Take a fresh look at your lifestyle.

المستضعفون من أبناء الأمة يحتاجون جيوشا تنصرهم لا وفودا تواسيهم!!

 

 

المستضعفون من أبناء الأمة يحتاجون جيوشا تنصرهم لا وفودا تواسيهم!!

 

 

ذكرت جريدة الوطن على موقعها الأربعاء 4 كانون الثاني/يناير 2017م، أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد أعلن عن سفر وفد من مجلس حكماء المسلمين إلى ميانمار لعقد جولة حوار بين كافة الأطراف في بورما لتحقيق السلام التام، جاء ذلك في البيان الختامي للمجلس، أمس، وقال «الطيب» أن الأزمة في ميانمار معقدة بشكل يستوجب جهودا مكثفة وبحثًا دقيقًا موضوعيًا عن جذور المشكلة مع ضرورة الوقف العاجل لكل مظاهر العنف وإراقة الدماء حتى يتسنى المضي في الخطوات المؤدية إلى تحقيق السلام المنشود في البلاد، وكانت الوطن قد نشرت الثلاثاء 3 كانون الثاني/يناير نص الكلمة التي ألقاها شيخ الأزهر خلال أولى جولات الحوار من أجل تحقيق السلام في بورما المعقود الآن بأحد فنادق القاهرة والتي دعا فيها أهل ميانمار إلى التعايش على أساس الوطنية، زاعما أن إرادة الله اقتضت أن يخلق الناس مختلفين في أديانهم كما هي الحال في لغاتهم وأعراقهم، ثم يثني على بوذا والبوذية زاعما أنها دين سلام ومحبة وأنهم إخوة لنا في الإنسانية التي لا نعرف من أين أتى بها!! وإنما نعرف ما عرّفه لنا الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، فعبيد بوذا ليسوا عبيدا لله وليسوا لنا بإخوة يا شيخ السوربون، ولا ندين لله إلا بالإسلام، ولا نمدح دينا يقر عبادة غير الله، ولا نمتدح من يسجدون لصنم من دون الله، ولا نعتبرهم إلا من أحطّ خلق لله، ولا نعاملهم إلا كما أمرنا الله ورسوله وشهد به عبد الرحمن بن عوف عند عمر بن الخطاب عندما حار في أمر المجوس «سُنُّوا بِهِمْ سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ»، فهذا ما لهم عندنا؛ الخضوع لحكم الإسلام في دولة الإسلام، وهذا ما نبشركم به قريبا يا عبيد بوذا بعد محاسبتكم على ما أجرمتم في حق إخواننا أمام خليفة المسلمين القادم قريبا إن شاء الله، واعلموا أن أمريكا والغرب كله لن يحميكم ولن ينصركم فسيكون مشغولا بنفسه وحمايتها من غضب دولة الإسلام القادمة وستقفون وحدكم بلا ناصر ولا معين.

 

أما عجب العجاب ففي شيخ الأزهر الذي يطالب المظلوم المقهور بالتعايش مع الظالم ويصف القتلة بدعاة السلام والمحبة!! يا شيخ الأزهر أتسعى بينهم بما لا يرضي الله عز وجل فيهم؟! وبغير هدي النبي e الذي جيش جيشه وانتصر للمستضعفين بفتح مكة بعد أن اعتدت بكر على خزاعة وهم في حلف المسلمين فقال رسول الله e مقولته الشهيرة «نُصِرْتَ يَا عَمْرَو بْنَ سَالِمٍ»؛ فالرد الذي كان يجب أن يخرج من الأزهر وعلمائه وشيوخه ومن يدعون أنه علماء وحكماء المسلمين ليس وفدا يرسل لمواساة الجرحى والثكلى ودفن الموتى، وإنما إلزام الحكام بتجييش الجيوش نصرة لأهلنا المستضعفين هناك وفي كل مكان، ألم يصلكم قول النبي e «فُكُّوا الْعَانِيَ يَعْنِي الأَسِيرَ وَأَطْعِمُواْ الْجَائِعَ وَعُودُوا الْمَرِيضَ»؟! فكيف إذا سألكم أيها الأدعياء على رؤوس الخلائق لا عن مسلمي ميانمار فقط بل عن مسلمي مصر والشام والسودان وليبيا ومالي والعراق وأفغانستان والشيشان وغيرها من بلاد الإسلام وما فيها وما يعاني المسلمون فيها، بماذا أنتم مجيبوه؟! وقد ضيعتم الأمة وتواصلون تضييعها بتدليسكم وتلبيسكم الحق بالباطل؟!!

 

أيها المسلمون في أرض ميانمار وفي كل بلاد الإسلام المغتصبة: لا تسمعوا لمثل هؤلاء فإنهم يتاجرون بدينهم وبدمائكم، وإنهم متبر ما هم فيه وباطل ما يعملون، وهم يمكرون بكم وبالأمة في حلف إبليس ومكرهم إلى بوار وحلفهم إلى جهنم وبئس القرار، فاصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله وكونوا كآل ياسر وقد مرّ بهم النبي e يعذبون فقال لهم: «صَبْراً آلَ يَاسِرَ فَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْجَنَّةُ» وحينها لم يكن له دولة ولا جيش ينصر. ونحن في حزب التحرير نقولها لكم ولكل المستضعفين والمقهورين في الأرض: صبرا فإن موعدكم الجنة وخيركم من لقي الله قتيلا شهيدا قد أمسك على دينه ولم يبعه لقاء عرض من الدنيا قليل.

 

أيها العلماء والشيوخ والحكماء: إن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها، وإنها والله تقتضي منكم تقوى الله فيما علمتم من الكتاب والسنة والعمل بما جاء فيهما، والذي يقتضي منكم البراءة من حكام الضرار جميعهم وتحريض الأمة على خلعهم وإقامة الخلافة على منهاج النبوة على أنقاض عروشهم التي تجيش الجيوش نصرة لأهل بورما وأهل الشام وفلسطين وغيرها من بلاد الإسلام، وتنسي عبيد بوذا ومن خلفهم من الروس والأمريكان والغرب وساوس الشيطان وتعلمهم أن أمتنا لم تعد يتيمة الأب بل أتاها من يقسم قسم المعتصم (والله لا أذوق الماء حتى أنتصر لهذه المرأة) ومن يكرر فيها سيرة هارون الرشيد مرسلا إلى أوباما وبوتين وترامب (من خليفة المسلمين إلى كلب روسيا وكلب أمريكا)، عزة ما بعدها عزة لا تكون ولن نراها إلا على يد خليفة المسلمين القادم، فكونوا ممن يحملون رايته ويسعون لتأسيس دولته يكن لكم عز الدنيا وكرامة الآخرة، وفيكم وبينكم حزب التحرير قائم على تذكيركم ودعوتكم ليل نهار لا يكل ولا ولن يمل حتى تستجيبوا فتفوزوا فوزا عظيما ويتحقق فيكم وعد الله للمستضعفين بالنصر والتمكين ووعيده للكافرين المحاربين بالهوان والتشريد والخسران المبين، فكونوا أنتم من العاملين السابقين عسى الله أن يغفر لكم ما سلف من الأمر ويكتبكم مع الناجين.

 

أيها المسلمون في كل مكان! إنه لا خلاص لكم وقد تداعت عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها إلا أن تقيموها خلافة على منهاج النبوة بتسليمكم قيادتكم لحزب التحرير فهو فيكم رائد لا يكذبكم ويحمل همكم، وقد جهز من بينكم شبابا قادرين على تحمل التعب عنكم ورعاية شئونكم والتصدي لكل أشكال وألوان الصراع التي يقودها الغرب على أمتكم، فاحتضنوا دعوتهم واحملوها معهم وسلموهم قيادتكم بما لديهم من وعي سياسي كفيل بكشف والتصدي لكل مؤامرات الغرب عليكم، واعلموا أنه لا خلاص لكم إلا بما يحملون وقد جربتم وتجربون، وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

2017_01_06_Art_Sheikh_Al-Azhar_and_the_vulnerables_in_Myanmar_AR_OK.pdf