الجولة الإخبارية
2017/01/03م
العناوين:
- · الجيش الحر: اختلاف بين نسختي اتفاق الهدنة بسوريا
- · المعارضة السورية تهدد بالتخلي عن الهدنة إذا تواصلت الانتهاكات
- · الكرملين يسمي عقوبات أوباما الجديدة استعراضا للعدوانية
التفاصيل:
الجيش الحر: اختلاف بين نسختي اتفاق الهدنة بسوريا
الجزيرة نت 2016/12/31 – قال الجيش السوري الحر إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع عليه لم يستثن أي منطقة أو فصيل ثوري في سوريا، مشيرا إلى اختلافات جوهرية بين نسخة الاتفاق التي وقعت عليها المعارضة السورية المسلحة وبين النسخة التي وقع عليها النظام السوري، فيما سجلت خروق للهدنة ارتكبها النظام والمليشيات الداعمة له بريف دمشق ودرعا.
وذكر الجيش الحر أنه تم حذف عدة نقاط رئيسية وغير قابلة للتفاوض من نص اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع عليه مع الحكومة الروسية، وأكد في بيان له نشر في حسابه على تويتر التزامه بالهدنة منذ دخولها حيز التنفيذ رغم الخروق المستمرة لقوات النظام والمليشيات الموالية لها، وبالتحديد في ريف دمشق.
وأشار بيان المعارضة السورية المسلحة إلى أن استمرار الخروق والقصف من قبل النظام ومحاولات اقتحامه المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الحر تجعل الاتفاق لاغيا، ودعا الجيش الحر مجلس الأمن إلى التمهل في تبني الاتفاق لحين التزام روسيا بتعهداتها والتزامها بضبط النظام وحلفائه.
من جانبه، قال مراسل الجزيرة في غازي عنتاب معن الخضر إن النسخة التي وقعت عليها المعارضة المسلحة لا تتضمن وجود أي منطقة في سوريا أو فصيل بالمعارضة مستثنى من اتفاق الهدنة، وهو ما يعني أن جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) مشمولة بالاتفاق، في حين قال مندوب روسيا في مجلس الأمن فيتالي تشوركين أمس الجمعة إن الجبهة غير مشمولة بالاتفاق.
وأوضح مراسل الجزيرة أن من بين الفروق التي يتحدث عنها الجيش الحر ما يتعلق بوثيقة تشكيل الوفود للمشاركة في مفاوضات الحل السياسي، إذ تشير الوثيقة التي وقع عليها النظام إلى أن الحل السياسي يعتمد على قرارات مجلس الأمن دون ذكر لإعلان جنيف، في حين تتحدث الوثيقة التي وقعت عليها المعارضة عن إعلان جنيف باعتباره مرجعية للمفاوضات إلى جانب قرارات مجلس الأمن.
لا يمكن لأي عاقل إلا أن يقول بأن الفصائل الموالية لتركيا والمنغمسة بالمال السياسي القذر قد صارت أضحوكة للنظام التركي، فيوقع معها وثيقة يوهمها بأن النظام قد وقعها، وهو قد وقع غيرها. والمؤلم والباعث على الحزن أن كل ذلك يتم لملمته بمكالمة من الاستخبارات التركية، فتعاود تلك الفصائل غير المالكة لقرارها بسبب المال السياسي الذي تلقته، تعود تدافع عن وقف إطلاق النار وتعلن أنها ملتزمة به. فعلاً هزلت تلك الفصائل، لكن الثورة السورية لن تصبر عليهم كثيراً، وزلزال الشام قادم.
—————–
المعارضة السورية تهدد بالتخلي عن الهدنة إذا تواصلت الانتهاكات
رويترز 2016/12/31 – هددت جماعات المعارضة السورية المسلحة يوم السبت بالتخلي عن الهدنة المستمرة منذ يومين إذا تواصلت الانتهاكات وحثت مجلس الأمن الدولي على عدم التصديق على الاتفاق إلى أن تبدي الحكومة السورية وحليفتها روسيا احترامهما له.
وقلص الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا وتركيا مستوى العنف لكن الاشتباكات المسلحة والضربات الجوية والقصف تواصل في بعض المناطق.
وقالت فصائل تنتمي للجيش السوري الحر وهو تحالف فضفاض من فصائل لا يضم الجماعات الإسلامية الأكثر تطرفا إن القوات الحكومية ومقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية يحاولون اكتساب مزيد من الأراضي من مقاتلي المعارضة في وادي بردى شمال غربي دمشق.
وقالت جماعات المعارضة في بيان “نؤكد أن استمرار النظام في خروقاته وقصفه ومحاولات اقتحامه للمناطق تحت سيطرة الفصائل الثورية يجعل الاتفاق لاغيا”.
وقالت المعارضة السياسية والمسلحة إن الجانب الحكومي يحشد قوات لشن هجوم بري في المنطقة. ولم يصدر أي إعلان جديد من الجيش منذ أن بدأ عمليات في المنطقة الأسبوع الماضي.
وقالت الفصائل التابعة للجيش السوري الحر في بيان منفصل في وقت متأخر يوم الجمعة إنها ستتخلى عن اتفاق الهدنة إذا لم يستخدم الروس نفوذهم لوقف الهجمات في وادي بردى بحلول الساعة الثامنة مساء.
ما أن أعلنت فصائل المعارضة الموالية لتركيا تهديدها بإلغاء الهدنة حتى تحركت تركيا سريعاً على الجانب الروسي، ثم تحرك المجرم بوتين واتصل برئيس إيران وطلب منه بحزم وقف القتال في سوريا، ثم تحركت الدول الكبرى والصغرى في مجلس الأمن لإصدار قرار لدعم الهدنة في سوريا. ولو كان قادة المعارضة هؤلاء على مستوى خوف دول الكفر وأتباعهم في تركيا والدول العربية لكانت المعادلة مختلفة تماماً، ولكن هيهات لمن وضع نفسه تحت الولاء لأردوغان التابع لأمريكا.
—————-
الكرملين يسمي عقوبات أوباما الجديدة استعراضا للعدوانية
روسيا اليوم 2016/12/30 – تطرقت صحيفة “روسيسكايا غازيتا” إلى العقوبات الجديدة التي فرضها أوباما على روسيا، مشيرة إلى أن الكرملين يعدُّها غير قانونية، وأن سياسة واشنطن الخارجية عدوانية.
وأكد الكرملين أن العقوبات الجديدة التي فرضها باراك أوباما على روسيا غير قانونية ولا أساس لها، وأن السياسة الخارجية للولايات المتحدة عدوانية وعصية على التنبؤ، وأن رد موسكو سيكون متماثلا مع الأخذ بالاعتبار الأسابيع الثلاثة المتبقية لعمل الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: “نحن نأسف لأن مثل هذه القرارات اتخذتها الإدارة الأمريكية والرئيس أوباما شخصيا. ونحن ندرس هذه العقوبات والمعلومات المنشورة لكي نفهم تفاصيلها”.
وأضاف: “نحن نعتقد أن قرارات الإدارة الأمريكية الحالية التي بقي على وجودها في البيت الأبيض ثلاثة أسابيع، تهدف إلى أمرين: إفساد العلاقات الأمريكية-الروسية التي هي في الحضيض حاليا بصورة نهائية وكاملة، وكذلك توجيه ضربة إلى خطط الإدارة المقبلة بشأن السياسة الخارجية للرئيس المنتخب”؛ مشيرا إلى أن “النقطة الثانية تعد شأنا داخليا أمريكيا بحتا وعلى الأمريكيين تحديد صحة هذا القانون”.
وفي حين إن الكرملين لم يعلن كيف سيكون رده على العقوبات الجديدة، فإن بيسكوف أكد أن “الرد سيكون في هذه الحالة وفق مبدأ المعاملة بالمثل. أي بالطبع سيكون الرد متماثلا، وسوف يصاغ ضمن سياق الاتجاه الذي سيحدده الرئيس بوتين”.
كما أشار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية إلى أن قرارات واشنطن سبقتها تصريحات عدوانية لا سابق لها لنائب الرئيس الأمريكي. واستبعد بيسكوف أن يتحدث الرئيس الروسي عبر الهاتف مع أوباما، وقال: “لا أعتقد بوجود ما يستدعي السرعة هنا، أو استعجال الرئيس الروسي”.
على الرغم من خدمتها للنفوذ الأمريكي في سوريا، وإخلاصها في تنفيذ المهمة الأمريكية فإن روسيا تقابل بالعقوبات. وهذا دليل على أن من يرتبط بسياسة أمريكا فإنها تستخدم معه كل الوسائل لإجباره على مزيد من الخدمات، أي أنها لا تقدر خدماته ولا تشكره عليها. هذه حالها مع عملائها، وهي كذلك مع روسيا رغم إخلاصها لأمريكا في سوريا، لأن أمريكا تريد المزيد.