أمريكا وأعوانها وأوباشها تخنق ثورة الشام
الخبر:
أعلنت تركيا وروسيا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بصورة شاملة في كافة الأراضي السورية، بين النظام السوري والمعارضة المسلحة يبدأ من منتصف هذه الليلة.
وأكدت المعارضة السورية توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وقالت إنه يشمل كافة الأراضي السورية، كما أن النظام أكد عبر وكالة الأنباء الرسمية “سانا” توقيع الاتفاق.
وقالت وزارة الخارجية التركية عقب الإعلان عن الاتفاق، إن التنظيمات التي اعتبرها مجلس الأمن الدولي “منظمات إرهابية” لا يشملها وقف إطلاق النار، وتركيا وروسيا الاتحادية تضمنان الاتفاق.
كما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاتفاق سيبدأ من منتصف هذه الليلة، وأن موسكو وأنقرة هما الضامنتان للاتفاق.
وأشار بوتين إلى أنه “تم توقيع ثلاث وثائق الأولى بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة حول وقف لإطلاق النار على مجمل الأراضي السورية” لافتا إلى أن وثيقة أخرى تشمل مفاوضات السلام المزمع عقدها لاحقا.
وقال بوتين إنه قرر تخفيض الوجود العسكري الروسي في سوريا بعد إعلان الاتفاق علما بأن قواته كان لها الدور الأبرز في التقدم الأخير لقوات النظام السوري من خلال القصف العنيف على مدينة حلب. (المصدر: عربي21، الخميس، 29 كانون الأول/ديسمبر 2016)
التعليق:
بعد أن دمرت روسيا حلب وقتلت وشردت أهلها، وبعد تآمر تركيا وخيانتها لحلب وأهلها، ها هما يجتمعان ليجهزا على ما بقي من ثورة الشام في محاولة للنجاح حيث أخفقت أمريكا سابقا عندما كانت في واجهة الأعمال السياسية مع روسيا فأخفقت جنيف وأخواتها والآن تأمل روسيا وتركيا ومن خلفهما أمريكا طبعا بالنجاح في الأستانة في كازاخستان حيث من المقرر أن تبدأ المفاوضات بين من قَبِلَ وباع من فصائل الثوار ونظام الإجرام برعاية روسية تركية.
وقد أعلنت سبع فصائل عن مشاركتها وهي، فيلق الشام، وأحرار الشام، وجيش الإسلام، وصقور الشام، وجيش المجاهدين، وجيش إدلب، والجبهة الشامية. بحسب بيان نشر على موقع وزارة الدفاع الروسية. وأعلنت روسيا أيضا عن نيتها دعوة دول إقليمية للمشاركة في لقاء الأستانة مثل مصر والسعودية وقطر والأردن.
لكم الله يا أهل الشام، فقد تآمر عليكم وعلى ثورتكم (الصديق) قبل العدو، وخان ثورتكم البعيد والقريب، وانكشفت أدوار الجميع؛ فالدول الإقليمية التي ادعت نصرتكم وأمدتكم أحيانا بالمال والسلاح حان وقت دفع الثمن لها ولأسيادها، فهي لم تتحرك أصلا بدافع ذاتي وحرصا منها عليكم وعلى ثورتكم، بل تحركت ضمن مخطط مرسوم بعناية لتصل هذه الثورة إلى ما وصلت إليه وإلى ما ترون بأم أعينكم، فكل الفصائل التي سارت وارتبطت بأجهزة هذه الدول تسير سير الأسير، فاقدة الإرادة خلف هذه الأجهزة وأوامرها، فقد خدعوهم منذ أول يوم اتصلوا بهم عندما (نصحوهم) وقالوا لا ترفعوا راية (لا إله إلا الله) ولواء رسول الله، وتطالبوا بتغيير النظام لنظام حكم أيديولوجي (دولة إسلامية) فينقلب عليكم العالم أجمع وتَسْتَعْدون الغرب والشرق عليكم، فأطاعهم البعض وانهزموا داخليا وتآمروا على الثورة وتخلوا عن مطلبها الرئيسي (أنها لله) وبدأت التنازلات وبدأ الانهيار، ووصلت الثورة لما ترون وتشاهدون؛ حوالي ست سنين من القتل والدمار والتشريد، ونصف مليون قتيل تقريبا وأكثر من مليوني جريح ونصف السكان إما مهجرون وإما نازحون عن بلداتهم ومدنهم، عدا عن الخسائر الاقتصادية التي تجاوزت 260 مليار دولار.
وبعد كل تلك الخسائر والتشريد والتهجير، وبعد كل تلك الدماء الزكية والأرواح الغالية التي قدمها أهل الشام رخيصة في سبيل التخلص من نظام الإجرام وتطهير البلاد من رجس الكفر وأعوانه، طلبا لمرضاة الله سبحانه وتعالى، تفرض عليكم أمريكا إرادتها بعميلها أردوغان ووكيلها في الإجرام بوتين بأن تجلسوا وتفاوضوا رأس الإجرام وكيانه الهزيل المنهار والذي أسندته أمريكا ومنذ البداية بكل أوباش الأرض لتجهض ثورتكم.
والله ليس لكم إلا الله سبحانه وتعالى، فهو مولاكم وناصركم، وليس لكم إلا التمسك بما بقي من المخلصين المجاهدين الصابرين، ولا تركنوا للمنهزمين والمتخاذلين فلن يوردوكم إلا موارد الهلاك والخزي والعار.
﴿إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حاتم أبو عجمية – الأردن