بين مجازر حلب ومجزرة صنعاء… الهدف واحد
الخبر:
مجازر حلب الشام الأسبوع الماضي ومجازر صنعاء اليمن هذا الأسبوع والهدف واحد (الإسلام والمسلمين).
التعليق:
كلنا شاهد بعض جرائم ووحشية روسيا والنظام السوري المجرم الحاقد الأسبوع الماضي على أهلنا في حلب الشهباء شمال سوريا من خلال المجازر والقصف الوحشي للثوار والمجاهدين والآمنين من الأطفال والنساء والعجزة من المسنين. وهذا بعض من الإجرام والحقد والتخطيط الذي يجمع دول الكفر والطاغوت كروسيا وبالتنسيق مع أمريكا ومعظم دول الغرب الكافر والحاقد وتنفيذ حكام المسلمين الخونة الرويبضات؛ إمعانا في تقتيل المسلمين بأيديهم ما أمكنهم ذلك لزيادة سفك الدماء، وتذكية نار الحقد والتفرقة بينهم ولعشرات السنين، ظنا من أسيادهم الذين يخططون لهم أنهم بذلك سيحولون دون قيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي سيستظل بظلها كل المسلمين، بعد أن أيقنوا أن هذا الهدف لم يكن حلما عندنا نحن المسلمين كما ظنوا، بل كان هدفا قويا يعمل له بعض المخلصين الواعين من الأمة الإسلامية بجد ونشاط ومثابرة حتى أصبح هذا الهدف لدى مجمل الأمة هو الخلاص الحقيقي من كل المشاكل والمصائب والانحطاط للبدء بعملية النهضة الحقيقية من جديد وقطع يد كل طامع فينا وفي ديننا وفي خيراتنا وفي أعراضنا، والتي تستنفر كل واحد منا وبخاصة أهل القوة كي يسرعوا في ترجمة هدف الأمة الإسلامية بإيجاد الحكم الإسلامي المطلوب لرعاية شؤون المسلمين وغيرهم على أساس الإسلام ولم الشمل بدل التفرق والتقاتل عملا بما يطلبه منا رب العالمين؛ وذلك بمد يد العون لشباب حزب التحرير والعمل معهم، وبذلك نكون قد قمنا بالواجب من جهة وبدأنا بحل مشاكلنا حلا صحيحا لنخرج من هذه الدائرة النجسة والدامية التي يريد لنا عدو الله وعدونا أن نبقى فيها نتقاتل ونتباغض لأتفه الأسباب.
والمجزرة التي نُفذت بحق أهلنا في اليمن منذ أيام قليلة ليدل دلالة واضحة على أن عدو الأمة أمريكا هي ومن يسير معها من دول حاقدة مستعمرة ومن عملاء مأجورين لن يدخروا جهدا لسفك دمائنا نحن المسلمين ولكن بأيدينا، حيث تحرض السعودي على اليمني والعراقي على السوري والبعض في لبنان على السوري بحجة (الإرهاب) بالإيحاء أحيانا وبالتصريح أحيانا أخرى لتأجيج الحقد المذهبي الرخيص والذي يظن حكام المسلمين العملاء بأن هذا سيبقيهم على عروشهم، خسئوا لأنهم زائلون عن عروشهم لا محالة بأيدي المؤمنين الشرفاء قريبا بإذن الله تعالى وعذابهم في الآخرة أكبر بكثير لو كانوا يعلمون.
لذلك لن نخاطب هؤلاء لأن الأمة فقدت الأمل فيهم والثقة بهم، بل كلامنا نوجهه إلى المخلصين من أبناء أمتنا الإسلامية أن يسارعوا ويطلبوا ممن بيده القوة من أبنائهم وإخوانهم للتخلص من الحكام العملاء في بلادنا، ووضع يدهم بيد حزب التحرير لإقامة حكم الإسلام الرشيد الذي يوقف التقاتل بين المسلمين ويعيد لهم حقوقهم ويحمي أعراضهم ويعيدهم إلى سابق مجد أجدادهم بحمل الإسلام إلى كل العالم فنخلص أنفسنا من عذاب الدنيا والآخرة ونرضي رب العالمين قبل ذلك وبعده.
فإلى وقف الاقتتال وإلى الوعي والتخلص من الحكام العملاء وإلى العمل مع حزب التحرير ندعوكم يا أهلنا في اليمن وسوريا والحجاز وفي كل بلاد المسلمين، وإذا قررنا القتال فليكن ضد أمريكا وروسيا ومن يؤازرها في هذه الحرب القذرة على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لأنه إن لم نفعل ذلك سنخسر كل شيء حيث لا ينفع الندم.
وانتبهوا لمن يؤجج الخلاف والبغضاء بينكم ولا تسمعوا لفتان مذهبي كائنا من كان لأن عدونا يستخدم كل ذلك من أجل منعكم من النهوض والتحرر بإقامة حكم الإسلام، ولكن بوعيكم وعلم المخلص لله وحسن اختيار قيادتكم منكم هو الذي سينقذكم مما أنتم فيه إلى عز الدنيا والآخرة فهل أنتم فاعلون!!!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان