بين حلب وأنقرة… سقوط للمتسلقين وصعود للمخلصين
الخبر:
1. الجزيرة – ما وراء الخبر: أفاد مراسل الجزيرة بأن ممثلين عن المعارضة السورية المسلحة أجروا محادثات في أنقرة مع عسكريين روس وأتراك حول أسس وقف لإطلاق النار في سوريا، لكنها علّقت بسبب طلب الروس استثناء الغوطة الشرقية من الهدنة وتحديد مواقع جبهة فتح الشام، وأشارت مصادر خاصة للجزيرة إلى أن هذه المحادثات ستستأنف مجددا…
2. شاهد عيان – دمشق: أزمة شرب خانقة تعاني منها دمشق بينما تتدفق مياه نبع عين الفيجة بغزارة على شوارع منطقة الربوة المؤدية لساحة الأمويين، حتى بالكاد تستطيع السيارات عبور الشوارع التي فاضت بمياه غير صالحة للشرب نتيجة القصف الممنهج الذي قام به النظام على نهر بردى بعد أن ازداد مجونه وفجوره نتيجة للتأييد الدولي الذي يحيط به من كل جانب. هذا في حين إن قواته تندحر على أبواب وادي بردى رغم الدعم الإيراني وشبه الإيراني اللبناني.
3. بيان صادر عن رياض حجاب – مؤتمره الصحفي 2016/12/28: … خامساً: نحن على اتصال دائم وتنسيق مستمر مع سائر فصائل الثورة ونحثهم على الإيجابية والتعاون مع الجهود الإقليمية المخلصة للتوصل إلى اتفاق هدنة وفق القوانين الدولية الناظمة لسير الهدن… وضرورة الاستعانة بالخبراء والفنيين لضمان التوصل إلى اتفاق ميداني شامل…
التعليق:
هل يظن قادة الفصائل التي سحبت قواتها من حلب وسلمتها للنظام وروسيا أن الله غافل عما يعمل الظالمون؟ أم أن “أقزام” الثورة الذين تسلقوا عليها بعد أن كانوا في كنف النظام وأدوا أدوارهم في مسرحية الهدن والانسحاب لصالح النظام وأزلامه ظنوا أن الله يهمل بعد أن يمهل؟ أم أن أولئك الذين جلسوا على منابر طاهرة بعد أن شاركوا بمؤامرات اغتيالات قادتها الشرفاء ليثبّتوا النظام وينحنوا لروسيا وأمريكا باسم حماية الشعب وحقن الدماء يظنون أنهم إن قالوا للناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم، فسيبلغون مبتغاهم ويسودون بالباطل ويأمنون انتقام جبار الجبابرة؟
إن الهدن أيها المفاوضون – لو تعلمون – ما أنهت ثورة ولا تسليمكم لحلب سيمنع المارد الإسلامي عن القيام والضرب على رؤوس الخونة والعملاء حتى ولو جلس حجابكم مدعوماً من قادة الغرب قاطبة فإنه ولبيبه ساقطٌ لا محالة لأن الله تعالى وعد الخونة بالبوار ولو بعد حين. بل إن من منطق التاريخ أن الهنّات في الثورات هي مظهر صحي كالمدفأة حين تختنق ويظن الناظر إليها أنها انطفأت ولكنها فجأة تنتفض بما يشبه الانفجار فتطرد دخانها وتنفث خبثها بقوة لبعيد فتعود جذوتها بنار أقوى من ذي قبل حاملة معها الدفء والنور تتألق في ما كان يحسبه الخائفون أنه ظلام دامس.
وهكذا اكتملت جوقة المتحلقين حول دي ميستورا والذي سعى بكل قوته لتجنيدهم لصالح أمريكا سادة بشار وأردوغان، وقبل أن تبدأ هذه الجوقة بمعزوفة الموت لثورة الشام كان لهم رب العالمين بالمرصاد فسقطت طائرتهم بلا سبب معروف سوى أن الله قال: أنا الله لا إله إلا أنا فعّال لما أريد، أنا من سيَّر لنوح ذات ألواح ودُسُر وأغرقتُ “جبّارتهم” التايتانيك، وأنا من أظهر موسى ومن آمن معه على أعتى قوة في العالم حينها بكلمة مني، وأنا من مكّن يوسف من خزائن الأرض بعد أن كان ضعيفاً مغلوباً على أمره، وأنا من نصر محمداً وصحبه وخلفاءه حين نصروني فمكنتهم من الأرض قروناً عديدة!
وصدق الله العظيم وكذب الحجاب: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾.
وصدق رب العالمين وكذب اللبيب وأمثاله: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ * إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا