هل مصر على وشك انقلاب عسكري جديد؟
الخبر:
أعربت الدبلوماسية في كيان يهود، روت فيرسمان لانداو، عن قلقها لما يجري في مصر هذه الأيام، معبرةً عن قلقها الشديد على مصير نظام عبد الفتاح السيسي، بسبب تبعات الأزمة الاقتصادية.
وبحسب “عربي21” قالت لانداو، التي اشتهرت قبل أشهر عدة بنشرها رسالة شكر للسيسي بسبب خدماته لصالح كيان يهود، إن نظام السيسي ومؤسسة الجيش يخسران شرعيتهما بشكل كبير، بفعل خيبة أمل الجمهور المصري من تعاظم مظاهر الأزمة الاقتصادية، وغياب المواد الأساسية من السوق، إلى جانب ارتفاع الأسعار الجنوني.
ونوّهت لانداو التي عملت في سفارة كيان يهود في القاهرة، إلى أن الشعب المصري يحمّل الجيش والسيسي المسؤولية عن تدهور الأوضاع الاقتصادية.
وأشارت لانداو إلى أن الجيش يحاول احتواء غضب الجمهور المصري من خلال “تسليط الأضواء على الإخوان وتنظيم ولاية سيناء، وتحميلهما أسباب المشاكل التي تعلق فيها مصر حالياً”. (المصدر: هافنغتون بوست عربي)
التعليق:
معلوم أن العسكريين الذين توالوا على حكم مصر منذ ثورة 23 يوليو 1952م قد أعادوا مصر إلى ما قبل التاريخ، فقد مارسوا عليها سياسات رعناء تستند إلى إيمانهم المطلق بأن أمريكا التي أوصلتهم للحكم، هي صاحبة الأمر والنهي وإليها يرجع الأمر كله في رسم السياسات العامة والخاصة والتحكم بمفردات السياسة الاقتصادية، دون أن يشغلوا أنفسهم ولو للحظات في التفكير بهذه السياسات وإلى أين أوصلت البلاد والعباد، ودون النظر إلى الانحدار الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ مصر على كل الصعد والمستويات، ذلك بأنهم مستعدون للتضحية بالشعب وبقوت الشعب وبالمقامرة بكل ثروات مصر من أجل الحفاظ على كرسي الحكم الذي نسجته لهم سيدتهم أمريكا، وها هي الأصوات تعلو من دولة “يهود” ربيبة أمريكا والغرب محذرة من ذهاب حكم السيسي، الذي يعتبر بالنسبة لهم الحليف والسند والأخ والصديق الحميم وقائد القاعدة المتقدمة لأمريكا في المنطقة المنوط بها وبغيرها من دول الأعراب حماية هذا الكيان المسخ، والذي عجز ساسته أن يقدموا لها ما قدمه هؤلاء العملاء وعلى رأسهم السيسي.
ومع أن حكام العرب العملاء قد خدموا كيان يهود، إلا أن السيسي قد فاقهم كثيرا وكان قريبا من زميله بشار سفاح سوريا وقاتل أطفالها، مما جعل قادة يهود يرفعون صوتهم للتحذير من تنازلاته غير المتناهية، ومحذرين من مغبة ثورة جديدة أو انقلاب عسكري وشيك يطيح به، خاصة بعد تعويم الجنيه وبعد الانهيار الكبير في الاقتصاد المصري، وبعد زج المفكرين والمعارضين في غياهب السجون وقمع أية حركة أو مظاهرة أو صوت ضد الفساد العام والطام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم