لمصلحة من اقتتال المسلمين؟
الخبر:
ذكرت الجزيرة الاثنين 2016/10/24 أن قوات البشمركة اقتحمت يوم الاثنين بلدة طوبزاوة وطوقت بعشيقة قرب مدينة الموصل، بينما أكد تنظيم الدولة الإسلامية أنه قتل عشرين عنصرا من القوات العراقية، كما شن هجوما على منطقة سنجار وخسر فيه 15 من مقاتليه بحسب مصادر محلية.
وقال مراسل الجزيرة إن البشمركة تمكنت من تطويق بلدة بعشيقة إحدى أكبر البلدات خارج مركز مدينة الموصل، وقطعت الطريق بين البلدة والمدينة.
وهاجمت البشمركة مع الجيش العراقي اليوم أيضا بلدة طوبزاوة، حيث قال قائد عمليات تحرير محور بعشيقة اللواء نور الدين حسين إن قواته وصلت إلى المنطقة الواقعة بين البلدة وقرية تيز خراب وباتت على بعد ثمانية كيلومترات شمال شرق الموصل.
في هذه الأثناء، ذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن عشرين من أفراد القوات العراقية قتلوا في هجوم لتنظيم الدولة جنوب الموصل، بينما أشار مراسل الجزيرة إلى أن الجيش العراقي يبعد عن الموصل نحو تسعة كيلومترات بعد سيطرته على بلدة تلكيف.
التعليق:
لماذا كل هذا الاقتتال بين المسلمين؟! ولماذا تسفك الدماء بلا هوادة؟! ولماذا يجرؤ المسلم على سفك دم أخيه المسلم دون أن يرف له جفن أو يندى له جبين؟! ثم لمصلحة من كل هذا الاقتتال بين المسلمين؟ من هو المستفيد من إراقة دماء المسلمين؟ هل المستفيد هم (السنة) أم (الشيعة)؟ هل المستفيد هم العرب أم الأكراد أم الأتراك؟
ثم ما هي نتيجة قتالنا لبعضنا؟ هل سيتم فتح بلد جديد؟ وهل سيدخل الناس في دين الله أفواجا بعد اقتتالنا، وهل ستوحد بلادنا؟ أم أننا نكرّه الناس في ديننا، ونقسم بلادنا ونمزقها أكثر مما هي عليه الآن؟
ثم باقتتالنا هذا هل سنحظى برضوان الله وجناته؟ هل سيتخذ الله قتلانا شهداء؟ أم أن الله سيسخط علينا بقتلنا أنفسنا وبسفكنا دمائنا؟
والله لقد آن لنا أن نستفيق جميعا سنة وشيعة وعربا وأكرادا… آن لنا أن نوقف هذه المهزلة التي أوقعنا فيها أعداء أمتنا الأمريكان والإنجليز والروس والفرنسيون وغيرهم. والله لقد آن الأوان أن نستفيق ونتساءل إلى متى هذا الجهل والجاهلية؟ أما آن لنا أن ندرك أننا نسفك دماءنا لمصلحة أعدائنا فنسخط بذلك ربنا؟ أما آن لنا أن نترك القتال فيما بيننا ونوجه السلاح لأعدائنا؟ أما آن لنا أن نوحد صفنا ونستجمع قوانا وننهي مهازل الغرب في بلادننا؟… بلى والله لقد آن.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فرج ممدوح