نشرة أخبار المساء ليوم الاثنين من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا 2017/01/02م
نشرة أخبار المساء ليوم الاثنين من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا
2017/01/02م
العناوين:
- * وادي بردى…غارات مكثفة ومحاولات مستمرة للتقدم… وثوارها يطالبون بإشعال كافة الجبهات دفاعاَ عن الأرض والعرض.
- * حزب التحرير يقدم الدواء لثورة الشام بقيادة سياسية واعية مخلصة تحقق وعد الله بالاستخلاف والتمكين.
- * في تناغم مع أمريكا التي تغتال قياداتها… معلم خارجية أسد على خطى المعتدلين مطالباً الفصائل بالنأي بنفسها عن فتح الشام.
التفاصيل:
الجزيرة / استهدف الطيران النصيري، الاثنين، بشكل مكثف بلدة عين الفيجة في وادي بردى في ريف دمشق وبلدات مجاورة أخرى، كما تواصلت المعارك بأطراف البلدة بين عصابات أسد وكتائب الثوار. وكانت طائرات الغدر النصيري قد شنت، الأحد، 13 غارة بصواريخ فراغية على الأحياء السكنية في بلدات عين الفيجة ودير قانون ودير مقرن بمنطقة وادي بردى، كما ألقت مروحيات أسد براميل متفجرة على قرية كفير الزيت وجبال وادي بردى، ما أسفر عن جرح العديد من المدنيين، ودمار واسع في الممتلكات. واستقدمت عصابات أسد وميليشيات حزب إيران اللبناني تعزيزات كبيرة إلى منطقة الديماس المجاورة لوادي بردى، في وقت استمرت فيه الاشتباكات في محوري الحسينية والضهرة، بالتزامن مع قصف مواقع الثوار والطرقات الرئيسية بالمدفعية. من جانبها، طالبت الفصائل الثورية في منطقة وادي بردى من جميع الفصائل العاملة في سوريا بنقض الهدنة الروسية – التركية، والعمل على إشعال الجبهات للدفاع عن أهلهم وأعراضهم في منطقة وادي بردى، التي تتعرض لحملة تدمير شاملة وتهدد حياة أكثر من 100 ألف مدني لا مكان أمامهم للهروب من الموت. وقالت الفصائل، في بيان صادر عنها الاثنين، أن عصابات أسد والمليشيات المساندة له قامت في الساعات الأولى من اليوم التالي للاتفاق باستهداف المنطقة بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة وصواريخ الفيل، إضافة لمحاولات اقتحام المنطقة من كافة محاور الاشتباك. من جهة أخرى، شنت عصابات أسد مدعومة بالميليشيا متعددة الجنسيات، الاثنين، هجوماً شمالي مدينة دوما بريف دمشق الجنوبي، عبر محور الأوتوستراد الدولي دمشق – حمص وذلك بالتزامن مع قصف استهدف مواقع الثوار بالمدفعية حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين. كما دارت أيضاً اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار وعصابات أسد على أطراف بلدة الميدعاني في ريف دمشق الشرقي، وسط قصف للعصابات على المنطقة. وفي ريف دمشق أيضاً، أفاد ناشطون بأن كتائب الثوار استعادت اليوم موقع كتيبة عسكرية في بلدة حرزما بالغوطة الشرقية، ويأتي ذلك بعد سيطرة عصابات أسد وميليشيا حزب إيران اللبناني على عدد من المزارع قرب مدينة دوما.
وكالات / استشهد غيلة وغدراً 12 شخصاً بينهم ثلاثة من قادة جبهة فتح الشام، ليلة الاثنين، إثر غارات جوية نفذتها طائرات دون طيار، استهدفت سيارتين للثوار في ريف إدلب. وقال ناشطون، إن طائرة دون طيار، يعتقد أنها تابعة للتحالف الصليبي الدولي، شنّت غارتين جويتين على سيارتين للثوار داخل مدينة سرمدا الحدودية مع تركيا بريف إدلب الشمالي، ليلة الاثنين، سبقتها غارة جوية استهدفت سيارة أخرى على الطريق الدولي الواصل بين بلدتي حزانو وسرمدا بريف إدلب الشمالي، تسببت باستشهاد كل من كان داخل السيارتين. وأكد ناشطون أن عدد الضحايا ارتفع ليصل إلى 11 قتيلاً، جميعهم من الثوار، وأغلبهم يتبعون لجبهة فتح الشام، حيث احترقت جثثهم داخل السيارات. وأضاف ناشطون بأن من بين الضحايا ثلاثة قياديين بارزين في جبهة فتح الشام، هم: خطاب القحطاني، وأبو المعتصم الديراني، وأبو عمر التركستاني، والذين قضوا في الغارات التي استهدفت السيارات قرب سرمدا. كما استشهد أحد عناصر جبهة فتح الشام ويدعى، أبو عمير الخرساني، متأثراً بجراحه التي أصيب بها إثر انفجار عبوة ناسفة مجهولة المصدر، بسيارة كانت تقله قرب بلدة خان السبل في ريف إدلب الجنوبي.
كلنا شركاء / وثّق موالو النظام في مدينة طرطوس 56 قتيلاً من ضباط وعناصر لعصابات أسد، خلال شهر كانون الأول الماضي، لقوا حتفهم خلال مشاركتهم القتال ضدّ كتائب الثوار وتنظيم الدولة، ومن ضمن قتلى العصابات 12 ضابطاً. وتوزع قتلى عصابات أسد من محافظة طرطوس على عدد من المناطق السورية وبشكل خاص في حلب، وريف حمص الشرقي وريف دمشق ودير الزور وحماة ودرعا والقامشلي. وأكبر خسائر العصابات كانت بمحيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي بحسب شبكة “طرطوس العز” الموالية، التي نعت 26 قتيلاً من عصابات أسد بمحيط مدينة حمص، كانوا قد لقوا مصرعهم بالاشتباكات ضدّ تنظيم الدولة المستمرة منذ 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، والتي أسفرت عن سيطرة التنظيم على مدينة تدمر. الشبكة الموالية نعت أيضاً 18 قتيلاً من عصابات أسد لقوا مصرعهم بالاشتباكات مع الثوار في مدينة حلب، قبل أن يتم تسليم المدينة لعصابات أسد بصفقة تركية – روسية وتواطؤ من قيادات بعض الفصائل. وعقب انسحاب ثوار وأهالي أحياء حلب الشرقية، استمرت صفحات النظام بنعي قتلاها نتيجة انفجار العبوات الناسفة خلال عمليات “التعفيش” لأحياء المدينة، كما وثقت الشبكة سبعةٌ آخرين من عصابات أسد أيضاً لقوا مصرعهم بغوطة دمشق الشرقية الشهر الماضي بالاشتباكات مع الثوار. بينما نعى موالو النظام اثنين من عناصر عصابات أسد الذين لقوا مصرعهم بالاشتباكات مع الثوار بمحافظة درعا. وفي سياق متصل، قتل قائد بارز بالحرس الثوري الإيراني، خلال مواجهات مع كتائب الثوار، بحسب وكالة أنباء “فارس” الإيرانية شبه الرسمية. وذكرت الوكالة الإيرانية الأحد، أن العميد غلام علي قلي زادة، الذي شارك في الحرب الإيرانية العراقية بين عامي (1980-1988)، قتل خلال معارك مع الثوار في سوريا، دون أن تُورد الوكالة مزيداً من التفاصيل. يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه مصادر محلية، أن قلي زادة، وهو ضابط برتبة عميد، قتل في اشتباكات بين ميليشيات إيران والثوار في وداي بردى، في الريف الغربي للعاصمة دمشق.
حزب التحرير / “لقد أذاب ثلج حلب موبقات العملاء من الحكام والفصائل”، بهذا استهل حزب التحرير، الأحد، بياناً إلى الأمة خاطب فيه أهل الشام: لقد خُدعتم من حكام الجوار، خاصة أردوغان تركيا، وتلك الفصائل التي سلَّمت حلب وغير حلب. لقد لُدِغتم من أول هدنة وقّعت الفصائل نصّها، ومن أول حملة تهجير حملت وزرها، والمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين، فكيف بكم وقد لُدغتم مراراً؟ من فصائل، كانت أمام أعينكم تقتتل بدل أن تقاتل من خرجت لقتاله، وتقول بالوحدة ولا تتحد، وتزعم نبذ الفرقة وهي أشد فرقة، وتَسبُّ المال القذر ثم تَعُدُّ أخذه قُربة! ولفت البيان إلى أن وحدة الفصائل لا تكفيها تلاوة ﴿وَاعْتَصِمُوا﴾ فليست كلمات تقال دونما أثر فعال، ولن يكون هذا إلا إذا اجتمعت الفصائل خلف قيادة سياسية مخلصة صادقة تمسك بحبل الله، وتقودها في خط واحد مستقيم، خط الإسلام العظيم… فتنتفي الفرقة، ويستوي الصف. أما إذا اتحدوا خلف قيادة ترتبط بحكام لا يخشون الله، فإنهم سيكونون سلَّماً يصعد عليه العملاء من الحكام، كما رأيناهم في اتفاقيات أنقرة، وحدتهم تعني “التوقيع من الفصائل الموحدة”! وذكّر البيان: لقد تعرض أسلافنا لهذا بتركهم الحق وتفرقهم زمن الصليبيين فأضاعوا القدس، وزمن التتار فأضاعوا بغداد… وتفرقوا واختلفوا في أوائل القرن الماضي فضاعت الخلافة ومن ثم ضاعت القدس مرة أخرى… ولكنهم في المرتين الأولى والثانية عرفوا الداء وتناولوا الدواء فعادوا أمة عظيمة فتحت القسطنطينية، واقتربوا من عقر دار الطاغية بوتين، والأمر ميسور أن نعود كما كنا أعزاء أقوياء بالدواء نفسه، فينكفئ الكفار المستعمرون وأشياعهم عن سوريا وغيرها من أرض الإسلام، ونعيد القدس، ويتحقق وعد الله بالاستخلاف والتمكين. وجدد البيان الخطاب للمسلمين والثائرين من أهل الشام: إننا نقدم لكم هذا الدواء، فلم يبق عذر لمعتذر ولا حجة لمحتج، إننا نخاطبكم أفراداً وجماعات، وأهل قوة ومنعة من جيوش وفصائل… على أن تجتمعوا خلف قيادة سياسية مخلصة فتنصروها وتؤازروها بإقامة حكم الإسلام، دولة الخلافة الراشدة… فهذا هو الحق، يخاطبكم به حزبٌ رائد لا يكذب أهله، يخاطبكم به حزبُ التحرير، وهو يعمل معكم وبينكم، ويحوطُكم بنصحه… أفلا تمدون أيديكم إلينا كما هي ممدودة إليكم، فيشد بعضنا بعضاً، ونفوز في الدارين، وذلك الفوز العظيم.
وكالات / كما تقتضي معادلة الحل السياسي الأمريكي لأزمة واشنطن والغرب في الشام، انضم وليد المعلم، وزير خارجية أسد، إلى رؤوس تيار الانبطاح بدعوى الاعتدال، طالباً ما أسماها “المجموعات المسلحة” وقد أصبحت كذلك ببصمها المسبق في الخروج على الثورة، أن تنأى بنفسها عن جبهة فتح الشام، فضلاً عن تنظيم الدولة، كشرط لنجاح المحادثات التي تتماشى مع مصالح نظامه والتي يعد لها الروس في كازاخستان. وجاء تصريح المعلم خلال لقائه، الأحد، في طهران، علي أكبر ولايتي، مستشار ولي الفقه الإيراني الأمريكي في المنطقة، الذي شرح الأمر من جانبه، فقال: إن مفاوضات الآستانة ستجري دون تدخل جهة ثالثة، بين حكومة نظام أسد والفصائل المستعدة لترك السلاح والإرهاب. وملمحاً إلى مشاركة قيادات في حكومة مشتركة، قال ولايتي: إن المعارضة التي ستشارك هي من تؤمن بسلطة ما أسماها “الحكومة الشرعية” في سوريا؛ وفق تعبيره. يذكر أن حزب التحرير حذر مسبقاً، ومنذ أشهر، من هذه النتيجة، التي أكدها جواب سؤال لأمير الحزب بتاريخ 2016/8/16م حول “القمة التركية الروسية”، وأكد حينها أمير حزب التحرير، العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، أنه سيظهر للثوار بشكل لا لبس فيه أن تركيا قد غيرت سياستها، وأخذت تتجه لنظام أسد وإيران وروسيا، وأنها تدعو الثوار وتضغط عليهم من أجل القبول بالصيغة الأمريكية للحل في جنيف، وهي مفاوضة النظام والاتفاق معه على مستقبل سوريا، والدخول في حكومة مشتركة بين الثوار والنظام؛ كما جاء في الجواب. وليس صدفة أن تفتتح قناة “الجزيرة” القطرية عامها الجديد، الأحد، بتسليط الضوء وعلى غير عادتها في التعتيم على نشاط حزب التحرير وأفكاره وبصيرته السياسية الواعية، فأوردت لمحة عن الحزب أبرزت فيها مناقضته للوطنيات التي فرختها اتفاقية سايكس وبيكو وكذلك حظره في أغلب بلدان العالم. وككل الإعلام الغربي وأدواته الناطقة بالعربية والدائرة بفلكه، ختمت “الجزيرة” القطرية وريثة وسليلة “البي بي سي” البريطانية استعراضها بدس افتراءات على حزب التحرير طالما لاكها المتضررون والحاقدون، قطعاً للطريق على التفاف الأمة حول المشروع السياسي الإسلامي الجامع.