Take a fresh look at your lifestyle.

يوم الطفل العالمي من صنع الإزعاج المتحد (الأمم المتحدة)

 

 

يوم الطفل العالمي من صنع الإزعاج المتحد (الأمم المتحدة)

 

(مترجم)

 

الخبر:

 

يوم الطفل العالمي تم تأسيسه في 20 تشرين الثاني/نوفمبر في عام 1954م من قبل الأمم المتحدة، ويحتفل به في كل عام لتعزيز الوحدة الدولية، وزيادة الوعي بين الأطفال في جميع أنحاء العالم وتحسين أوضاعهم. إلا أن صورة الأطفال في جميع أنحاء العالم وخاصة في العالم الإسلامي تثبت عكس ذلك تماماً، إذ ليس هنالك وحدة ولا حقوق طفل ولا رفاهية.

 

التعليق:

 

ملايين من الأطفال حول العالم هم ضحايا للعنف وسوء المعاملة والإهمال والاستغلال. سواء أكان في البيت أو المدرسة أو المؤسسات أو المجتمع أو العمل، أم كان في الصراعات المسلحة والكوارث الطبيعية… يكبرون مع العنف وسوء المعاملة، مما يؤثر فعلياً على نموهم وكرامتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية… فمن أين نحصل على الإحصاءات والأرقام لمثل هذه الأعمال الوحشية؟ إنها من الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، ومن جميع ما يسمى بمؤسسات المعونة الإنسانية الأخرى.

 

إذاً، فنحن نعلم أن هناك 50 مليون طفل مشرد، 28 مليون طفل منهم قد نزحوا من ديارهم بسبب النزاعات، والمزيد من الملايين المهاجرة. أكثر من مئة ألف قاصر يطلبون اللجوء في 78 دولة، الأكثر عرضة لخطر الاستغلال وسوء المعاملة، من قبل المهربين والمتاجرين. إن الطفل اللاجئ معرض لترك المدرسة بنسبة أكثر بخمسة أضعاف بالمقارنة مع الطفل غير اللاجئ. التمييز والمعاملة غير العادلة والبلطجة والخوف منه كأجنبي والهجمات المباشرة في ألمانيا وحدها، حيث لاحقت السلطات هناك 850 هجوماً ضد ملاجئ اللاجئين في عام 2015. حوالي 18 ألف طفل يموتون سنوياً بسبب الجوع وسوء التغذية ونقص الأدوية (وبخاصة في اليمن وشرق حلب والمناطق المحاصرة الأخرى في سوريا). ويجبر 250 مليون فتى وفتاة تتراوح أعمارهم بين 5-14 عاماً للعمل الاستغلالي. أكثر من 120 مليون طفل يشاركون في الاتجار والتهريب. استعباد الأطفال لممارسة الدعارة، وبيعهم للزواج، وإرغامهم على العمل في المزارع أو الصيد في أعماق البحار، وإجبارهم على التسول في الشوارع، أو تجنيدهم من قبل الشبكات الإجرامية. معظم الاعتداءات الجنسية لا يبلَّغ عنها. أكثر من 72 مليون طفل في المرحلة الابتدائية لا يلتحقون بالمدارس… وغير ذلك الكثير…

 

إن النقطة المهمة الآن هي أنه وفقاً لإحصاءاتها الخاصة، فإن أغلبية هؤلاء الأطفال هم في بلاد المسلمين، وبالأخص في سوريا وأفغانستان، ولا يوجد إحصائيات عن عدد الأطفال الذين قتلوا على يد قوات كيان يهود في فلسطين!! أو عدد المئات من الأطفال المسلمين السجناء في زنازين كيان يهود!! أو عدد المنازل المدمرة! أو الأطفال المشوهين! أو عدد الشهيدات من الفتيات الصغيرات!! إلا أن هناك إحصائيات سنوية حول مدى تحسين حقوق الطفل في كيان يهود أي أطفال المستوطنات اليهودية!

 

فماذا جلبت الأمم المتحدة من خير؟ لم يتغير شيء للأفضل في العالم منذ تأسيسها، لقد تم تأسيسها من قبل الدول الغربية الاستعمارية وما زالت بقيادة ممثليهم وبتمويل منهم. وبذلك فهي فقط لحماية مصالح الغرب والحفاظ عليها. إن البؤس والحروب والصراعات في أنحاء العالم هي نتاج المستعمرين المعادين للإسلام. وهكذا فإن الأمم المتحدة ما هي إلا الذراع الطويلة للسياسات القمعية والاستغلالية الاستعمارية؛ لتبرير حكم الطواغيت والدمى الخادمة لمصالحهم الذاتية والتي تم إنشاؤها من قبل المستعمرين لبلاد المسلمين، ليتم تشويه حقيقة أهدافهم في الحكم وحقيقة اهتمامهم بمصالح الأنظمة الغربية المعادية للإسلام. إن الحقيقة أن التعاون والاتفاقات مع الأمم المتحدة ما هي إلا وسيلة لإضفاء الشرعية على وجودهم على أراضينا بهدف التجسس ونشر قيمهم ومفاهيمهم الغربية. وهذا هو التفسير لفشل الـ193 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، حيث إنهم لا يزالون غير قادرين على إنهاء أي من هذه الأعمال الوحشية تجاه الأطفال الأبرياء!!! مما يجعلها مصدر الإزعاج المتحد والذي طغى على العالم.

 

لا يوجد وسيلة أخرى لإنهاء الصراعات والحروب والاستغلال والقتل الجماعي والنزوح الجماعي للمسلمين، إلا من خلال وضع حد لنفوذ الغرب وممثليهم في حياتنا وبلادنا. وهذا لن يحدث إلا بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة. حيث سيجد الأطفال التربة الخصبة للنمو والازدهار، حيث يصبحون حماة الإسلام وسينعمون بالهدوء الذي تقدمه القيم الإسلامية.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

زهرة مالك

 

 

2016_11_25_TLK_3_OK.pdf