة لإبادة الشعب السوري تدل على أن الكرملين يشترك بوجهة النظر مع هذا المدون البائس إلا أنهم فقط لا يريدون أن يظهر علنا بأن روسيا تقتل النساء والأطفال والشيوخ في سوريا.
وبما أن المحرض على جرائم روسيا هي الولايات المتحدة وهي التي تشجعها على وحشيتها في سوريا، وذلك لكي يوجدوا طريقا جديدا للتأثير على الثوار، فإن هذا لا يعفي روسيا من المساءلة عن إبادة الشعب السوري.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف