المنبوذون في انتظار الخلاص الإلهي
(مترجم)
الخبر:
قال مسؤولون يوم الجمعة بأن مدارس خيرية هندية لأطفال الداليت ستُغلق بعدما حظرت الحكومة تلقّيها أموالاً من الخارج على أثر التهديدات المزعومة للوحدة الوطنية في أحمد أباد. الجمعية الخيرية سرحت أكثر من 100 موظف يوم الخميس وسوف تغلق مدارسها في نهاية الدورة الدراسية الحالية في آذار/مارس، بعد إلغاء ترخيص التمويل الأجنبي. “ليس لدينا خيار فالتمويل الأجنبي كان المصدر الرئيسي لتشغيل عملياتنا”.
التعليق:
يستند المجتمع لدى الهندوس إلى النظام الطبقي على الرغم من أن الهند تدّعي بأنها مجتمع علماني ومنفتح ويتعاطف تجاه كل الأفكار والمعتقدات. فعلى مرّ السنين شهدنا أنواعًا من الفظائع في اتجاهات مختلفة تصوّر الأيديولوجية الهندوسية المتطرفة، من تمزيق المسلمين إربًا للاشتباه في أكلهم لحم البقر إلى تعرض النساء للاغتصاب وقتلهن بأبشع الطرق.
التمييز ضد الداليت (المنبوذين) لا يزال عاديًا حتى في الهند الحديثة. “داليت” في اللغة السنسكريتية تعني “المظلومين” وهم يشكلون 17٪ من سكان الهند. وهم محرومون من الحياة الكريمة. لقرون عديدة، منع سكان داليت الهند من الحصول على التعليم. فهو محصور في الأصل للطبقات العليا فقط، وتم حرمان الداليت من التعليم التقليدي لمنعهم من زيادة نوعية حياتهم والحفاظ على الانقسامات الطبقية. والتغييرات التي في حياتهم جاءت من مصادر خارجية. تحت حكم المسلمين اعتنق بعضهم الإسلام وتحت الحكم الاستعماري اعتنق بعضهم النصرانية. أي شيء لإنقاذهم من طبقة الهندوس العليا.
مؤخرًا كتب صبي رسالة إلى شبكة التلفزيون يتوسل فيها ليتوقف العنف ضده، بعد شريط فيديو له يظهر فيه وهو يتم لكمه وركله في داخل الفصل الدراسي. استمر الضرب عليه يوميًا لمدة عامين، وخطأ الصبي هو حصوله على أعلى الدرجات في فصله! بعض أشكال التمييز الأخرى تتضمن: خدمتهم في أواني منفصلة في المطاعم وإجبارهم على تنظيف المراحيض في معظم المدارس الحكومية وعدم السماح لهم بجلب الماء من الآبار العامة.
على الرغم من أننا نسمع ادعاء الحكومة الهندية رعاية حقوق الداليت ولكننا لا نرى ذلك يحدث. فالإسلام فقط هو الذي سيرعى حقوق الجميع ومن ضمنهم غير المسلمين. وحتى في التعليم، لن يكون هناك أي حاجة لأية منظمة خارجية لأخذ الأموال منها لرعاية التعليم. فالخلافة الراشدة على منهاج النبوة، سوف توفر الحماية لجميع رعاياها، مسلمين وغير مسلمين.
قال رسول الله r: «من آذى ذمياً فقد آذاني ومن آذاني كنت خصمه يوم القيامة»
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إخلاق جيهان