خان الشيح وشبح الباصات الخضر الذي يلوح بالأفق من جديد
الخبر:
في خبر تناقلته وسائل إعلامية أنه تم التوافق بين وفد النظام ووفد الثوار بشأن إخلاء منطقة مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية، والاتفاق ينص على تسليم كافة الأسلحة وتسوية أوضاع المسلحين ومن لا يرغب بتسوية وضعه يتم ترحيله إلى الشمال السوري برعاية أممية.
التعليق:
ما بين أنه تم التوافق على إفراغ خان الشيح من المقاتلين وخبر أنها ما زالت صامدة في وجه الهجمة الشرسة عليها يتوالى سقوط المناطق واحدة تلو الأخرى بفضل مبادرة دي ميستورا بهدن المناطق ومباركة بعض المراهقين السياسيين لها عن جهل وسوء تقدير.
فخان الشيح كحال مثيلاتها من المناطق تذبح ولكن ليست بصمت وإنما على أعين الجميع ولا يستطيع أحد التحرك لنصرتها ليس لعجز إمكانيات وعدم قدرة بل لارتباطات ألزمت الفصائل نفسها بها فأصبحت كما الحبل السري الموصول بالجنين إن قطع مات.
هذه حال المرتهنين للمال السياسي ولغرف العمليات؛ تراهم ينتظرون دورهم بالذبح بعد أن ينتهي النظام من ذبح أخيهم أمام أعينهم وهم ينظرون!
فقصة خان الشيح ليست الأولى وحتما لن تكون الأخيرة ما دام الثعلب دي ميستورا يصول ويجول بفكرته وما دامت الفصائل ترهن قراراتها للداعمين، وما زال الهواة المراهقون بالسياسة يفتون بما لا يعلمون فتكون نتيجة فتواهم مصائب لا بد أن يتحملها الناس.
المرض معلوم للجميع ولم يعد يخفى على ذوي الألباب والعقول، والعلاج كذلك معلوم للجميع وليس بحاجة لشرح مطول؛ فأهلنا في الشام يذبحون كل ساعة ويعانون شتى أنواع العذاب من حال فصائلهم، وما زالوا ينظرون بعين الأمل القريب أن يعودوا لحالهم الأول الذي بدأوا عليه، فلا منجي لحالنا إلا بالرجوع إلى الله والتوكل عليه والصبر؛ فليس بعد الليل إلا فجر مجد يتسامى.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدلي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا