Take a fresh look at your lifestyle.

بِيَدِ مَنْ إيقافُ الحرب في اليمن؟!!!

 

 

 

بِيَدِ مَنْ إيقافُ الحرب في اليمن؟!!!

 

 

الخبر:

 

نيويورك – أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن خطة لاستئناف وقف شامل للأعمال القتالية في اليمن. وقد تلقى المبعوث الخاص تأكيدات من كافة الأطراف اليمنية بالتزامها بأحكام وشروط وقف الأعمال القتالية المؤرخ 10 نيسان/أبريل 2016، والذي سيسري مرة أخرى اعتباراً من الساعة 23:59 مساء 19 تشرين الأول/أكتوبر 2016 بتوقيت اليمن لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد. كما دعا المبعوث الخاص إلى إعادة تفعيل فورية للجنة التهدئة والتنسيق وانتقال أعضائها إلى ظهران الجنوب بحسب ما تم الاتفاق عليه خلال مشاورات الكويت (وفاق برس).

 

هذا وقد أجلت بريطانيا طرح مشروع قرار أممي بخصوص إيقاف نهائي للحرب في اليمن لمدة أسبوع  من عقدها للاجتماع الرباعي في لندن والذي عقد يوم 16 تشرين الأول/أكتوبر 2016م.

 

التعليق:

 

لقد أتى هذا الإعلان بعد الاجتماع الرباعي الذي عقد في لندن بين وزراء خارجية بريطانيا، وأمريكا، والسعودية والإمارات، لبحث الوضع في اليمن، يوم 16 تشرين الأول/أكتوبر مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، حيث اتفق الوزراء على الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة الإنسانية وإنهاء الصراع استنادا إلى مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

 

وكان قد سبق ذلك أن صرح كيري للصحفيين بعد اجتماع مع نظيره البريطاني بوريس جونسون ومسؤولين في لندن بقوله: “حان الوقت لتطبيق وقف غير مشروط لإطلاق النار ثم التوجه إلى طاولة المفاوضات”، وأضاف: “نود التأكيد بشدة اليوم على الضرورة الملحة لإنهاء العنف في اليمن”، وقال كيري إنه يدعو مع جونسون وولد الشيخ أحمد إلى تنفيذ وقف إطلاق النار “بأسرع ما يمكن”.

كما صرح جونسون أن الصراع الدائر في اليمن “يثير قلقا دوليا متزايدا وعدد القتلى الذي نشهده هناك غير مقبول”. وأضاف “يتعين أن يكون هناك وقف لإطلاق النار وأن تقود الأمم المتحدة الدعوة إليه”، كما اجتمع كيري مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف يوم السبت في سويسرا على هامش المحادثات التي جرت بشأن سوريا.

 

إنه ومن خلال التصريحات المتبادلة لكل من وزيري خارجية بريطانيا وأمريكا بضرورة وقف إطلاق النار لإنهاء القتال بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المدعومة من دول خليجية لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد وذلك تمهيدا للحل السياسي بين الأطراف المتقاتلة، ليدل دلالة واضحةً على بوادر الاتفاق الإنجليزي الأمريكي حول مصالح كل منهما في اليمن، كما يدل على أن قرار الحرب وقفاً واستمراراً بأيديهما، وكذلك هو الحال بالنسبة للحل السياسي بين أدوات طرفي الصراع.

 

لقد دفع أهل اليمن ثمناً باهظاً من دمائهم وأموالهم وأعراضهم لصراعٍ بين ملة الكفر الدولية بريطانيا وأمريكا، وها هم الآن ليس لهم من الأمر من شيء سوى القبول بحلول من أشعل فتيل الحرب بينهم! فمتى يعي المتقاتلون في بلد الإيمان والحكمة أنهم مجرد أدوات لصراع بين دول الكفر التي لا يهمها إلا مصالحها وتمزيق بلاد المسلمين الممزقة أصلاً لكي لا تعود أمةً واحدةً من دون الناس؟ ولكن مشروع الأمة الحضاري سيظهر على جميع مشاريع الغرب المتربص بالمسلمين إن شاء الله وما ذلك على الله بعزيز، قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – اليمن

 

2016_10_20_TLK_4_OK.pdf