Take a fresh look at your lifestyle.

يا حكام مصر! ترويجكم للضريبة لن يخرجها من جيوب أفرغها نظامكم العفن وأفقر أصحابها

يا حكام مصر! ترويجكم للضريبة لن يخرجها

 

من جيوب أفرغها نظامكم العفن وأفقر أصحابها

 

 

 

الخبر:

 

ذكر موقع مصراوي على الإنترنت الخميس 2016/11/17م، ما نسبه إلى مصدر حكومي، أن وزارة المالية تعاقدت مع شركة “سينرجي” للإنتاج الفني؛ لتدشين حملة إعلانية ضخمة تستهدف الترويج لقانون القيمة المضافة، الذي أصدره الرئيس المصري في السابع من أيلول/سبتمبر الماضي؛ وتشجيع تحصيل قيمة الضريبة، ومن المنتظر أن تبدأ الحملة قبل نهاية الشهر الجاري، لتحصيل ما يقارب 20 مليار جنيه للموازنة العامة، ويعد إصدار القانون أحد أهم متطلبات صندوق النقد الدولي في المفاوضات التي جرت مع الحكومة المصرية لحصولها على قرض بقيمة 12 مليار دولار، كما كشف التقرير الشهري الصادر عن البنك المركزي نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن ارتفاع إجمالي حجم الدين المحلي ليسجل 2.6 تريليون جنيه بنهاية حزيران/يونيو 2016، منها 87.3% مستحق على الحكومة، و4% على الهيئات العامة الاقتصادية، و8.7% على بنك الاستثمار القومي.

 

التعليق:

 

لكم الله يا أهل الكنانة، فإن حكامكم لا يرقبون فيكم إلا ولا ذمة، بل يقدمونكم قرابين على أعتاب سادتهم في الغرب لنيل حظوتهم ورضاهم، فهم يعلمون قبل غيرهم حجم الأزمات الكارثية التي تصنعها قراراتهم التي لا تلبي حاجات أهل مصر بل تلبي رغبات السادة في البيت الأبيض، ويدفع ثمنها أهل مصر من أقواتهم ودمائهم.

 

لا تكاد تنتهي أزمة أو يخرج الناس من كارثة (طبعا ليس بحلها وإنما بخضوع الناس لها) حتى يلحقهم النظام بأزمة أخرى وكارثة أكبر تزيد من فقرهم وبؤسهم وشقائهم، في ضربات متتالية موجعة لأهل مصر لن تتحملها دخولهم ورواتبهم التي أكلها التضخم، فمن رفع الدعم وزيادة أسعار الوقود والغاز والكهرباء وتعويم الجنيه إلى هذه الضريبة المضافة التي يروج لها سحرة فرعون، كلها أعباء لا تقع إلا على الفقراء والبسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة والذين هم قوام أهل الكنانة الذين أفقرتهم الرأسمالية على مدار عقود حكمها، ولا يستثنى من الفقر والتهميش إلا أصحاب المال والأعمال المرتبطون بالنظام والمنتفعون منه بكل أشكال الانتفاع، وهؤلاء من سنراهم يصفقون لهذه الضريبة ويعتبرونها حلا سحريا لأزمة مصر الاقتصادية، كما فعلوا مع ما سبقها من إجراءات جرّت وستجرُّ على أهل مصر الويلات.

 

يا أهل الكنانة! إن كل أنواع الضرائب في واقعها هي مكوس تفرض على الأمة وفي غير موضعها وقد حرم الله جبايتها من الأمة لقوله r «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ»، فلا يجوز أخذها من الرعية وقهرها عليها بحال من الأحوال، كما أنها ليست حلا للأزمة التي تمر بها مصر ولن تساهم في حلها بل ستزيدها ضغثا فوق إبالة، كما هو حال كل الحلول التي تنتجها الرأسمالية والتي لا تنظر إلا لما يصب في صالح أصحاب رؤوس الأموال والنخب الحاكمة، والحل في النظر إلى الثروات والموارد ومراجعة عقود الشركات صاحبة امتيازات التنقيب عن النفط والذهب والمعادن، وإعادة ما تنهبه هذه الشركات المملوكة للغرب إلى الأمة ووقف كل أعمال النهب لثروات مصر ومواردها التي يكفي مورد واحد منها لأن لا يصبح في مصر كلها فقير واحد، إلا أن هذه الثروات تحتاج إلى من يديرها إدارة صحيحة في حكمها الشرعي وحكم استخراجها وكيفية التعامل معها وإنفاقها، وكلها أمور تجاهلتها الرأسمالية بنفعيتها فأباحت تملكها ونهبها للأشخاص والشركات دون باقي الناس، بينما جعلها الإسلام ملكية عامة وفرض على الدولة القيام عليها واستخراجها والتعامل معها بما يمكنها من إعادة إنفاقها وتوزيعها على الرعية بما يضمن كفايتهم ورغد عيشهم، لهذا نقولها لكم يا أهل الكنانة وبأعلى صوتنا: لن يصلح حالكم ولن ينهي أزماتكم المتلاحقة إلا نظام يدير ثروتكم إدارة صحيحة على أساس الإسلام؛ فأنتم تحتاجون إلى الخلافة على منهاج النبوة، وتحتاجون إلى حزب التحرير الذي يحمل الدعوة إليها فيكم وبكم وبينكم، ولا خلاص لكم إلا به وبمشروع الخلافة على منهاج النبوة الذي يحمله، وقد جربتم ما جربتم ولا زلتم تجربون فما ضركم لو طالبتم بها وعملتم لها، وهي التي تعبر عنكم وعن عقيدتكم وتتفق مع فطرتكم، وبها دون غيرها تعود لكم كرامتكم وعزتكم ورغد عيشكم الذي إليه تطمحون، وفوق هذا كله تنالون رضا الله عز وجل بنصرته ونصرة دينه وشرعه؟ فسارعوا إليها ولا يسبقنكم إليها غيركم فأنتم أهلها وأحق بها وبعظيم أجرها وثوابها.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

2016_11_21_TLK_2_OK.pdf