Take a fresh look at your lifestyle.

المغرب يبدي احترامه للدور الروسي في سوريا

 

المغرب يبدي احترامه للدور الروسي في سوريا

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت صحيفة الديار في 2016/12/06 تأكيد المغرب أنه يحترم الدور الروسي في سوريا، وقد جاء ذلك بعد انتقادات وجهها رئيس وزرائه بنكيران لموسكو، واستضاف وزير الشؤون الخارجية صلاح الدين المزوار سفير روسيا في الرباط فاليري فوربييف (بناء على طلب الأخير) كما ورد في بيان الوزارة.

 

فيما أكد المزوار أن “المملكة المغربية تحترم دور وعمل روسيا الاتحادية بخصوص هذا الملف”، مذكرا بـ”الموقف الواضح للمغرب حيال الأزمة السورية”، وبحسب البيان، فإن دولة المغرب “تحدد مواقفها الدبلوماسية الرسمية على ضوء القيم والمبادئ والمصالح التي تحكم سياستها الخارجية”.

 

وقال في إشارة إلى بنكيران أن “اتخاذ هذه المواقف الرسمية يأتي عقب تقييم عميق، ولا يمكن لهذه المواقف، بالنظر لتعقدها وخطورتها، أن تكون محط ارتجال، أو أن تعبر عن وجهات نظر شخصية”، وخلص البيان إلى أن الملك المغربي محمد السادس “يبقى الضامن لثبات واستمرارية المواقف الدبلوماسية للمملكة المغربية ولاحترام التزاماتها الدولية”.

 

التعليق:

 

إن القتل الوحشي والتدمير الممنهج والجرائم التي تقترفها عصابات الأسد، ومعها إيران وحشدها وحزبها في لبنان، تساندهم قوات روسية صليبية، لهي أفعال يندى لها جبين الإنسانية وتتفطر لها القلوب وتخر من هولها الجبال، وإزاء ذلك فإن حكام المسلمين الذين أُركسوا في الخيانة والعمالة وتحجرت قلوبهم حتى صارت كالحجارة بل أشد قسوة، فلم يعودوا يقومون حتى بالشجب والاستنكار، وإن فعلوا ذلك على استحياء أو خطأ، فإنهم سرعان ما يقومون بالاعتذار! ولمن يعتذرون؟ للذين يقومون بسحق الشام وأهله، يعتذرون للروس المجرمين أعداء الله وأعداء رسوله والمؤمنين، فأي وقاحة هذه وأية قلة حياء هذه يا حكام المسلمين! ونحن على يقين أن شجبهم واستنكارهم لا يسمن ولا يغني من جوع، بل هو لرفع العتب والاستهلاك المحلي لا أكثر.

 

إن قيام هؤلاء الرويبضات بمثل هذه التصرفات الدنيئة لتدل على حقيقة موقفهم من شعوبهم، فهم قد تخطوا مرحلة المحاباة والمخادعة وتجرؤوا وأعلنوا عداوتهم لنا، وأنهم ليسوا إلا عملاء للغرب الكافر المستعمر، سلطهم على رقاب المسلمين ليكونوا له عونا في نهب ثرواتنا وحجر عثرة في سبيل نهضتنا.

 

لقد صور الغرب الكافر لهؤلاء الرويبضات أنه سيقف معهم وسيدافع عنهم عندما يحاربون دين الأمة وقيمها ويقومون بإذلال شبابها وشيبها، وأنه سيقف لشعوبهم بالمرصاد إن فكروا بالثورة على حكامهم، تماما كما يفعل اليوم مع مجرم العصر وسفاح الشام، وإلا فما الذي يجعل المغرب – على لسان وزير خارجيته – يؤكد احترامه للدور الروسي في سوريا؟! وأي دور هذا الذي يحترمه وزير خارجية المغرب؟ فهل يحترم قتل الروس لأهل الشام وإهلاك الحرث والنسل وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها؟ وما هي القيم والمصالح التي تحدد السياسة الخارجية في نظر وزير الخارجية مزوار؟! ألم يسمع قول الله تعالى ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟!

 

ألا فليعلم هؤلاء الحكام العملاء الخونة، هم ومَن أيدهم من حاشية أو أفتى لهم من علماء البلاط والسلاطين، أن ثورات ما سمي بالربيع العربي ما هي إلا مقدمة ريح صرصر عاتية ستعصف بعروشهم وكراسيهم وتجعل عاليها سافلها، ولن تهدأ إلا بعد إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستقتلع هذه العروش وتقطع دابر الكافر المستعمر وتلاحقه في عقر داره، وتعيد للأمة الإسلامية عزتها ومكانتها كخير أمة أخرجت للناس، وإن غداً لناظره قريب.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

2016_12_11_TLK_3_OK.pdf