Take a fresh look at your lifestyle.

حقد دفين، وما تخفي صدورهم أكبر

 

حقد دفين، وما تخفي صدورهم أكبر

 

 

الخبر:

 

البرلمانية الفرنسية “نادين مورانو” تحاول منع رجل الأعمال “رشيد نِكاز” من دفع غرامة منتقبة في تول -فرنسا.

 

التعليق:

 

تعتبر فرنسا أول بلد أوروبي يحظر على النساء المسلمات ارتداء غطاء الوجه، نقابا كان أم برقعا. وبموجب القانون الذي أقرته الجمعية الوطنية الفرنسية فإن أي امرأة، فرنسية كانت أم أجنبية، تمشي في شارع عام أو حديقة عامة في فرنسا، مرتدية أي غطاء للوجه تصبح عرضة للإيقاف من قبل الشرطة وفرض غرامة عليها مقدارها 150 يورو. كما تجدر الإشارة إلى أن القانون الفرنسي نصّ منذ عام 2004 على منع الحجاب في المدارس والإدارات العامة.

 

يذكر أن فرنسا من أكثر الدول الأوروبية حساسية إزاء حجاب المرأة المسلمة رغم وجود أكبر عدد من المسلمين فيها؛ إذ تضم أكثر من خمسة ملايين مسلم، وهي البلد الثاني بعد بلجيكا التي تم حظر النقاب على أراضيها.

 

وها هي النائب الفرنسية تظهر حقدها الدفين وتواصل مسيرة بلادها العنصرية تجاه المسلمين من خلال التضييق عليهم في ممارساتهم الفردية وخاصة الدينية منها عن طريق محاربة لباس المرأة المسلمة الذي وصفته وزيرة حقوق المرأة السابقة “إيفات رودي” باللباس الرجعي بحجة أنه يهدد القيم التي تقوم عليها الجمهورية الفرنسية.

 

فلا يكفي بالنسبة لهم منع الحجاب والنقاب فقط فهم أيضاً يحاربون كل من يدافع عنه، إذ تحاول هذه النائب منع رجل الأعمال “رشيد نِكاز” من دفع أي غرامة مالية فُرضت على امرأة مسلمة خالفت القانون وتحدت قراراتهم الدكتاتورية رغم ادعائهم بضمان حقوق الإنسان وحماية حريته الشخصية.

 

نظام رأسمالي تتغير فيه القوانين وتتبدل وفق مصالح سياسية، مع تنامي “العنصرية” والهجمة العنيفة على الإسلام التي تظهر في تصريحات بعض السياسيين في فرنسا خلال خطابهم الترشيحي للرئاسة الفرنسية، بالإضافة إلى مقالات الصحافة التي تخلط عن قصد وسوء نية بين الدين الحنيف والعنف وتتهم كل المسلمين “بالتطرف والإرهاب”.

 

نحن المسلمات لن نرقب الخير من هكذا بلاد تتغنى بديمقراطية تخالف شرعنا وديننا، فالخير هو باتباع أحكام الله خالق الكون والإنسان والحياة، وهو اللطيف الخبير، المدّبر لشؤون حياتنا تدبيرا يوافق فطرتنا ويقنع عقلنا فيبعث في قلبنا الراحة والطمأنينة.

 

فموتوا بغيظكم يا من تنامون وتصحون على كابوس انتشار الإسلام وصيحات التكبيرات ومساعي التغيير في بلاد المسلمين الذي يؤرق حياتكم وطريقة عيشكم المتعالية والفاسدة.

 

﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رنا مصطفى

 

 

2016_10_18_TLK_3_OK.pdf