أمريكا وأشياعها وأتباعها هم مجرمو الحرب في حلب!
الخبر:
وصف ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الوضع في مدينة حلب بأنه مروع، وأن نحو مليون مدني يعيشون تحت الحصار داخل سوريا، بينما أكدت الولايات المتحدة أنها ستحاسب المسؤولين عن “جرائم الحرب” في سوريا …
من جهتها، أشارت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن سامنثا باور في الجلسة إلى أن الهجمات في حلب يجب أن تتوقف.
وذكرت باور أسماء 12 ضابطا سوريا برتبتي عميد وعقيد قالت إنهم أمروا بشن هجمات على أهداف مدنية أو بتعذيب معارضين…
وقالت باور إن الولايات المتحدة “لن تدع من تولوا قيادة وحدات ضالعة في هذه الأعمال يختبئون خلف واجهة نظام بشار الأسد، ويجب أن يعلموا بأن انتهاكاتهم موثقة”، مشددة على أن الولايات المتحدة ستحاسب الوحدات المسؤولة عن قتل المدنيين.
ولفتت إلى أن جميع مستشفيات شرقي حلب توقفت عن العمل بسبب الهجمات الروسية والسورية. (عن الجزيرة نت).
التعليق:
لك الله يا حلب، لكم الله يا أهل سوريا، ويا أهل حلب بخاصة، أنشكو إلى الله عزّ وجلّ تآمر أعداء الأمة عليها، أم نشكو إليه تخاذل حكام المسلمين عن نصرة المسلمين هناك، وتآمرهم عليهم.
ها هي أكبر دولة على الأرض، أكبر دولة تتآمر على المسلمين في سوريا وغيرها، تبكي دموع التماسيح على أهل حلب، وهي من جمعت الأحلاف والأشياع والأتباع لينفذوا مآربها فيها، وتحاول أن تغطّي جرائمها بقشة الأمم المتحدة، وتنصب من نفسها قاضياً ومدافعاً عن المستضعفين في سوريا… وتُشغِل الناسَ بقضية تافهة اسمها تقديم قائمة بمجرمي الحرب للأمم المتحدة، وتحاول أن تصرف الرأيَ العامَّ إلى تلك القضية… تحميل المسؤولية لبضعة ضباط في الجيش السوري… أما ما يفعله تحالفها هناك، وما تفعله روسيا وإيران ومليشياتها ورأس النظام في سوريا… فكل ذلك تسعى لغض الطرف عنه، وتُشغل الناس والرأي العام عن ذلك… وهي مجرمُ الحربِ الأكبرُ في سوريا وفي كثير من بلاد المسلمين…
أكثر من مليون محاصر في سوريا، وجميع مستشفيات حلب توقفت عن العمل… ثم تأتي أمريكا لتغض الطرف عن ذلك، وعن جرائمها وجرائم أحلافها وأشياعها وأتباعها، وتشغلهم بقضايا تافهة كالمذكورة في الخبر من توجيه تهمة جريمة الحرب لبضعة ضباط في الجيش السوري…
فأين المسلمون من ذلك؟ وأين حكام المسلمين مما يجري في حلب؟ أم أنهم منشغلون بتنفيذ مؤامرات أمريكا على الأمة؟ أو منشغلون بأنفسهم وحماية كراسيهم؟
أما آن للمسلمين أن يعوا قضيتهم ويعملوا لها، فيقيموا شرع ربهم في خلافة راشدة على منهاج النبوة؟ فيلقنوا أمريكا وأشياعها وأتباعها دروساً تنسيهم وساوس الشيطان، فيكونوا الغوث الحقيقي بعد الله تعالى لإخوتهم في حلب بخاصة، وسوريا وبلاد المسلمين كلها بعامة؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن