نشرة أخبار المساء ليوم الأربعاء من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا
2016/12/28م
العناوين:
- * قصف روسي عنيف على المناطق المحررة تمهيداً للاتفاق الخياني بوقف قتال المجرم أسد.
- * وادي بردى بعد حلب “البلدة تلو البلدة” من أجل القضاء على ثورة الشام وإخراج الفصائل صفر اليدين.
- * وكلاء أمريكا من روس وأتراك يتفقون على إنهاء الثورة… والأتباع يساقون للتوقيع.
- * “حتى لا تتكرر مأساة حلب”… مقالة في أسبوعية الراية تحدد الداء والدواء.
التفاصيل:
وكالات / إمعاناً منها في تركيع أهل الشام وفي محاولة للضغط عليهم لقبول الاتفاق الخياني الذي حاكته روسيا وتركيا، شنت طائرات الحقد الروسي غارات جوية على مزارع بروما بريف إدلب الشمالي، شمال مدينة إدلب، كما طال القصف أيضاً بلدة التمانعة ومدينتي بنش ومعرة مصرين بالريف نفسه. وفي ريف حلب الغربي، تعرضت بلدات كفرناها وخان العسل والأتارب والجينة إلى قصف مماثل تسبب بسقوط عدد من الجرحى. أما في ريف حماة، فقد شن طيران الحقد الروسي غارات جوية على قرى سرحا والشاكوسية وقصر ابن وردان وحمادة عمرو ناحية عقيربات. في حين سقط جرحى مدنيون بقصف جوي روسي على مدينة الحراك وبصر الحرير والصورة بريف درعا. كما ارتقى شهيد وعدد من الجرحى بقصف جوي على مدينة دوما بريف دمشق. في حين قصفت عصابات أسد بالمدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ الأحياء السكنية في بلدة السعن الأسود بريف حمص الشمالي، وتسبب القصف بجرح عدد من المدنيين، نقلوا إلى المشافي الميدانية في المنطقة. كما شنت المقاتلات الروسية غارات جوية على أطراف مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، وسط قصف بالهاون من عصابات أسد على أطراف المدينة. كما تجددت الاشتباكات بين فصائل الثوار وعصابات أسد على أطراف بلدة أم شروح شمال مدينة حمص.
حزب التحرير – فلسطين / تتواصل المعارك بين كتائب الثوار وعصابات أسد المدعومة بميليشيا حزب إيران اللبناني، على أطراف قرية بسيمة في ريف دمشق الغربي. وتأتي الاشتباكات ضمن محاولات النظام التقدم والسيطرة على المنطقة، إذ قصفت عصابات أسد، ظهر الأربعاء، بصاروخي فيل، والمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في قرية بسيمة بريف دمشق الغربي. كما قصفت المقاتلات الأسدية بالصواريخ الفراغية قريتي بسيمة وعين الفيجة في ريف دمشق الغربي، ما خلف أضراراً مادية في ممتلكات الأهالي. ويأتي هذا التصعيد ضمن محاولات النظام للضغط على سكان المنطقة للخضوع لاتفاق تهجير كما حدث مع العديد من المناطق الأخرى بريف دمشق. هذا المخطط والمسلسل بالتوازي مع الدور الخبيث الذي تؤديه تركيا في رعاية مفاوضات سياسية لتركيع الثوار، يؤكد على أنّه ما لم يتدارك الثوار والمخلصون ثورتهم فسيتم القضاء عليهم واحداً تلو الآخر، وبلدة تلو البلدة، فأمريكا من خلال النظام وروسيا وإيران وحزبها تسعى لفرض تقسيم جغرافي تبعاً للسيطرة، وحصر المقاومة في مناطق يسهل ضربها وإحكام القبضة عليها، تمهيداً لما أسماه دي مستورا “المحرقة الكبرى” إن لزمت. وفي ظل ما تسعى له أمريكا من محاولة شق صفوف الثوار وفرزها إلى معتدلة وإرهابية، لتتمكن من حصر من يرفض الخضوع والسير مع مخططات التسوية مع النظام في أماكن محدودة، والقضاء عليهم في المحرقة الكبرى. وبهذا تطمح أمريكا إلى النجاح في تثبيت عملائها والمحافظة على النظام حتى لو اضطرت لتغيير الوجوه التي لا تعني شيئاً لها، وذلك بتشتيت شمل الفصائل وتركيع قادتها وفرض سيطرتها على المناطق ضمن تواصل جغرافي وديمغرافي وطائفي يناسب مخططها. وهو ما يحتم على الفصائل التنبه وتدارك الأمور بالتوحد على مشروع يرضي ربهم وينصرون به أهليهم المستضعفين، ويفشلون بذلك مخططات أمريكا وأتباعها وأوليائها في عقر دار الإسلام الشام. وإن أبت الفصائل التوحد وإخلاص النية لله، فلا خيار للناس وأهل الشام سوى إسقاط قادة الفصائل المتخاذلة والمتواطئة، ومواصلة المسير نحو المرتجى متوكلين على الله وحده، ومستبشرين بنصره الذي وعد؛ (وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).
وكالات / برسم من ارتمى من الفصائل والهيئات في أحضان أمريكا وعملائها من الدول الإقليمية والذين باتوا يتفقون ويقررون ثم يسوقون من دعموهم ليكونوا شهودو زور ويوقعوا فقط على ما تمت حياكته من مؤامرات للقضاء على ثورة الشام، فقد اتفقت تركيا وروسيا على مقترح لوقف إطلاق نار شامل سيعرض على أطراف ما أسموها بالأزمة في سوريا، ويستثني التنظيمات الإرهابية. وقالت مصادر موثوقة، لوكالة “الأناضول”، إن تركيا وروسيا اتفقتا على مقترح لتوسيع نطاق وقف إطلاق النار ليشمل عموم الأراضي السورية، وسيتم عرضه على أطراف الأزمة في سوريا. وقالت المصادر إن المقترح المذكور يهدف لتطبيق وقف إطلاق النار في جميع مناطق الاشتباكات بين النظام النصيري من جهة وما أسموها بالمعارضة من جهة أخرى. وبحسب المصادر ذاتها، فإن أنقرة وموسكو ستبذلان جهوداً حثيثة لإدخال وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة حيّز التنفيذ اعتباراً من ليلة الخميس، بحيث يستثني التنظيمات الإرهابية. وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام النصيري والمعارضة المدجنة في الآستانة عاصمة كازاخستان برعاية روسية تركية. في السياق، يجري عسكريون روس وأتراك مباحثات في أنقرة، الخميس، مع ممثلين عن الفصائل السورية المسلحة تتناول ما سمي بمعايير وقف إطلاق النار الذي يرجون في سوريا. ونقلت وكالة “نوفوستي” أن غالبية المشاركين في مفاوضات الآستانة ستكون من العسكريين بمن فيهم ممثلون عن جيش النظام وقيادات الفصائل المسلحة. وأضاف المصدر أن الهدف الرئيسي من المفاوضات هو مناقشة وقف إطلاق النار، بينما يجري حالياً العمل على الاتفاقية حول هذه المسائل على مستوى الخبراء في أنقرة، وسيتم إقرارها في الآستانة. وفي هدف نهائي هو القضاء على ثورة الإسلام في الشام، ذكرت قناة “الجزيرة” أن نشاطاً دبلوماسياً كبيراً لدول خليجية، يجري حالياً للالتحاق بالثلاثي الروسي – التركي – الإيراني لإنهاء ما أسمتها “الأزمة السورية”. ويأتي هذا في وقت جددت مملكة آل سعود ضخ أموال شراء الذمم تحت ستار حملة تبرعات تبلغ قيمتها 100 مليون ريال وصفها إعلام آل سعود بالشعبية لإغاثة الشعب السوري. وأضافت “الجزيرة” القطرية أن مفاوضات الآستانة ستركز على الملفات العسكرية والأمنية، بينما ستترك القضايا السياسية إلى وقت لاحق، وهو ما يبرر – بحسب مصادر الجزيرة – عدم دعوة فصائل المعارضة السياسية إلى هذه المفاوضات. وفي بيان أصدره، مساء الثلاثاء، منسق تصفية الثورة عبر المفاوضات، رياض حجاب، عبّر عن دعمه لجهود الأشقاء والأصدقاء لحقن الدم السوري من خلال إبرام اتفاق هدنة. وكشف عن اتصال مستمر مع قيادات الفصائل، وحثها على الإيجابية والتعاون مع الجهود الإقليمية للتوصل لاتفاق هدنة بدعوى حقن الدم؛ في وقت يعقد، الخميس، في أنقرة اجتماع ثانٍ يضم ممثلي الفصائل مع عسكريين روس وأتراك لبحث اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في سوريا.
جريدة الراية – حزب التحرير / تناولت أسبوعية الراية، في عددها الصادر الأربعاء، مأساة سقوط حلب في مقالة بقلم الأستاذ محمد المحمود، افتتحها بالقول: لقد استطاعت أمريكا بأساليب المكر والخداع حماية نظام عميلها أسد وإطالة مأساة أهل الشام مستخدمة روسيا وإيران، وكذلك تواطأ معها العملاء حكام المسلمين. واستدرك الكاتب: ولكن ما حصل في حلب من تدمير للبشر والحجر ومقومات الحياة بواسطة الآلة العسكرية الروسية واستخدام القوة العسكرية المفرطة للضغط على أهل حلب والمجاهدين فيها، كل ذلك لم يكن ليسقطها بهذه السرعة لولا التآمر والخيانة والتواطؤ من الدول التي تزعم كذباً دعم الثورة وخصوصاً تركيا التي سحبت المقاتلين في حلب وأريافها إلى “درع الفرات” متواطئة بذلك مع قادة الفصائل الذين التقوا بالروس في تركيا والذين مارسوا التخذيل والخذلان على من بقي يدافع عنها. وتابع الكاتب محذراً: إن مأساة حلب لتدق ناقوس الخطر؛ على الجميع أن يتنبهوا لما آلت إليه حال الثورة نتيجة الاستهانة بأمر الله والركون إلى الظالمين ودعمهم الزهيد ومالهم السياسي القذر، ونتيجة لعدم الاعتصام بحبل الله وحده والاجتماع على مشروع الإسلام العظيم، بل وتفرقهم على مشاريع علمانية أو مشاريع إسلامية جزئية لا تشكل رؤية واضحة ولا تبنى عليها دولة. وتابع الكاتب: إن الذي حصل لحلب وأهلها هو لفرض الإرادة الأمريكية على ثورة الشام وذلك بإعادة المتفاوضين إلى طاولة المفاوضات والقبول بالحل السياسي وفق الرؤية الأمريكية، دولة مدنية علمانية تكون السلطة فيها موازنة بين الطوائف مع الحفاظ على أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية، ويكون نظام الأسد فيها جزءاً مهماً من المعادلة السياسية. كما أنه بعد سقوط حلب من الممكن أن يفعل نظام الأسد في إدلب كما فعل في حلب، وهذا أمر متوقع يجب ألا نغفل عنه ولا نخدع بالتصريح الروسي من وقفٍ للقتال بشكل كامل لأن أمريكا لا تطمئن إلى حلها السياسي في ظل وجود عشرات الآلاف من المجاهدين المخلصين في رقعة واسعة من ريفي حلب الغربي والجنوبي وإدلب وأريافها وأرياف حماة وبعض من ريف اللاذقية. إن ما بعد حلب أمر خطير جداً، إن كان لجهة الخضوع والقبول بالحل السياسي أو لجهة استمرار الفصائل على ما هي عليه من التفرق والتنافس على القيادة والتخاذل نتيجة الارتباط بالخارج والانخداع بالدول التي تزعم كذبا صداقة الشعب السوري، مما يهدد بكارثة أفظع مما حصل في حلب. وختم الكاتب بالقول: لذا يجب على أهل الشام جميعاً التحرك للخروج من هذه الحالة ومواجهة هذه التداعيات والعمل على إعادة صياغة القوى المجاهدة على أساس مشروع سياسي واحد واضح منبثق من عقيدة الأمة ودينها وبقيادة عسكرية واحدة محترفة صادقة ومخلصة وغير مرتبطة بالدول الغربية أو الإقليمية ولا بأي شكل من أشكال الارتباط، كما يجب على أهل ثورة الشام أن يتخذوا قيادة سياسية تحمل لهم مشروع الإسلام العظيم لتقيم بهم على أساسه خلافة على منهاج النبوة.