اغتيال قائد الفرقة التاسعة للجيش المصري
الخبر:
أثارت عملية اغتيال قائد عسكري كبير بالجيش المصري (العميد أركان حرب عادل رجائي) صباح السبت (22 من تشرين الأول/ أكتوبر 2016م)، أثارت جدلًا واسعًا حول حقيقة الجهة المنفذة وأسبابها ودلالات توقيتها وطبيعة الرد عليها؛ وعزّز الجدل عدم صدور أي تعليق أو نعي من قبل المتحدث العسكري للقوات المسلحة، كما لم تصدر وزارة الداخلية هي الأخرى أية بيانات عن عملية الاغتيال.
التعليق:
وصف سيد النظام المصري توم مالينوفسكي (مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل) استراتيجيةَ مصر في مكافحة (الإرهاب) بالأسوأ على الإطلاق. لقد كان اغتيال هذا العميد ضمن سلسلة من الاغتيالات في صفوف رجال الدولة، ومنهم اغتيال النائب العام المصري (هشام بركات) في شهر رمضان العام الماضي، وقد قُتل العديد من رجال الشرطة والجيش في ثكناتهم وعلى الطرقات منذ تسلم السيسي مقاليد الحكم بعد الانقلاب على محمد مرسي، ولم تتوقف ولا يبدو أن موجة الاغتيالات هذه ستتوقف في البلاد، بل هي مرشحة للتصعيد مع زيادة الضغط على النظام داخليًا وخارجيًا.
سواء أكان وراء هذه الاغتيالات – ومنها الأخيرة – المسلحون بسيناء لنقل المعركة إلى القاهرة نتيجة ارتفاع حجم العنف والاعتداءات عليهم وعلى المدنيين هناك من قبل الجيش والمخابرات المصرية، أو أن تكون الاغتيالات نتيجة خلاف أو صراع داخلي، حيث إن المغتال هو أحد المسئولين عن تأمين العاصمة قبل موعد المظاهرة المدعو لها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، فإن الواقع في مصر وصل إلى حد لا يمكن لأهل مصر تحمله، فأزمة ارتفاع الأسعار وفقدان المواد الغذائية الرئيسية من الأسواق مثل السكر والأرز، والتضخم الكبير في سعر صرف الجنيه المصري، والمواقف السياسية المخزية للنظام إقليميًا فيما يتعلق بالملفين السوري والفلسطيني، وتخلي دول الخليج ومنها السعودية عن دعم النظام لإفلاسهم هم أيضًا، كل هذه الأزمات أدّت إلى احتقان كبير في الشارع المصري وبين المخلصين والغيورين من أهل النخوة والحمية، لذلك يعجز النظام عن معالجة جميع هذه الأزمات لأنها جميعها أكبر منه، ولا يوجد عنده أو عند سيدته أمريكا حلول لإخراج البلاد منها، وما تعليق توم مالينوفسكي على فشل النظام في حل المشاكل الأمنية في البلاد إلا للتبرؤ من أعمال عميلهم الغرقان ووضع اللوم على النظام وحده ﴿كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾.
يجب على أهل مصر الكنانة، من الغيورين على دينهم وبلدهم تجديد ثورتهم باتجاه تغيير النظام بكل أركانه ورجالاته، ويجب على أهل القوة والمنعة فيها من أهل النخوة والحمية من المؤمنين في القوات المسلحة المصرية إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي بها وحدها تخرج البلاد من أزماتها وتجعلها أمًّا للدنيا على الحقيقة، حيث تصبح نقطة ارتكاز لدولة عظمى، تحق الحق وتبطل الباطل ولو كرهت أمريكا ويهود ومن والاهم. فهل في الجيش المصري أمثال سعد بن معاذ، يسقط هذا النظام العميل ويعطي البيعة لأمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، يبايعه على الحكم بكتاب الله وسنة نبيه e، فينقذ البلاد ويسعد العباد ويرضي رب الأرباب؟!
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – باكستان