تنزانيا وجدول أعمالها السطحي
الخبر:
نقلت وسائل إعلام تنزانيا عن رئيس الجمهورية الدكتور جون ماغوفولي بأنه بعث توجيهات إلى المفوضين الإقليميين ومفوضي رؤساء البلديات المحليين ومساعديهم للتخلي عن حدث قمة الشعلة الوطني وإعادة جميع التراخيص في محاولة لخفض التكاليف.
التعليق:
عقب تعليمات الرئيس، سوف تعقد قمة هذا العام للحفل الوطني لسباق الشعلة دون الآلاف من الضيوف المدعوين والفائزين أيضا وهذا سوف يؤثر على تقديم جوائز الإنجاز السنوية والتي سيتم الآن إرسالها إلى الفائزين كل في منطقته.
وفي وقت سابق ألغى الرئيس بعض الاحتفالات بالذكرى الوطنية للسبب نفسه.
هي حقيقة لا يمكن إنكارها أن احتفال الشعلة الوطنية السنوي الكبير لا طائل منه، ينفق عليه كمية ضخمة من حيث التكلفة من أجل لا شيء. من جانب آخر توجيهات الرئيس تعرض بشكل واضح الخداع الجلي للديمقراطية المارقة للجمهور حيث تبين لهم أن القادة يهتمون بمشاكل العامة وليسوا على استعداد لإضاعة الأموال العامة.
قضية خفض التكاليف في هذه الحالة هي كذبة حيث إن أعضاء البرلمانات (النواب) وبعض المسؤولين التنفيذيين (النواب) يتم دفع الكثير لهم في مدة خدمتهم ذات الخمس سنوات. على سبيل المثال، النواب يحصلون على أكثر من 200 مليون شلن تنزاني عند التقاعد، ناهيك عن الرواتب الشهرية وغيرها من الحوافز. الدفع السنوي للنائب يتعدى 40 مليون شلن تنزاني، أي ما يعادل أكثر من 3 مليون شلن تنزاني شهريا، في حين إن الموظف الحكومي العادي يكافح كل حياته في العمل (حوالي 30 إلى 35 عاما) للحصول على أقل من 50 مليوناً في تقاعده.
وعلاوة على ذلك يمكن لهذا الذي يسمى نظام خفض التكاليف إنقاذ فقط حوالي 1.2 شلن تنزاني لمدة سبعة أيام. في حين إن تنزانيا كتلة ضخمة من الموارد من المعادن والغازات الطبيعية، والأراضي الشاسعة والموارد البشرية.
في الحقيقة تنزانيا مثل أي دولة نامية أخرى تحتاج إلى علاج أيديولوجي واسع من النظام الرأسمالي إلى النظام الإسلامي، وليس تدابير تافهة لخفض التكاليف.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي عمور
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا