Take a fresh look at your lifestyle.

كفوا عن قتل أنفسكم أيها المسلمون “سنة وشيعة”

 

كفوا عن قتل أنفسكم أيها المسلمون “سنة وشيعة”

 

 

الخبر:

 

الجزيرة 2016/11/24 – قتل أكثر من مئة شخص وأصيب آخرون من زوار كربلاء، أغلبهم إيرانيون، في انفجار شاحنة ملغمة قرب محطة للوقود مدينة الحلة الواقعة إلى الجنوب من العاصمة بغداد. وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجير.

 

وقالت مصادر من الشرطة ومصادر طبية إن “انتحاريا” فجّر سيارته الملغومة بمحطة للوقود بناحية الشوملي شرقي الحلة، حيث كانت توجد حافلات تنقل زوارا شيعة اليوم الخميس مما رفع أعداد القتلى والجرحى.

 

أما قيادة العمليات المشتركة العراقية، فقالت في بيان إن “الانتحاري” كان يقود صهريجا مفخخا بحوالي خمسمئة ليتر من مادة نيترات الأمونيوم.

 

في غضون ذلك، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن الأخير نفذ التفجير الذي استهدف الزوار الشيعة أثناء عودتهم من مراسم إحياء ذكرى أربعينية الحسين في كربلاء.

 

من جانب آخر، قال ضابط برتبة مقدم لوكالة الصحافة الفرنسية إن “سبع باصات على الأقل كانت داخل المحطة لحظة وقوع الانفجار”.

 

وقال مصدر باستخبارات الشرطة إن “هذه الحافلات كانت تنقل زوارا إيرانيين وبحرينيين وعراقيين” لافتا إلى أن سيارات الإسعاف والإطفاء هرعت إلى المكان.

 

وقد أحيا ملايين الزوار الشيعة من عراقيين وعرب وأجانب، الاثنين، ذكرى أربعينية الإمام الحسين (رضي الله عنه) بمدينة كربلاء العراقية.

 

من جانبها، نددت وزارة الخارجية الإيرانية بالهجوم دون أن تذكر عدد الضحايا

 

التعليق:

 

حرب طائفية ضروس تحصد أرواح المسلمين السنة والشيعة في العراق والشام. حرب بالوكالة عن أمريكا وبريطانيا، يقوم بها المسلم الشيعي بقتل أخيه السني، والمسلم السني بقتل أخيه الشيعي. دول عظمى تتصارع على بلادنا وأموالنا وثرواتنا، وتستخدمنا وقودا لصراعها تارة باسم الطائفية، وتارة باسم العرقية فهذا عربي وذاك كردي، وأخرى باسم الوطنية فهذا سوري وذاك لبناني وهذا أردني وذاك فلسطيني…

 

نعرات ودعوات جاهلية تؤججها الدول الغربية للسيطرة على بلادنا، ونعرات ودعوات جاهلية وفتن يشعلها أعداء المسلمين للنيل منهم في دينهم وأرضهم ومالهم وعرضهم. يستخدمون لذلك النظام الإيراني الذي يتستر بالمذهب الشيعي وهو منه براء، والنظام السعودي الذي يتستر بالمذهب السني وهو منه براء. أنظمة عميلة رخيصة جعلت دماء المسلمين خارج اهتماماتها، ووضعت مصالح أمريكا والدول الغربية على رأس سلم أولوياتها. فراحت تنشر فتن الطائفية وتمول وتسلح الأطراف المتقاتلة لمزيد من سفك دماء المسلمين وتمكين الغرب من بلادهم.

 

أما آن لنا أن نستيقظ وننظر إلى المشهد الدموي بشكل صحيح لنرى كيف أن دول الغرب هي التي أشعلت هذا الصراع، وكيف أنها تجعل من المسلمين وقودا لمصالحها وأهدافها؟! أما آن لنا أن نتوقف عن سفك دماء بعضنا بعضا ونوجه بنادقنا لعدونا الحقيقي المستعمر الذي يتربص بنا؟ أما آن لنا أن نكف عن ترويع بعضنا بعضا ونتقي الله في الحرمات والمقدسات التي ننتهكها ليل نهار؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الدكتور فرج ممدوح

 

 

2016_11_26_TLK_2_OK.pdf