النظام التركي بات خطره أعظم على الثورة السورية من كل الأطراف
الخبر:
المعارضة السورية المسلحة تلتقي الخميس 2016/12/29 مع الروس والأتراك في أنقرة لبحث هدنة شاملة في سوريا (الجزيرة نت).
التعليق:
يريد النظام التركي أن يظهر بمظهر الموالي للثورة السورية باستقباله اللاجئين وتبرعه بالخيم واستقبال أردوغان للطفلة بانة وعائلتها، بينما في الواقع خطره هو أعظم من كل الأطراف المتآمرة على الثورة السورية. فبِدَعمِها المالي والسياسي لأغلب الفصائل، استطاعت تركيا أن تتحكم في إرادة هذه الفصائل. وبالتنسيق مع روسيا وخدمة لمشروع أمريكا سحبت تركيا الفصائل المرتبطة بها من حلب وجوار حلب وتركتها فريسة للنظام السوري.
وها هي الآن بالتنسيق مع روسيا تستدعي الفصائل المرتبطة بها للدخول فيما تريده أمريكا من مفاوضات وهُدَن وربما تطالبها بعد ذلك بقتال مَن لا يرضى بالحل السياسي مِن بقية الفصائل.
فبعد الاجتماع التمهيدي يومي 22 و 2016/12/23 بين المعارضة المسلحة والجانب التركي، وقع بعده اجتماع آخر مع العسكريين الروس وهو ما سيكون خطوة ترتيبية للمفاوضات في أستانا عاصمة كازاخستان.
وقد ذكرت الجزيرة نقلا عن مراسلها أن الفصائل هي (أحرار الشام وجيش الإسلام والجبهة الشامية وفيلق الشام وفيلق الرحمن وجيش إدلب وأجناد الشام وغرفة عمليات حلب والفرقة الساحلية الأولى وكتيبة السلطان مراد). ومن المنتظر أن يشارك ممثلون عن جيش النظام في مفاوضات أستانا .
فما لم تتراجع هذه الفصائل وتفك ارتباطها بتركيا، فإن الخطر ماحق على الثورة وهو خيانة لله ولرسوله ولتضحيات الشعب السوري.
أما آن لهم أن يستفيقوا من غفلتهم! فكيف سيعينهم نظام علماني على إزالة نظام علماني مثلِه وإقامة نظام إسلامي!؟
كيف يكون أردوغان صديقا وحليفا ومنسقا مع إيران وروسيا قتلة الشعب السوري وفي الوقت نفسه صديقا لهذا الشعب!؟
أما آن لأتباعهم أن يتخلصوا منهم ويُولّوا عليهم مَن لا يقبل الارتباط بهذه الأنظمة التي لولاها لما استطاع الكافر المستعمر إخضاع الأمة لإرادته مهما بلغت قوّته؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي