مسؤولية الأمن في بلاد المسلمين يجب أن تكون فقط للمسلمين وليس للكافرين!!!
الخبر:
دعا مجلس الوزراء السعودي لجلسة طارئة للأمم المتحدة لتولي مسؤولية الأمن بسوريا.
التعليق:
لم أتفاجا اليوم عندما قرأت خبر مناشدة حكام آل سعود الأمم المتحدة لتولي مسؤولية الأمن بسوريا، حيث إنهم ليسوا منا ولسنا منهم، وما هم إلا كغيرهم من حكام المسلمين، نصبهم الغرب الكافر على رقابنا بعد هدم دولة الخلافة وتقسيم بلاد المسلمين إلى دويلات كثيرة لتنفيذ سياسة الغرب الكافر علينا وللمحافظة على تقسيم بلادنا بشكل يمنع توحدنا في دولة الخلافة على منهاج النبوة.
لذلك نقول للأمة قولا صادقا واضحا صريحا كعادتنا معها لأن الرائد لا يكذب أهله، نقول لهم إنه لا يجوز لنا بأي حال من الأحوال أن نطلب من الدول الكافرة الحماية أو الرعاية أو الأمن أو الانضمام تحت قيادتهم في الحرب لقول الرسول المصطفى r «لَا تَسْتَضِيئُواْ بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ»، فكيف يريدنا حكام آل سعود أن نخالف حبيب الله ومُبلّغ وحيه بأن نطلب من الأمم المتحدة الكافرة أن تتولى مسؤولية الأمن فيها؟! هذا بالإضافة إلى أن هؤلاء الحكام العملاء يدركون جيدا أن أمريكا ومعها روسيا ومعهما الغرب الكافر هم من يمعن بأهلنا في سوريا قتلا وتشريدا وإذلالا ظنا منهم أن أهل سوريا سيركعون لهم ويقبلون بحكم الطاغوت بدلا عن حكم الإسلام حكم رب العالمين.
ماذا فعلتم يا حكام آل سعود لأهل سوريا قبل أن تطلبوا من الأمم المتحدة تولي مسؤولية الأمن فيها؟!
ألم تنفذوا ما طلبته منكم، بل ما أمرتكم به أمريكا من تسهيل المال السياسي القذر والسلاح البسيط الذي يؤجج القتال والذي لا يجدي أمام الأسلحة الفتاكة التي تستعملها تلك الدول المجرمة لقتل أهلنا من نساء ورجال وأطفال وشيوخ في سوريا الجريحة الحبيبة والتي لا زالت صامدة بفضل الله ثم بثبات أهلها.
فكيف تتجرؤون أيها الحكام الخونة على مثل هذا الطلب من الكفار؟
نعم تجرؤون على ذلك لأنكم تجرأتم قبله على قتل أهل اليمن وقبله تجرأتم على مساعدة بريطانيا المجرمة على سلخ بلاد الحجاز ونجد عن الدولة الإسلامية (الخلافة) والتي لم يكن المستعمر الكافر يحلم يوما بالقضاء عليها لولا جهودكم الحثيثة بتخطيط منه للانسلاخ عن دولة الخلافة.
كلمتي أوجهها لأهلنا في سوريا أن يكونوا واعين كما عهدناهم لأن دول الكفر استخدمت كل أسلحتها من أجل إذلالكم ومنعكم من إقامة دولة إسلامية واحدة جامعة تطرد المستعمر الكافر وأعوانه وأذنابه وتعيد للأمة الإسلامية مجدها وعزها.
وكلنا ثقة بأهل سوريا وبإيمانهم الثابت وبصبرهم وبأملهم بالنصر الذي أصبح على الأبواب إن شاء الله أو الشهادة التي وعدنا الله بإحداهما وكلاهما خير.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان