Take a fresh look at your lifestyle.

﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ﴾

 

﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ

 

 

الخبر:

 

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب اجتماع عقده مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين 10 تشرين الأول/أكتوبر، أن الطرفين اتفقا على تفعيل التنسيق العسكري والاستخباراتي بينهما.

وأضاف الرئيس بوتين، قائلا: “أما بخصوص التعاون في المجال العسكري التقني، فمستعدون لمواصلة مثل هذا التعاون وتكثيفه بمشاريع جادة ذات اهتمام مشترك”.

 

وقال الرئيس الروسي إن الجانبين كرّسا كثيرا من الوقت لبحث الأوضاع في سوريا، مشددا على أن بلاده وتركيا تؤيدان ضرورة وقف إراقة الدماء في هذا البلد في أقرب وقت.

 

وأكد توافق موقفيْ روسيا وتركيا، فيما يتعلق بتأييد مقترحات المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا حول إخراج المسلحين من حلب.

 

التعليق:

 

لم يقتصر الأمر بالنسبة للنظام التركي عند تقديم الاعتذار عن إسقاط الطائرة الروسية وإنما تعداه إلى أبعد من ذلك بكثير حيث كان الاعتذار مقدمة للسقوط في مستنقع التنازلات لصالح الروس، ولن يكون آخرها تفعيل التنسيق العسكري والاستخباراتي بينهما، وبالنظر إلى مضمون هذا الاتفاق نجد أن السلعة الأساسية فيه هي الفصائل التي ارتمى قادتها في أحضان النظام التركي والتي طالما حذرناها منه ومن عواقبه المدمرة، فالنظام التركي يحتفظ بكافة المعلومات بكافة أنواعها عن كل الفصائل التي احتواها؛ وهذه المعلومات وضعت الآن على طاولة التنسيق مع الروس الذين يضعون غالبية الفصائل في سلة واحدة ويصفونها بالإرهابية وهي بالتالي هدف لطائراتهم.

 

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل الأمر إلى التوافق على إخراج (المسلحين) من حلب؛ وبالتالي تسليم المدينة إلى طاغية الشام على طبق من ذهب، لتبقى مدينة إدلب التي يجمع طاغية الشام الفصائل المهجرة فيها ليسهل عليه القضاء عليها، فهل أبقى النظام التركي شيئا من ماء وجهه أو حتى ورقة توت يستر بها عورة عمالته؟ ألم يدرك بعد عمالته للغرب الكافر وسيره خلفهم؟!!  أم أن الخيم التي بناها للنازحين من براميل الموت قد غطت الشمس فلم تعد قيادات الفصائل ترى حقيقة وجودها أم هو المال السياسي القذر الذي اشترت به الدول الداعمة ذمم كثير من القيادات فباتت لا ترى إلا ما تراه الدول الداعمة وتعتبره سبيل الرشاد؟!!

 

فبدل أن نرى جيش تركيا يتحرك لإنقاذ أهل الشام وهو لا يبعد عنهم مرمى حجر، وخاصة وقد جاءت أمم الكفر من أقاصي الدنيا بعدتها وعتادها لقتلهم، نجده يحرك جيشه لتأمين حدوده التي صنعها له أعداء الإسلام ويعتبر حرمتها أعظم من حرمة دم المسلم وكل ذلك تحت مسمى محاربة (الإرهاب) الذي أوجدته أمريكا وجيشت الجيوش خلفها لمحاربته.

 

وأخيرا؛ طالما بقيت قادات الفصائل مرتبطة بالدول الداعمة فستبقى سلعة تباع وتشترى؛ وستدفع ثمن ارتباطها غاليا وثمن الدعم الذي يقدَّم لها، وهذا حال كل من رضي لنفسه أن يرتمي في أحضان الدول الغربية وعملائها والتاريخ مليء بالأحداث وحافل بقصصها وهي لا تزال ماثلة للعيان في فلسطين وغيرها،  قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد عبد الوهاب

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

 

 

 

2016_10_16_TLK_3_OK.pdf