أكاذيبهم وتحالفاتهم ستقودهم في نهاية الأمر إلى حتفهم
(مترجم)
الخبر:
عقد حزب التحرير / اسكندينافيا مؤتمره السنوي الثاني عشر يوم الأحد السادس من تشرين الثاني 2016 وذلك بعنوان: “الحظر والإكراه – المسار السياسي تجاه الإسلام في أوروبا”.
ومع بداية المؤتمر، امتلأت القاعة بأكثر من ألف شاب وشابة، من المسلمين وغير المسلمين. أما خارج جدران المؤتمر فقد نظمت اعتصامات متفرقة ضد مؤتمر حزب التحرير. واحد من هذه الاعتصامات قادها إيراني يساري في المنفى يُعد من يسار المشهد السياسي الدنماركي، بينما نظم الاعتصام الآخر 20-30 شخصًا يتبعون جماعة وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب (بيغيدا).
وكما العادة فقد حاولت وسائل الإعلام الدنماركية تجنب التعرض لموضوع المؤتمر فيما ركزت على هذين الاعتصامين قليلي العدد، وشوهت صحيفتان على الإنترنت الحقائق بشكل كامل عند ذكرهما للخبر.
التعليق:
ذكر موقعا trueviralnews.com”” و”sputniknews” على الإنترنت بأن “المعتصمين اشتبكوا مع أنصار منظمة متطرفة مثيرة للجدل”.
إن هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة، وهذا ما سيدركه الواحد بمجرد متابعته لتطور الأحداث وتتبعه للأخبار الدنماركية التي حوت قدرًا ضئيلاً جدًا من النزاهة. ما حدث فعلاً كان رغم ذلك مثيرا للاهتمام من نواح عدة.
ففي حين لم يلتفت أحد للعشرين شخصًا من اليسار الإيراني، إلا أن البعض الآخر انزعج من اعتصام وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب “بيغيدا”، لكن هؤلاء المنزعجين لم يكونوا من أنصار حزب التحرير بل لم يكونوا مسلمين ابتداء. وفي نهاية المطاف هوجم احتجاج “بيغيدا” بالحجارة والبيض من قبل ناشطين من اليسار المتطرف، بعد نشرهم وتشجيعهم عبر الفيسبوك منشورات تدعو للدفاع عن جيرانهم المسلمين.
وقد تسبب هذا الحدث بكتابة مفكرين من الجناحين اليساريين (من حزبين مختلفين) رسالة في اليوم التالي إلى النائب من الحزب الأكثر قربًا إلى اليسار في السياسة الدنماركية، حثٌّ فيها على الوقوف وقفة جادة والتصريح بشكل واضح على أن حزب التحرير والإسلام السياسي هما العدو الحقيقي وليس اليمين المتطرف. وكما كتبوا في رسالتهم فإن “الإسلام في الحقيقة هو التدفق الأكثر خطورة في الدنمارك، وذلك لاستطاعته تعبئة الشباب بطريقة لا يمكن أن يحلم بمثلها إلا جماعة (أوقفوا أسلمة الدنمارك) العنصرية SIAD”.
أثبت هذا كله نقطتين من النقاط التي استعرضناها في المؤتمر، الأولى بأنه لا فرق جوهرياً بين حزبي اليسار واليمين في السياسة الدنماركية إذا ما تعلق الأمر بالكراهية التي يحملونها ضد الإسلام. وأن الفارق بينهما هو في الوسائل والخطابات فحسب. وعلى كل فهما ليسا سوى وجهين لعملة واحدة، عملة الليبرالية العلمانية الغربية، وهم يعتبرون أنفسهم حلفاء في حربهم ضد الإسلام والمسلمين. هذا أولاً، وأما ثانيا فإننا كوننا مسلمين مطالبون بأن نقف بحزم كأمة واحدة أمام هذه الهجمات كلها وأن نعمل على إظهار الإسلام وتمثيله على أنه البديل للبشرية.
﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَعۡضُہُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٍۚ إِلَّا تَفۡعَلُوهُ تَكُن فِتۡنَةٌ۬ فِى ٱلۡأَرۡضِ وَفَسَادٌ۬ ڪَبِيرٌ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس كوك
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في اسكندينافيا