هل بقي شيء لم تساوموا عليه يا عادل الجبير؟
الخبر:
أكد وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير اليوم (الجمعة) أن هناك أمرين لا يمكن أن تساوم عليهما المملكة، يتمثلان في “عقيدتنا وأمننا”، (المصدر).
التعليق:
هذه عادة الحكام وأتباعهم في بلاد المسلمين، وهذا ديدنهم؛ الكذب والافتراء والتضليل، يدعي الجبير أنه وآل سعود لا يساومون على العقيدة، ولا أدري ما الذي بقي من العقيدة ولم يساوموا عليه بعد!!
كم مرة تحالف حكام مملكتكم مع أعداء الأمة؟! ألم يتحالفوا مع أمريكا في غزوها للعراق؟! ألم يتحالفوا معها في حربها الصليبية على سوريا؟! ألم تترأس مملكتك ما أسميتموه بالتحالف العربي، وقتلتم الأطفال والنساء والشيوخ والرجال المسلمين في اليمن تنفيذاً لمخططات أمريكا هناك؟!
وعن أية عقيدة يتحدث الجبير؟! عقيدة المسلمين؟! فلماذا تشقون صفوف الأمة الإسلامية إذن؟! لقد عزلتم نجداً والحجاز عن باقي الأمة الإسلامية، وطبقتم النظام الملكي، فهل النظام الملكي من الإسلام؟!
هل حركتم الجيوش لتحملوا رسالة الإسلام إلى الناس كما فعل رسول الله e وصحابته الكرام والتابعون من بعدهم؟ أم هل حركتموها لتنصروا المسلمين في بورما والشيشان وغيرهما؟ أم الحقيقة أنكم حركتموها لتقتلوا المسلمين في سوريا واليمن وغيرهما؟
لماذا تزجون بجيشكم في أتون حرب لا يعلم نهايتها إلا الله؟ ليقاتلوا إخوانهم المسلمين، تحقيقا لمصالح أعداء المسلمين في بلاد المسلمين؛ بدلا من إقامة الخلافة على منهاج النبوة وضم باقي بلاد المسلمين إليها؟ أم أنكم تتحركون رهن إشارة من أمريكا وحسب، ومكنتموها من نهب ثروات المسلمين، لترمي لكم منها بالفتات فتتشبثوا بالعروش أكثر وأكثر، وتقتلوا من المسلمين أكثر وأكثر. ثم أنتم هؤلاء تفرضون المكوس والضرائب على المسلمين، فأين تذهب أموال النفط، أموال الملكية العامة؟
هذا غيض من فيض ما يقوم به حكام مملكتك يا عادل الجبير، وأنت معهم، فاتق الله وكفّ عن التضليل، وكفاكم خداعاً للأمة، فلم تعد ألاعيبكم تنطلي على الأمة، وآن أوان عودة أمور المسلمين إلى نصابها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد