نشرة أخبار الصباح ليوم الأربعاء من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا
2016/12/07م
العناوين:
- * حلب بين مطرقة القتل والتدمير وسندان المؤامرة الأمريكية وأدواتها… سلسلة مجازر تفتك بالمحاصرين.
- * حزب التحرير يحذر من الوقوع في شراك أعداء الله، ومن بيع تضحيات ثورة الشام.
التفاصيل:
سمارت – إدلب / استشهد غيلة وجرح عشرات المدنيين، بينهم أطفال، مساء الثلاثاء، بقصف جوي على مدينة إدلب وريفها. وقال ناشطون، أن طائرات الإجرام النصيري شنت غارات على السوق الرئيسي لمدينة سرمين شرقي إدلب، ما أدى لاستشهاد عشرة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، في حصيلة أولية، وجرح آخرين، نقلوا إلى نقاط طبية قريبة. واستهدف قصف مماثل الشارع الرئيسي لبلدة معرة مصرين شمالي إدلب، ما أسفر عن استشهاد أحد عشر مدنياً، وجرح عشرات آخرين. كما ارتقى مدنيان وجرح آخرون، بقصف لطائرات النظام الحربية على شارع الأربعين ودوار معرة مصرين في مدينة إدلب. وقضى قبل ذلك 12 مدنياً وجرح آخرون، بينهم أطفال وسيدتان، إثر قصف جوي تناوب عليه الطيران الحربي الروسي والنصيري في مناطق متفرقة في ريف إدلب، ووثقت “شبكة أخبار إدلب” ارتقاء 42 شهيد من أبناء المحافظة، إضافة لشهيدين من مدينة داريا استشهدا بقصف الطيران الحربي على مدينة سرمين.
وكالات – حلب / استشهد 53 مدنياً وجرح أكثر من 200 آخرين، بعض حالاتهم خطرة، الثلاثاء، بقصف جوي من طيران الصليب الروسي المجرم ونظيره النصيري، وكذلك مدفعية الميليشيات الغازية، على الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، وعدة مدن وبلدات في ريفها بحسب إحصائية نشرها الدفاع المدني. وفي سلسلة مجازر متنقلة، قال ناشطون أن 16 مدنيا استشهدوا، وجرح عشرات آخرون، في حي الجلوم أحد أحياء حلب القديمة جراء استهداف الطيران الحربي الروسي للحي بصواريخ شديدة الانفجار، مخلفاً كذلك دماراً كبيراً في الحي. كذلك سقط 4 مدنيين شهداء بينهم نساء وأطفال جراء قصف جوي استهدف حي أغيور، وقصف مماثل استهدف حي الفردوس أدى لاستشهاد 5 مدنيين وجرح 12 آخرين. وطال القصف الجوي والمدفعي كلاً من أحياء، الشعار، وكركم الجبل، قاضي عسكر والذي وقعت فيه مجزرة خلفت 9 شهداء، خلال ذلك لم تهدأ وتيرة القصف والتي طالت معظم الأحياء المحاصرة ومنها المعادي والسكري وجسر الحج والكلاسة والزبدية والمشهد والأنصاري وصلاح الدين وبستان القصر، حيث تعرضت تلك الأحياء لقصف مدفعي مكثف إضافة لقصف جوي من الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ الفراغية والقنابل المظلية. وتبقى أعداد الشهداء قابلة للزيادة بسبب كثافة القصف وصعوبة وصول فرق الدفاع المدنية والإسعاف والنشطاء إلى جميع الأحياء المستهدفة وكثير من المدنيين يدفنون تحت ركام منازلهم.
حزب التحرير – سوريا / على هدي من قول الله عز وجل (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَة)، أهاب حزب التحرير بأهل الشام، إعادة الحسابات ورصّ الصفوف والاعتصام بحبل الله المتين، والوعي على مصير كل من يخالف أمر الله فيقع في شراك أعدائه، طبق بيان حذر فيه الحزب من بيع تضحيات ست سنوات من الثورة على طاغية الشام، تحت أي ذريعة كانت. واستعرض بيان لحزب التحرير في ولاية سوريا، كيف استطاعت أمريكا تجميد القتال من درعا جنوباً وصولاً إلى الشمال السوري أهم معاقل الثورة، عبر الضغط على الفصائل والحاضنة الشعبية للقبول بوقف إطلاق النار، مع ضمان تسليط قيادات الفصائل على الحاضنة ليمارسوا عليهم الظلم والقهر للوصول إلى حالة من اليأس تمهد للاستسلام والقبول بالهدنة أو الرحيل. متبوعة بخطة لافروف وكيري في تجميد الفصائل عن العمل عقب ضغط الداعمين عليهم وإظهار عجزهم عن فك الحصار بعد توريطهم في معارك جانبية تلهيهم عن المعركة الأساسية، ومن ثم شن حملة واسعة من التدمير والقتل مع المطالبة بإخراج كل من يرفض وقف إطلاق النار؛ وحصرهم ضمن مساحة جغرافية من إدلب بانتظار المحرقة الكبرى، تمهيداً للقبول بالحل السياسي الأمريكي الذي يعيد أرض الشام إلى أحضان أمريكا مع المحافظة على أدوات القتل والإجرام المتمثلة بالمؤسسات العسكرية والأمنية. وانتهى بيان حزب التحرير في ولاية سوريا، مطالباً أهل الشام: ارفضوا المشروع الأمريكي الذي يقوم على تمكين أنظمة الكفر من حياتكم تحت شعارات خداعة تدعي الحرية؛ فقد رأينا حرياتهم في براميل الموت والصواريخ والمواد الكيماوية… واتَّحِدوا حول مشروع يرضي ربكم ويعز دينكم، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ).
وكالات / بموازات تصريحات قائد غرفة عمليات “فتح حلب” الرائد ياسر عبد الرحيم، التي توعد فيها، الثلاثاء، بمفاجآت من العيار الثقيل في حلب تقلب كل الموازين، وكذلك استعراضه الإعلامي قبل يومين بإطلاق 40 صاروخاً على مستوطنتي كفريا والفوعة شمالي مدينة إدلب والتي كانت بمثابة تغطية دخانية على فراره وتوليه من الزحف طعناً لظهور المجاهدين الصادقين ومتاجرة بدماء وأشلاء الشهداء في أحياء حلب وغيرها، سيطرت عصابات أسد المتعددة الجنسيات، مساء الثلاثاء، على أحياء الشعار والمواصلات إثر اشتباكات مع الفصائل المقاتلة عقب استعادتها حيي القاطرجي والميسر في الجزء الشرقي المحاصر من مدينة حلب. بينما تعاطت غرفة عمليات “فتح حلب” مع مقاربة المهادنة بالقبول ضمنياً وذلك من باب أنها لا تعرقل أي جهود تسعى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين بحلب. وفي ظل نفي رسمي من حركة نور الدين زنكي، نسبت، الثلاثاء، وكالة “قاسيون” التي تتخذ من مدينة غازي عينتاب التركية مقراً لها، إلى مصدر عسكري لم تسمه بأن الفصائل المحاصَرة في أحياء حلب، قررت الخروج من المدينة، وفوضت مندوبيها المتواجدين في تركيا بغية التواصل مع الأمم المتحدة لترتيب إجراءات الخروج. وكانت أسماء المندوبين قد أوردتها صحيفة “القدس العربي” قبل ثلاثة أيام، وهم الذين حضروا مؤتمر أنقرة التفاوضي مع الغزاة الروس؛ في مقدمتهم الدكتور هيثم رحمة، والرائد ياسر عبد الرحيم، رئيس عمليات “فتح حلب”، ومنذر سراس، كممثلين عن فيلق الشام، والمقدم محمد بكور، ونائبه النقيب علي شاكردي، ممثلين عن جيش المجاهدين، والشيخ توفيق شهاب الدين، ممثلاً عن حركة الزنكي، في حين مثّل الجبهة الشامية قائدها العام، كما حضر مسؤول العلاقات السياسية الخارجية في أحرار الشام، لبيب النحاس، ممثلاً عنها. واللافت أن الشخصيات المذكورة تقطرها جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، الرافعة الرئيسة للائتلاف العلماني الموالي للغرب. من ناحيته، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، الثلاثاء، أن الوضع في سوريا الآن أقرب إلى الحل من أي وقت مضى؛ حسب تعبيره؛ كما بشر خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الروسي دميتري ميدفيديف، الذي كرر بدوره اللازمة الروسية واعتباره، أن حل القضية السورية يحتاج إلى حوار داخلي سوري؛ في ترجمة روسية للخطاب الإعلامي المكرور قبل النظام النصيري العميل. وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده، مع الأمين العام لمجلس أوروبا، ثوربيورن ياغلاند، في موسكو، الثلاثاء، أعلن لافروف، أن الاجتماع المقرر عقده مع ممثلي الولايات المتحدة في جنيف بهدف تحديد جدول زمني لإخلاء مدينة حلب مما أسماها “الجماعات المسلحة”، قد تم إلغاؤه بسبب عدم مشاركة الولايات المتحدة في الاجتماع. وقال: على أيّة حال، فإنه سيتم تدمير الجماعات المسلحة التي لا ترغب بالخروج من حلب طواعية.
جريدة الراية – حزب التحرير / عما وصلت إليه ثورة الشام المباركة، وما يحصل بحلب من مجازر وخسارة بعض المناطق، أكد رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا، الأستاذ أحمد عبد الوهاب، أن الذي أوصل الثورة إلى ما وصلت إليه، نجاح أمريكا في السيطرة على مجريات الأحداث، عندما وثقت قيادات الفصائل في أعدائها، حتى أصبحت مطية لمخططات الغرب وهي تحسب أنها تحسن صنعا! وفي مقال توسط صدر الصفحة الأولى من أسبوعية الراية، أوضح الأستاذ عبد الوهاب أن نجاح أمريكا تجلى أولاً: بتحويل الصراع عن عميلها طاغية الشام وجعل الأولوية لمحاربة ما أسمته “الإرهاب”، عبر تشكيل التحالف الصليبي الدولي استغلالاً لممارسات تنظيم الدولة، ومن ثم توجه قيادات الفصائل للمشاركة في “درع الفرات” وترك مدينة حلب وحيدة تواجه مصيرها! وثانياً: إغراق الثورة بالمال السياسي القذر؛ وربط قيادات الفصائل بالداعمين، وخطوطهم الحمراء وحرصهم على إبقاء شرذمة الفصائل. وأضاف المقال: يعتبر فقدان الوعي السياسي عند من تصدر الدفاع عن أهل الشام من أهم العوامل التي أوقعت قادة الفصائل في فخاخ أعدائها؛ فارتمت في أحضان أعدائها الذين ادعوا صداقتها وسلمت رقبتها للذبح عند أية محاولة للتمرد على قراراتهم. وخلص المقال إلى أن هذه الحقائق الصارخة تدفعنا لإعادة النظر في مسار الثورة بشكل عام والعمل على تصحيحه قبل أن تفقد الثورة بوصلتها تماماً، فقطع يد الداعمين بعد العبث الذي جرى بمصير الثورة أصبح ضرورة ملحة للتوحد حول مشروع سياسي وقيادة سياسية واعية ومخلصة، فالوقت لم يفت ولا تزال الفرصة سانحة لقلب موازين اللعبة. يجب أن يعلم الجميع أن سقوط حلب، لا سمح الله، لا يعني انتهاء الثورة وإن كان ضربة قوية، فعسى أن توقظ هذه الهزة النيام من غفلتهم.
وكالات / قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الثلاثاء، أنّ سقوط مدينة حلب بيد قوات النظام لن ينهي العنف المستمر في سوريا؛ في إشارة إلى الإصرار على فرض الحل السياسي الأمريكي على أهل الشام. جاء ذلك في تصريح صحفي لكيري خلال حضوره اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل. وأوضح كيري أنّه لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق حول كيفية إجلاء أو ما زعمه من حماية المدنيين بحلب. وأضاف كيري أنّ بلاده تعمل على جمع الأطراف السورية حول طاولة حوار، رغم أنّ نظام أسد لن يستطيع لمّ شمل البلاد تحت مظلة واحدة. من ناحيته ومترسماً خطى كيري في تخويفه أهل سوريا، حذر وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، من احتمال تقسيم سوريا، مشيراً إلى أنه قد تتشكل ما سماها “داعشستان” إلى جانب “سوريا المفيدة” لنظام أسد، وقال إيرولت في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية الثلاثاء، إن تقسيم سوريا يلوح في الأفق. وأضاف إيرولت أن الحل الوحيد هو إجراء مفاوضات سياسية، وعلى هذه الأرضية العدائية الحاقدة على أهل الشام ترك برس تباحث وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مع كل من نظرائه الأمريكي والبريطاني والإسباني والهولندي. وفي السياق، أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أنّ تركيا شريك أساسي في كافة القرارات التي يتخذها الحلف، وأنّ أنقرة تعدّ جزءً أساسياً من الناتو ولا يمكن الاستغناء عنها. وجاءت تصريحات ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي عقده مع مسؤولة العلاقات الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني. وفي ذات السياق من الرضى الصليبي بشرقه وغربه عن أردوغان وطغمته، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عن سعادته لاستئناف العلاقات بين بلاده وتركيا في مختلف المجالات، وذلك خلال استقباله في قصر الكرملين بالعاصمة موسكو، رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، حيث استغرق لقاؤهما ساعة و15 دقيقة.