أين تقف يا إردوغان إن لم يكن مع أهل حلب؟!
(مترجم)
الخبر:
قام الرئيس التركي أردوغان مؤخرا بزيارة قبر كريموف جزار أنديجان، الذي سجن وعذب وقتل المسلمين في أوزبيكستان.
التعليق:
ألم يعلم أردوغان بأن كريموف ذبح مئات المسلمين في أنديجان عام 2005؟
ألم يعلم أيضا أن كريموف قد زج بآلاف المسلمين في السجون؛ رجالا ونساء، لعشر أو خمس عشرة سنة أو أكثر، تعرضوا خلالها للتعذيب الشديد، بما في ذلك غليهم في الماء، وفي بعض الحالات كان يفضي إلى استشهادهم، فقط لأنهم يطالبون بتطبيق الإسلام في بلاد الإمام البخاري؟!
أليس هذا هو نفسه ما يجري في سوريا على مدى أكثر من نصف عقد من الزمان؟
فلماذا لا يقف أردوغان الآن مع أهالي حلب المسلمين الذين يواجهون قصفا مكثفا من النظام السوري المجرم والدب الروسي للقضاء على الثورة وإجبارهم على الخضوع للخطة الأمريكية؟
هل هو أصم وأبكم وأعمى عن صرخات أهالي حلب؟!
أم أن حال أردوغان وحكومته جعلتهم بكل وضوح لا يقفون مع أولياء الله ورسوله، بل مع أعداء المؤمنين؛ سواء أكانوا أحياء أم أمواتا؟!
يجب أن يعلموا أن قرارهم هذا سوف يجعل مصيرهم في الدنيا والآخرة وبالا عليهم، كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً * ثُمَّ نُنَجِّى ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّنَذَرُ ٱلظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الناصر