الجولة الإخبارية
2016-12-19م
(مترجمة)
العناوين:
- · وزيرة ألمانية تثير موجة غضب بعد رفضها ارتداء الحجاب أثناء زيارة السعودية
- · المبعوث الأمريكي: علاقاتنا الأمنية أوسع بكثير مع الهند من باكستان
- · موقع مسلم صيني يحظر بعد رسالة شي جين بينغ
التفاصيل:
وزيرة ألمانية تثير موجة غضب بعد رفضها ارتداء الحجاب أثناء زيارة السعودية
لم تلتزم أورسولا فون دير لاين والوفد المرافق لها بالحجاب أو العباءة خلال الزيارة التي قامت بها، على الرغم من أنها تدعي بإصرار “احترامها” لعادات وتقاليد البلاد. وبعد لقائها مع نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود بوقت قصير، لجأ السعوديون إلى تويتر للتعبير عن ازدرائهم لتصرفاتها. وقد جاء في إحدى التغريدات: “إن عدم ارتداء وزيرة الدفاع الألمانية الحجاب في السعودية كان متعمدًا. إن هذا يشكل إهانة للسعودية!”. وقد حدث رد فعل غاضب مشابه على تويتر بعد عدم ارتداء السيدة الأولى ميشيل أوباما الحجاب في العام الماضي. وقد اكتسب آنذاك الهاشتاج (#MichelleObamaImmodes وMichelleObamaNotVeiled) شهرة لفترة من الوقت على تويتر. وقد ارتدت دير لاين بدلة زرقاء داكنة بينما لفَّت الغترة التقليدية على رأسها. وقد حاول مايكل أونماشت، وهو مسؤول في السفارة الألمانية، بسرعة تغيير التركيز إلى موضوع اللقاء، فقد قال: “ركزت المحادثات بين نائب ولي العهد الأمير محمد والوزيرة الألمانية على السبل والوسائل من أجل تعزيز التعاون السعودي الألماني في مختلف المجالات، بما في ذلك التبادل رفيع المستوى، والتعليم والتدريب، والدفاع، والزيارات المتبادلة والشؤون الأمنية”. و”عدم احترام” هذا تجاه دول الخليج العربي يأتي بعد أيام من دعوة أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، إلى حظر النقاب في ألمانيا. فأنجيلا ميركل، وهيلاري كلينتون، وكوندوليزا رايس والسيدة الأولى السابقة لورا بوش كلهن رفضن ارتداء الحجاب. أما الملكة ودوقة كورنوول فقد قررت الالتزام بالعرف في السعودية، على الرغم من أن الدوقة قد لبسته لفترة قصيرة. [المصدر: صحيفة ديلي إكسبرس]
الصدمة الحقيقية ليست في عدم ارتداء وزيرة الدفاع الألمانية الحجاب؛ بل هي نتيجة عدم قدرة حكام السعودية فرض الحجاب. إلا أن الأهمية الكبرى تتمثل في عدم قدرة الرأي العام على محاسبة حكام السعودية على تجاهلهم واستخفافهم الصارخ بالإسلام، وهو ما يشمل أكثر بكثير من فرض الحجاب.
—————
المبعوث الأمريكي: علاقاتنا الأمنية أوسع بكثير مع الهند من باكستان
قال السفير الأمريكي في الهند ريتشارد فيرما في يوم الأربعاء إن العلاقات الأمنية الأمريكية مع الهند أوسع بكثير من علاقاتها مع باكستان. وقد صرح فيرما بقوله هذا بينما كان يلقي خطابًا في مؤتمر صحفي في مدينة كولكاتا الشرقية. وقد قال المبعوث الأمريكي إن العلاقات الأمنية مع باكستان أكثر تعقيدًا. فقد قال فيرما: “علاقاتنا الأمنية مع باكستان معقدة. وهي تركز على مكافحة التمرد و(الإرهاب). ولكن علاقتنا الأمنية مع الهند تختلف كثيرًا، هي أوسع بكثير”. وردًا على سؤال حول مستقبل العلاقات بين الهند وأمريكا في ظل إدارة جديدة ومع قرب تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب المسؤولية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كانون الثاني/يناير، قال فيرما إنها ليست قضية حزبية. فقد قال فيرما: “العلاقة بين أمريكا والهند في مسار تصاعدي كما ترون، فهي في تصاعد، وأعتقد أنها ستستمر. أقول ذلك لعدة أسباب، أحدها، المكاسب التي شهدناها في العلاقات منذ سنوات عديدة، في عهد الإدارات الجمهورية والإدارات الديمقراطية. ويمكنني القول إن العلاقات بين أمريكا والهند ليست قضية حزبية في هذه المرحلة في نظامنا السياسي”. وقال فيرما أيضًا إن اتفاق المذكرة اللوجستية العسكرية الموقعة بين أمريكا والهند مدنية بطبيعتها، وقد اقتصرت فقط على الخدمات اللوجستية. وقد توترت العلاقات بين الهند وباكستان لعدة أشهر بعد الهجمات على قاعدة عسكرية في الهند، واشتد القصف عبر الحدود مما أدى إلى مقتل مدنيين وجندي على طول الحدود المتنازع عليها. وقد بدأت المشاكل الأخيرة بين البلدين مع تصاعد الاضطرابات المدنية في كشمير التي تحتلها الهند واندلاع الاحتجاجات في باكستان ضد حملة نيودلهي على نشطاء كشمير. وقد بقيت الجارتان في جنوب آسيا على خلاف بشأن كشمير منذ استقلالهما قبل نحو 70 عامًا، وخاضتا حربين من أصل ثلاثة حروب على منطقة الهمالايا التي يحكمانها جزئيًا ولكن تطالبان بها كاملًا. [المصدر: باكستان اليوم]
إن اعتراف فيرما الصريح أتى بقوة في أعقاب تصريحات ترامب حول تعديل “سياسة الصين الواحدة”، وهو يشير إلى أن أمريكا تعتبر الهند دولة مهمة لمواجهة صعود الصين أكثر من باكستان. وعلى الرغم من تصريحات المسؤولين الأمريكيين، إلا أن القيادة الباكستانية لا تزال تهيم عشقًا بأمريكا، وهي غير قادرة على التحرر من هيمنتها. إن المطلوب هو قيادة إسلامية جديدة تقضي على الهيمنة الأمريكية على الشؤون الباكستانية وذلك من خلال إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
—————-
موقع مسلم صيني يحظر بعد رسالة شي جين بينغ
تم إيقاف أحد المواقع الأكثر شعبية للمسلمين في الصين على شبكة الإنترنت وذلك بعد نشره لعريضة تطالب الرئيس الصيني شي جين بينغ تطالبه بوقف “قمعه الوحشي” للناشطين. وقد قال الطلاب الذين كتبوا العريضة لوكالة الأنباء الفرنسية في يوم الأربعاء إنهم طالبوا في رسالة مفتوحة بالإفراج الفوري عن النشطاء الذين ما زالت الدولة تحتجزهم. وقد جاء في الرسالة إلى الرئيس الذي جاء إلى السلطة في عام 2012: “أنت لست مسؤولا عن جميع الجرائم التي ارتكبها النظام الشمولي، ولكن بصفتك الرئيس لهذا النظام الشمولي والقائد الأعلى للقوات المسلحة القمعية، يجب أن تتحمل المسؤولية عن الدماء التي تراق الآن والدموع التي تنهمر”، وجاء فيها أيضًا: “في الربيع المقبل لثورة الياسمين الجديدة في الصين، من الذي سيقود الدبابات لسحقنا، الجيل الجديد لطلاب ما بعد عام 1989؟”. وقال يي سليمان جو، وهو طالب مسلم يدرس في جامعة جورجيا الأمريكية، إن موقع زهونجمو وانغ (2muslim.com) قد أغلق اليوم بعد أن نشر الرسالة في المنتدى الذي استضاف سابقًا مناقشات حساسة حول قضايا مثل اضطهاد الصين للمعارضين المسلمين. فقد قال جو: “اعتقدنا أن موقع زهونجمو سيكون آمنًا إذا قمنا بنشرها على صفحاته”. ولكن الرسالة اكتسبت اهتمامًا عندما جرى نشر مقاطع منها على موقع ويبو الصيني، وهو موقع يشبه موقع تويتر، أما الذي قام بنشرها هو شي يي، وهو أستاذ متخصص في الماركسية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، الذي قال إن ذلك يثبت أن الموقع يدعم الانفصاليين في إقليم شينجيانغ الصيني المضطرب. وقد أودى العنف في شينجيانغ – موطن أقلية الإيغور القوية في الصين والتي يبلغ تعدادها 10 مليون – بحياة المئات ولكن بكين تنسب ذلك إلى “التطرف الإسلامي” والنفوذ الأجنبي. أما أنتوني تشانغ، الذي يدرس درجة البكالوريوس في جامعة كوينزلاند في أستراليا وقد شارك أيضًا في كتابة الرسالة، فقد قال: “إن الحكومة الصينية تعادي بشكل كبير المسلمين في داخل الصين، وخاصة المسلمين في شينجيانغ”. ويعمل موقع (2muslim.com) منذ عام 2003 بمثابة “شبكة على الإنترنت للمسلمين لمشاركة الإسلام”، وفقًا للمشاركات المؤرشفة. ولكن الموقع اعتبارًا من يوم الأربعاء تعطل وتعذر الوصول إليه، وعند زيارته لا ترى سوى رسالة تقول “الموقع تحت الصيانة”. وقد تعطل أيضًا حسابان تابعان له على مواقع التواصل، وقد عرض الحسابان رسائل تقول بأن أحدهما “غير طبيعي” والثاني “ينتهك الشروط والأحكام”. ويعيش في الصين بحسب الإحصاءات الرسمية أكثر من 23 مليون مسلم، ولكن بعض الإحصاءات المستقلة تقول إن عدد المسلمين هناك يبلغ نحو 50 مليون مسلم – وهو ما يجعل الصين من بين أكبر 10 دول يعيش فيها المسلمون. وبينما يحترم الدستور الصيني حرية المعتقد الديني، فإن السلطات تفرض قيودًا صارمة على ذلك، وتعترف فقط بخمس نظم عقائدية وتسعى للسيطرة عليها. [المصدر: الجزيرة]
إن السلطات الصينية التي تخشى من الإسلام ستفعل أي شيء لقمع العقيدة الإسلامية. وعلى الرغم من الحرية الدينية التي ينص عليها الدستور، إلا أنه يتم استبعاد الإسلام نهائيًا من الحياة العامة. وتفخر السلطات الصينية في الدعاية للمعتقدات الدينية من وجهة نظر الدولة، وتمنع اطلاع الرأي العام على الإسلام.