Take a fresh look at your lifestyle.

مسلمو ميانمار.. مأساة متكررة

 

مسلمو ميانمار.. مأساة متكررة

 

 

 

الخبر:

 

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمم المتحدة إلى التحقيق في الهجمات الأخيرة التي استهدفت قرى لأقلية الروهينغا المسلمة في إقليم أراكان بميانمار. وقال بيان للمنظمة إن صورا للأقمار الصناعية أظهرت أن ما لا يقل عن 430 مبنى أحرقت بالكامل.

 

وكانت سلطات ميانمار أعلنت المنطقة المستهدفة منطقة عمليات عسكرية مغلقة في أعقاب هجمات نفذها من وصفتهم السلطات بأنهم “متشددون” مسلمون، يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر الماضي…

وانتقدت اللجنة الدولية للحقوقيين خطط ميانمار لتسليح وتدريب السكان غير المسلمين في تلك المناطق من ولاية أراكان (راخين)، وقالت إن تلك الخطوة “وصفة لكارثة”. الجزيرة نت.

 

التعليق:

 

تتكرر مأساة المسلمين في ميانمار في غفلة من أمة الإسلام، ولا مغيث لهم، فالمسلمون منذ أن تفرقوا في دويلات صغيرة هزيلة لم يعودوا يملكون من أمرهم شيئاً، منذ أن هدمت خلافتهم، وزالت دولتهم، وأصبحت الدول الكبرى تسيطر عليهم وتتحكم في مقدراتهم، وتولّي عليهم من يخدم مصالحها، ويحارب أمة الإسلام في دينها، فأصبح المسلمون في كل مكان عرضة لأن يُنتهَبوا، بل يُقتّلوا ويُشرّدوا، تنفّذ عليهم دول الكفر مخططاتها، وحكامهم ينفّذون تلك المخططات، فأصبح حال المسلمين اليوم كالمقولة المشهورة: “أُكِلتُ يومَ أكلَ الثورُ الأبيض”.

 

إن حالة التمزق والشرذمة التي يعيشها المسلمون في بلادهم جعلتهم لا يملكون من أمرهم شيئاً، فلم يعودوا يَقوَوْنَ على حماية أنفسهم، ولا نصرة إخوانهم المسلمين في أيّ مكان، فانظر إلى مسلمي الروهينغا في ميانمار، تتكرر مأساتهم بين الحين والآخر فيُقتّلون وتُهدَم عليهم منازلهم وتُحرّق ولا ناصرَ لهم من بني جلدتهم المسلمين.. أما المجتمع الدوليّ فإنه لا يعنيه أمرُ المسلمين شيئاً، فالمتحكّم فيه هو الدول الكبرى التي تتآمر على المسلمين…

 

أما آن للمسلمين أن يعوا حقيقةَ واقعهم المرّ الذي يعيشون؟ ألم يدركوا بعدُ قضيتَهم المصيرية التي هي الإسلام، أن يعيشوا عليه ويموتوا عليه؟ ألم يعلموا أن إسلامهم وخلافتهم ووحدتهم قضايا مصيرية تستحقّ أن يُتّخَذَ حيالَها إجراءُ الحياةِ أو الموت… فيرضوا ربَّهم، ويحموا أنفسهم، وينصروا إخوتَهم في كل مكان؟!

 

ليس للمسلمين خيارٌ آخر إن أرادوا عزة الدنيا والفوزَ بالآخرة… وهو إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وتوحيد بلاد المسلمين تحت رايتها، وإلا فستبقى دول الكفر تتحكم برقابهم ومقدراتهم وتمنعهم من نصرة إخوتهم في ميانمار وغيرها… فاللهم اهدِ المسلمين لأرشدِ أمرهم، وأبرمْ لهم أمرَ رشدٍ يعزُّ فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، اللهم آمين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – الأردن

2016_11_15_TLK_4_OK.pdf