أنغيلا ميركل تؤيد حظر النقاب “أينما كان ذلك قانونيا”
الخبر:
ورد على موقع البي بي سي بتاريخ 2016/12/6م خبرٌ جاء فيه: “قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إنه يجب منع لبس النقاب في البلاد “أينما كان ذلك ممكنا قانونيا”.
وأيدت في اجتماع لحزبها، حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، حظر النقاب في المدارس، والمحاكم، ومباني الدولة الأخرى.
التعليق:
إنّ صراع الحضارات قائم بين الأمم المختلفة، وهو صراع حتمي ومستمر، والصراع الحضاري بين الإسلام والرأسمالية يصعد ويهبط ولكنه لا يتوقف، وما مساعي دول الغرب والكافرين لحظر النقاب إلا غطاء لما تكنه قلوبهم من حقد على الإسلام وأهله، فهو ما يفتأ عن مواصلة إظهار هذا الحقد بصور وأشكال وأساليب مختلفة، وقد كانت المرأة المسلمة هدفاً لهم، ففتحوا الباب لإفساد المرأة كمقدمة لنتيجة حتمية وهي إفساد المجتمع، فالمرأة بزعمهم هي نصف المجتمع، ولكن لو فسدت لفسد المجتمع كله.
فتكالبت دول الكفر على لباس المرأة المسلمة حتى يمنعوها منه، وقاموا بزرع ثقافة غربية تبعُد كل البعد عن ثقافة الإسلام، بل مناقضة له تماماً، لكنّ المرأة المسلمة على يقين بأن الله عزّ وجل حين قال: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ…﴾، فهو – جلّ جلاله – قد فرض عليها ارتداء اللباس الشرعي حماية لعفّتها وشرفها واحتراماً وصوناً لها من كلّ أذى قد يصيبها، فهي تلتزم به استجابة لخطاب الشارع، لا تأخذ التشريع من مستشارة ولا رئيس وزراء ولا حاكم ولا أي بشر، بل من ربّ البشر جميعاً.
إنّ دولة الخلافة، وحدها، التي يمكنها أن تضمن حق المرأة المسلمة في ممارسة عقيدتها الإسلامية وأداء جميع فرائضها وواجباتها الإسلامية، بما في ذلك الالتزام بلباسها الإسلامي دون مضايقة، أو خوف، وستتعامل بأقصى درجات الحزم والشدة مع أي ضرر قد يمسّ بها، وتستقوم بحشد جيش عرمرم للدفاع عن دماء وكرامة بنات هذه الأمة. فقد أجلى ﷺ قبيلة بني قينقاع بأكملها، انتصارا لامرأة مسلمة. وقام الخليفة المعتصم بإرسال جيش ضخم استجابةً لنداء امرأة مسلمة استنجدت به كانت قد اعتقلت وأهينت من قبل الرومان.
فالغرب بات في خندقه الأخير في صراعه ضد الإسلام والحضارة الإسلامية، وبدأ صرح حضارتهم يتهاوى فوق رؤوسهم وبأيديهم. وستقوم دولة الخلافة – إن شاء الله – وتكون خلافة راشدة على منهاج النبوّة يرضى عنها ساكن السماء والأرض، تحمي رعاياها، وتحافظ عليهم وتُبعد عنهم كلّ ظلم، وتُعيد للمسلمين عزّتهم وكرامتهم وهيبتهم في صدور أعدائهم. ومهما كابر الغرب أو حاول إخفاء تهاويه، فستبقى الحقيقة أنّه يلفظ أنفاسه الأخيرة. ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: ريحانة الجنة