Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 14-12-2016م

 

 

الجولة الإخبارية 14-12-2016م

(مترجمة)

 

العناوين:

 

  • ·    أمريكا تخطط لسلام في حلب لدعم مكاسب الحرب
  • ·    كارتر ينظم تسوية ضد روسيا في شرق سوريا
  • أمريكا لا تحقق أي تقدم في أفغانستان

التفاصيل:

 

أمريكا تخطط لسلام في حلب لدعم مكاسب الحرب

 

في الوقت الذي يعاني فيه شرقي حلب من أسوأ قصف منذ اندلاع الحرب قبل خمس سنوات، فإن أمريكا تخطط بالفعل للمراحل النهائية.

 

فبحسب تقرير الأسوشيتد برس، نشر في صحيفة نيويورك تايمز، الذي ينقل عن المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا بخصوص اللقاء المرتقب بين أمريكا وروسيا في جنيف في يوم السبت: قال ستيفان دي ميستورا في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس في يوم الجمعة إن “الأمور تبدو كما لو أن المعركة في شرقي حلب قد انتهت تقريبًا”، وهو يأمل أن الاجتماع الذي عُقد في جنيف سيؤدي إلى بديل لإراقة الدماء الذي سيأتي بالتأكيد مع الجزء الأخير من المعركة في المدينة.

 

من الواضح أن أوباما يسابق الزمن، فمع رئاسته التي ستنتهي خلال شهر واحد فقط، فقد فوض لروسيا أن تقوم بقصف عنيف لا إنساني على شرق حلب حتى يتأكد من انتهاء هذه المعركة قبل أن يترك منصبه. إلا أن أمريكا، في الوقت نفسه، تراقب التطورات عن كثب، وتريد أن تتدخل من خلال ما يسمى بـ “مفاوضات السلام” في الوقت المناسب حتى تحقق النتيجة التي ترغب بها على الأرض.

 

ووفقًا لتقرير نُشر في “روسيا اليوم”، ينقل عن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري: عندما سئل عما إذا كان من المؤكد وجود اتفاق سيتم التوصل إليه، قال كيري: “علينا أن ننتظر ردود أفعال معينة ومعلومات محددة، لكننا نعمل على شيء ما”.

 

ولاحقًا أورد تقرير “روسيا اليوم” نفسه: قال وزير الخارجية الروسي في يوم الثلاثاء: “لقد تراجعوا عن وثيقتهم وتقدموا بواحدة جديدة. وانطباعنا الأولي هو أن هذه الوثيقة الجديدة لم تأت بشيء جديد، وهي محاولة لكسب الوقت لصالح الثوار، وإعطائهم الفرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة التعبئة”.

 

فحتى في آخر أيام أوباما في منصبه، فإن أمريكا تتدخل في إدارة الصراع ولكن من بعيد، فهي تسمح لروسيا أن تتقدم في بعض الأحيان وأحيانًا تطلب منها التوقف حتى تتمكن من التحكم بالنتائج تمامًا.

 

إن انعدام الثقة بين قوى الكفر ومناوراتهم ضد بعضهم بعضاً هو ما سيمكن المسلمين من كسب الفرصة لقلب النتائج. والمطلوب الآن هو أن يقف المسلمون بثبات ضد الكفار وأن لا ييأسوا من نصر الله سبحانه وتعالى.

 

————–

 

كارتر ينظم تسوية ضد روسيا في شرق سوريا

 

في هذه الأثناء، يقوم وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر بزيارة للخليج للعمل على حل ضد روسيا وإيران في شرق سوريا. فبحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس نشر في صحيفة نيويورك تايمز: قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر يوم السبت إنه سيتم إرسال نحو200 جندي أمريكي إضافي إلى سوريا للمساعدة في السيطرة على المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة في الرقة.

 

وستشمل القوات الإضافية قوات العمليات الخاصة وهم بالإضافة إلى 300 جندي أمريكي سمح لهم بالفعل بتقديم الدعم لتجنيد وتنظيم وتدريب وتقديم المشورة للقوات السورية المحلية لقتال تنظيم الدولة.

 

وقال كارتر خلال حديثه في مؤتمر أمني في البحرين إن قوات إضافية ستساعد القوات المحلية في حملتها المتوقعة لاستعادة الرقة، العاصمة الفعلية للتنظيم المتطرف الذي يسمي نفسه الخلافة، وإلى منع تنظيم الدولة من اللجوء إلى أي ملاذ بعد السيطرة على الرقة.

 

إن أمريكا تختار حلولًا مختلفة لكل منطقة من سوريا، كما اختارت حلولًا جغرافية مختلفة في العراق. فسيأخذ علاوي المدعوم من الشيعة جزءا من سوريا، والأكراد جزءا آخر والسنة جزءا ثالثًا، بنفس الطريقة التي قسم فيها العراق بين الشيعة والأكراد والسنة.

 

فيجب على المسلمين رفض كل المحاولات التي يقوم بها الكفار المستعمرون لتقسيم البلاد الإسلامية على أسس طائفية أو عرقية. ويجب على الأمة الإسلامية الوقوف صفًا واحدًا، وعليها حماية غير المسلمين، أهل الذمة، كما كان الحال لأكثر من ألف عام من الحكم الإسلامي، وهم بذلك سيقفون أمام مخططات الكافر المستعمر.

 

————–

 

أمريكا لا تحقق أي تقدم في أفغانستان

 

على الرغم من قيام آشتون كارتر بزيارة أفغانستان في يوم الجمعة، قبل يوم واحد من وصوله إلى الخليج، إلا أنه من الواضح تمامًا أن أمريكا لا تملك أي حل للنزاع هناك. فقد جاء في تقرير لوكالة أسوشيتد برس نشر في صحيفة نيويورك تايمز: لقد تراجعت أفغانستان من الذاكرة الأمريكية لدرجة أن البعض قد سماها الحرب المنسية.

 

وهي أيضًا أطول حرب أمريكية. ولا يبدو أن هناك أية مؤشرات على قرب نهايتها على الرغم من مرور 16 عامًا، وستكون قريبًا مسؤولية يتولاها دونالد ترامب، وقد غادر رئيسان منصبيهما منذ الغزو في تشرين الأول/أكتوبر 2001.

 

وخلال حملة الانتخابات الرئاسية، لم يعرض ترامب ولا الديمقراطية هيلاري كلينتون أية أفكار جديدة لكسر الجمود الذي يسيطر على ساحة المعركة. فهم يتحدثون عنها بشكل نادر، ناهيك عن وضع استراتيجية حقيقية لحلها.

 

فالحرب التي بدأها الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش كرد أمريكا على أحداث 11 أيلول/سبتمبر قد كلفت نحو قيام 10000 من القوات الامريكية بتدريب ومساعدة الجيش والشرطة الأفغانية، على أمل أن يقوم الأفغان عند نقطة معينة بالوقوف بأنفسهم ضد طالبان – أو حتى أن تتمكن عملية السلام من القضاء على حالة التمرد.

 

ويذكر التقرير نفسه قيام مستشار الأمن القومي الأمريكي القادم فلين بالكتابة في كتابه الصادر في هذا العام: “دعونا نواجه الأمر: الآن نحن نخسر، وأنا أتحدث عن حرب كبيرة جدًا، وليس فقط في سوريا والعراق وأفغانستان. فنحن في حرب عالمية ضد حركة جماهيرية شاملة متعصبة لبشر من أهل الشر، ومعظمهم يستلهم من العقيدة شمولية: الإسلام المتطرف”.

 

فأمريكا تعي جيدًا أنه على الرغم من كل جهودها للحفاظ على هيمنتها الاستعمارية على الأمة الإسلامية، فإنها تخوض حربًا خاسرة، وسيتم طردها من كل المنطقة قريبًا إن شاء الله مع عودة دولة الخلافة الحقة؛ الخلافة على منهاج النبوة.

 

2016_12_14_Akhbar_OK.pdf