الأمين العام الجديد للأمم المتحدة يعين ثلاث نساء في مناصب قيادية
الخبر:
اختار الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الخميس وزيرة البيئة النيجيرية أمينة محمد نائبة له، والبرازيلية ماريا لويزا ريبيرو فيوتو كبيرة الموظفين، والكورية الجنوبية كيونغ – وا كانغ في منصب المستشار الخاص حول السياسة، وهو منصب مستحدث. وقال غوتيريس إنه يسعى لتحسين تمثيل المرأة في كافة المناصب داخل المنظمة الدولية.
التعليق:
لقد جعل الغرب من فكرة تحقيق المساواة بين الجنسين والدعوة إليها من الأمور الجوهرية التي تساهم في فرض قيمه ووجهة نظره في الحياة، لتصبح مفاهيمهم الغربية المرجع الأساسي لبناء قواعد المجتمع لتنظيم الحقوق الفردية في العالم أجمع.
هم دائما ما يعرضون أنهم السباقون في كل شيء، في الاقتصاد والاجتماع والرعاية والحقوق والحريات، ويبرزون أعمالهم من باب إبهار أفراد المجتمع بما لديهم.
فها هو الأمين العام الجديد للأمم المتحدة وعند أول وصوله، يُعين ثلاث نساء في مناصب مختلفة كخطوة مهمة لإصلاحات كثيرة لتحسين وضع المنظمة العالمية، وذلك في كلمة ألقاها بعد أداء اليمين، وأضاف “إن المساواة بين الجنسين أمر لا بد منه وستكون أولوية واضحة في هيئات الأمم المتحدة من أعلى المناصب إلى أدناها”.
سنوات وهم يحاولون تحقيق المستحيل ولن يحققوه وذلك لاعتبارات عديدة أهمها:
1- سنة الله وحكمته اقتضت أن تكون للرجل أعمال تناسب تكوينه الجسدي والعضوي، كما اقتضت سنة الله وحكمته أن تكون للأنثى أعمال تناسب تكوينها، واقتضت سنة الله وحكمته أيضاً أن يتساوى الطرفان في أعمال كثيرة كطلب العلم وحمل الدعوة ومحاسبة الحاكم.
2- نظرة الغرب للمرأة والتي هي نظرة سطحية. فتعيين هؤلاء النسوة لا يُلغي استغلال بعض صفات المرأة كجمالها وأنوثتها، لاستثمارها في أعمالهم الاقتصادية والأعمال المنحطة، لجني الأرباح الفاحشة.
3- هذه الشعارات الرنانة التي يرفعونها، والقوانين التي يصوغونها، ليست منبع إيمانهم بها، وقناعتهم بضرورة تحقيقها، بل لاستخدامها كمعول هدم للأسرة المسلمة، ولإبعاد المسلمين عن دينهم وللحيلولة دون إعادته كنظام حكم إلى الحياة.
وفي النهاية نقول لهؤلاء الناعقين، لن تبهرنا أعمالكم ولن تكونوا لنا القدوة بأفعالكم. فلسنا كما تريدون ولسنا كما ترغبون، بل نحن كما أراد منا خالقنا وهو العليم الخبير، نساء واعيات مخلصات عفيفات همهن نيل رضوان الله عز وجل وتطبيق أحكام دينه وجعل القرآن دستور حياتهن من جديد.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى