Take a fresh look at your lifestyle.

الاستيطان لن يوقفه استجداء الأمم المتحدة

 

الاستيطان لن يوقفه استجداء الأمم المتحدة

 

 

الخبر:

 

قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور خلال جلسة عقدها مجلس الأمن لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط يوم الأربعاء 19 تشرين الأول/أكتوبر 2016 إن دولة يهود بأنشطتها الاستيطانية تقضي على أي أمل بإقامة دولة فلسطينية وتكرس “حل الدولة الواحدة”، مشبها إياها بنظام الفصل العنصري… وأكد منصور أنه “يجب على مجلس الأمن أن يتحرك ويصدر بسرعة قرارا”، مضيفا “ندعو المجلس إلى تحمل مسؤولياته السياسية والقانونية وإحياء آفاق السلام”. إيلاف

 

التعليق:

 

إن استجداء منظمة الأمم المتحدة، والاستخذاء على عتبات مجالسها؛ لن يوقف استيطانا، ولن يعيد حقوقا، هذا ما يجب أن يكون قد بات واضحا عند أهل فلسطين، وجميع المسلمين، بل وكافة الشعوب المستعبدة والمقهورة، فهذه المنظمة همها إصدار القرارات فقط، وقراراتها هذه قرارات عرجاء كسحاء ليس من ورائها طائل، تحديدا إن كانت في صف الضعفاء، ومن ناحية ثانية فإن قراراتها هي لاستغفال الشعوب المضطهدة وإلهائها عن الحلول الصحيحة والناجعة لمعالجة مشاكلها، ومن ناحية ثالثة فهي منظمة تابعة للدول الكبرى بريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول الاستعمارية وعلى رأسهم أمريكا، وخاضعة لإملاءاتها، وهذه الدول بلا استثناء، جميعها منحازة لكيان يهود، تعمل على حمايته والحفاظ على مصالحه، وتثبيته في أرض فلسطين، خاصة المحتل منها عام 1948م، وإنّ طالبَ العون من الأمم المتحدة من الدول الفقيرة أو الضعيفة، أو من الشعوب المستعمرة والمقهورة، فحاله والمستجير من الرمضاء بالنار سواء، لن يناله منها إلا تعقيد مشاكله وتمييع قضاياه وتضييع حقوقه.

 

وعليه فإن استيطان يهود في القدس الشرقية والضفة الغربية، لن يوقفه استجداء الأمم المتحدة ولا قرارتها الكسحاء، ولن يوقفه (السلام) الذي ولد ميتا قبل أكثر من عشرين سنة، والذي يطالب سفير السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة رياض منصور من مجلس الأمن إحياء آفاقه، كذلك لن يوقفه “حل الدولة الواحدة” مشروع بريطانيا الذي عفى عليه الزمن، ولا مشروع أمريكا “حل الدولتين”، فيهود ناقِضو عهود وناكِثو مواثيق كما أخبر عنهم ربنا سبحانه وتعالى: ﴿أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾.

 

إن وقف الاستيطان، لن يكون إلا إذا نفضت جيوش الأمة الإسلامية عن كاهلها ذل التبعية والخضوع لحكام المسلمين العملاء الرويبضات وتحركت جحافلها صوب مسرى رسول الله r، ليس فقط لوقف الاستيطان، بل لاستئصال كيان يهود الخبيث من جذوره، وتطهير القدس والمسجد الأقصى وكل فلسطين من بحرها إلى نهرها من دنس كيان يهود المجرم.

 

  

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك

 

2016_10_25_TLK_3_OK.pdf