ما الذي يحضر لإدلب؟؟؟
الخبر:
عبر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، عن خشيته من أن تصبح مدينة إدلب “الوجهة التالية” لجيش النظام السوري بعد حلب. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها دي ميستورا، أمس الثلاثاء 2016/12/13م، للصحفيين عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الطارئة حول حلب، والتي لم تسفر عن أي نتائج، وشدد المبعوث الأممي على “ضرورة السماح للمقاتلين المغادرين لشرقي حلب بالذهاب إلى إدلب”، لكنه استدرك قائلاً: “نخشى أن تصبح إدلب الهدف التالي للجيش السوري”. وتوصلت المعارضة السورية وقوات النظام المدعومة من روسيا، مساء أمس، لاتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرقي حلب، فيما تجري الاستعدادات حالياً لإجلاء المدنيين في شرقي حلب إلى محافظة إدلب، في إطار هذا الاتفاق.
التعليق:
قبل أن نتكلم عن الذي يحضر لإدلب؛ لا بد أن نسأل أنفسنا أولا من الذي يهجر إلى إدلب؟ لا شك أن كل المهجرين إلى محافظة إدلب هم من الذين رفضوا المصالحة مع طاغية الشام؛ سواء من المدنيين أم من الفصائل؛ وسواء أكانوا بعيدين عن إدلب كداريا وخان الشيح وغيرها من المناطق؛ أم كانوا قريبين منها كما يحصل الآن في مدينة حلب التي تعتبر ملاصقة لهذه المدينة آخر قلاع الثورة صمودا، وبناءً عليه يتبين لنا أن إرسال الناس من كافة المناطق إلى محافظة إدلب ليس لأخذ صور تذكارية معهم بكل تأكيد؛ وإنما تحضيراً للمحرقة الكبرى التي ستتعرض لها هذه المحافظة لا سمح الله إن بقي الحال على ما هو عليه من وقوف قيادات الفصائل متفرجة على سقوط المناطق الواحدة تلو الأخرى، ويعتبر تصريح المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تهديدا مباشرا من خلال التلميح بخشيته أن تصبح مدينة إدلب الوجهة التالية لجيش النظام السوري، لكن الذي يحصل في الآونة الأخيرة من انتفاض المناطق المحررة ضد القيادات المرتبطة ليدل دلالة واضحة على وعي أهل الشام وإدراكهم لخطورة الموقف بعد أن نفد صبرهم من هذه القيادات التي باعت الأرض والدماء والأعراض والتضحيات مقابل عرض من الدنيا قليل.
نسأل الله أن يحقن دماء المسلمين وأن يلهمنا وإياهم سبيل الرشاد بالعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي يطبق فيها شرع الله وتحقق الأمن والأمان لكل مسلم مستضعف مشرد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا