أمريكا تزج بعملائها وأعوانها لوأد ثورة الشام
الخبر:
تحت عنوان (صحيفة روسية: مصر تتعاون عسكريا مع النظام السوري “دفاعا عن مصالحها”) كتب موقع هافينغتون بوست
يبدو أن العلاقات السورية المصرية تشهد تطوراً إيجابياً في الفترة الأخيرة، خاصة بعدما جاء الدعم العسكري بين البلدين ليعزز التقارب بينهما.
تقول صحيفة إيزفيستنايا الروسية إن مصادر معروفة أكدت لها وجود قوات عسكرية مصرية على الأراضي السورية، حيث يعدّ الدعم العسكري إجراء غير مسبوق يثبت المنحى الإيجابي الذي اتخذته هذه العلاقة.
وقالت الصحيفة إن المصادر التي تنتمي للجيش الروسي أكدت لها أن الجيش المصري يساهم فيما أسمته “مقاومة الإرهاب جنباً إلى جنب مع القوات السورية داخل الأراضي السورية، وقد أرسلت السلطات المصرية قوات عسكرية وطائرات دعماً للجيش السوري”.
وفقاً للصحيفة تعد هذه المعلومات مؤكدة وصحيحة، فالجميع يدرك أن المشاركة في الصراع السوري يؤثر على تطور صيرورة الأحداث فيما يخص الأوضاع السياسية والعسكرية في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط.
ولا يمكن إنكار وجود قوات عسكرية أجنبية على الأراضي السورية، خاصة من تلك البلدان التي تحكمها مصالح إقليمية وجيوسياسية في المنطقة على غرار مصر…
التعليق:
بعد أن كشف الكفر ورأسه أمريكا عن حقيقته وحقده وكرهه لكل المسلمين ولعقيدتهم ودينهم في ثورة الشام المباركة التي انطلقت بنداء هي لله هي لله، فعُسكرت الثورة وحُرفت بدعم تركي وعربي، ودخلت إيران وحزبها ومليشياتها وأذنابها لوأد الثورة فقتلت ودمرت وأسندت نظام الإجرام، ولما رأت أمريكا أن كل ذلك لم يفت في عضد الثائرين؛ استعانت بدولة الإجرام والحقد روسيا بوتين المجرم، فقتل ودمر وشرد وشرب من دماء الأبرياء والأطفال من أهل الشام المسلمين، ورافق ذلك مكر الليل والنهار في الجانب السياسي باصطناع قيادات وعقد مؤتمرات ومؤامرات لحرف الثورة، وربط الفصائل وقادتها بالدعم المالي والوهم العسكري التسليحي، ثم دخلت تركيا وكشفت عن دورها الخبيث بعد حصار حلب، وتخذيلها وسحبها لبعض المرتبطين بها من الفصائل المقاتلة للشمال على الحدود السورية التركية وبتنسيق واتفاق مع روسيا ومَن وراءها من المجرمين بحجة محاربة (الإرهاب) والأكراد.
وبعد قرار مصر بالتصويت لصالح مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن، ثم زيارة علي مملوك لمصر، وزيارة وفد مصري لنظام الإجرام، يأتي هذا الإعلان عن مشاركة طليعة من القوات المصرية (طيارين) بحجة محاربة (الإرهاب)، وقد صرح قائد الانقلاب السيسي عن دعمه “للجيش السوري” (التابع لبشار) وأقرّ أن ذلك يعدّ من أهم أولوياته.
المؤامرات والقتل والتجويع والضغط السياسي يشتد على كل جبهات الثورة والثوار في الشام، وكل ذلك لم يثنِ أهل الشام ليتنازلوا عن ثورتهم، وأخطر ما يمكن أن يتعرضوا له لن يأتي من الخارج (النظام وأعوانه ومن يسندونه بأمر أمريكا)، وإنما من الداخل؛ بضعضعة صفوف المجاهدين، وبالقتال الداخلي بينهم، وبتخلي بعضهم عن جبهات القتال والمواجهة، ونصرة بعضهم بعضاً لقاء حفنات من دعم موهوم، فتذهب ريحهم وتزداد خسائرهم، فالحذر الحذر من كل المخذلين والمتخاذلين؛ من الأصدقاء المزعومين قبل الأعداء المعروفين، فقد رأيتم بأم أعينكم صبر أهل الشام وأهل حلب بالذات، على التدمير والقتل والحرق والجوع، ولم يطلبوا النصر إلا من الله العلي العظيم، فلا تضيعوا صبرهم وتضحياتهم بخذلانكم لهم، واتقوا يوما تقفون فيه بين يدي الخالق الديان فماذا سيكون جوابكم: خفنا من الموت!!، من الجوع!!.. من التشريد!!. ألم تروا ما حل بمن قبلكم!، فالموت والجوع والتشريد قضاء الله سبحانه وتعالى والصبر عليه والثبات في ميادين القتال والمواجهة يلقي الوهن والخوف والهزيمة في قلوب أعدائكم، ألم تروا أن النظام قارب على السقوط فأسندته أمريكا بإيران وحزبها في لبنان ثم أسندته بروسيا ثم تركيا ثم مصر، ثم بالقادم من عملائها، وما ذلك إلا لأن أمريكا على قناعة تامة أنها لم تكسر إرادة الأمة في الشام وإرادة أهل الشام، وهذا ما أقض مضاجعهم وأذهب النوم من عيونهم وأشعل الشيب في رأس أوباما.
اللهم ثبت أهلنا في الشام وارفع الظلم والعدوان عنهم وأيدهم بنصرك، واجمع صفوف المجاهدين ووحد كلمتهم على نصرة دينك وإعلاء راية الحق، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حاتم أبو عجمية – الأردن