صبرا يا أهلنا في ميانمار، الخلافة قادمة بإذن الله…
الخبر:
أعربت منظمة التعاون الإسلامي يوم الخميس عن “قلقها البالغ” من اندلاع موجة جديدة من أعمال العنف في إقليم أراكان جنوبي ميانمار، داعية إلى إجراء تحقيق في هذا الأمر. وقالت المنظمة في بيان لها “نعرب عن القلق البالغ إزاء اندلاع أعمال عنف بإقليم أراكان بعد هجمات شنها متمردون لم يتم الكشف عن هويتهم على مرافق حدودية في ميانمار السبت الماضي”. ودعت المنظمة إلى إجراء تحقيق كامل في الهجمات وأعمال العنف المندلعة في البلاد حتى يتسنى تحديد الجناة من أجل تقديمهم للعدالة. وناشد الأمين العام للتعاون الإسلامي إياد مدني – في البيان نفسه – كافة الأطراف في إقليم أراكان التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ونبذ العنف وتجنب تصعيد الموقف، ودعا حكومة ميانمار إلى توفير الحماية الكاملة لشعب الروهينغا. (الجزيرة.نت، 2016/10/14)
التعليق:
1. حسب ما ذكرت الجزيرة.نت في 2016/10/12، فقد استأنفت القوات الحكومية والمتطرفون البوذيون في ميانمار حرق منازل مسلمي الروهينغا في مدينة بشمال منغدو في راخين (أراكان). وقال مراسل وكالة أنباء أراكان إن عمليات حرق بيوت المسلمين في منغدو من قبل القوات الحكومية متواصلة منذ يوم الأربعاء، 12 تشرين الأول/أكتوبر. وذكر أحد شهود العيان، أن النيران اشتعلت في ثلاثة أحياء لمسلمين في المدينة، بعد أن حرضت الشرطة المتطرفين البوذيين، إلا أن انتشار النيران كان محدودا بشكل كبير بسبب الرياح والأمطار المنهمرة. وأفادت تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية في ميانمار (بورما)، بأن قوات الأمن قتلت حتى الآن 26 شخصاً على الأقل، رداً على هجمات استهدفت الشرطة، في تصعيد مأساوي للعنف في المنطقة الواقعة على الحدود مع بنغلاديش ويقطنها غالبية من المسلمين…
2. وهكذا تستمر معاناة إخواننا الروهينجيا ويطول وجعهم وألمهم. وكل ذلك يجري على مرأى وسمع العالم كله، من الأمم المتحدة الفاشلة، والدول الغربية الديمقراطية الكاذبة، وحكام البلاد الإسلامية الخونة. وظلت المنظمات الإسلامية الموالية للحكام كمنظمة التعاون الإسلامي بتغاريدها القاحلة والمؤسفة. فبدل أن تدعو جيوش البلاد الإسلامية التابعة لها للدفاع عن أعراض المسلمين في ميانمار، اكتفت بالتعبير عن قلقها والحث على ضبط النفس من قبل المسلمين المشردين من بلادهم، وكأن المشكله فيهم! ودعت حكومة ميانمار إلى توفير الحماية الكاملة لشعب الروهينغا والتحقيق الكامل في أعمال العنف، متجاهلة أن عمليات العنف صادرة عن القوات الحكومية. فهل ثمة ذئب يرعى الأغنام ويربيها بأنيابه ومخالبه؟ فأين شعار الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام الذي روجته المنظمة في هذا العصر بكثافة، وأين كلمة (الإرهاب) التي تناولتها المنظمة من قمة إلى قمة؟
3. إن مثل هذه المنظمة لا يرجى منها الخير، فصبرا يا أهلنا في ميانمار فإن نصر الله آتٍ بإذن الله، وسيعود الأمن لكم وللمسلمين كافة إذا عادت خلافتكم التي عشتم في كنفها منذ عهد الخليفة هارون الرشيد لأكثر من ثلاثة قرون ونصف… فتلك الخلافة هي التي ستوفر لنا الأمن وستنشر الخير في ربوع العالم، في وقت قريب بإذن الله، قال تعالى: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أدي سوديانا