Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال

 

مع الحديث الشريف

 

باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال

  

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

جاء في صحيح مسلم، في شرح الإمام النووي “بتصرف” في “باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال”.

 

حدثنا محمد بن عبيد الله قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون عليّ وعليهم قمص، منها ما يبلغ الثدي ومنها ما دون ذلك، وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره، قالوا: فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال الدين“.

ما أجمله من تشبيه؟! وما أروع أن يأتي المسلم يوم القيامة على هذه الهيئة؟ ولكنه عمر الفاروق، دعوة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم “اللهم انصر الإسلام بأحد العمرين”، فكان عمر رضي الله عنه المصباح الذي أنار التاريخ، فاستحق أن يُبشر بالجنة وهو يسير على الأرض، واستحق أن يراه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهو يجر ثوبه، كناية عن الدين.

 

أيها المسلمون:

 

لنا أن نسأل: كيف وصل عمر رضي الله عنه إلى هذه الصورة؟ ألأنه كان من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط؟ أم لأنه قام بأعمال جليلة جعلت منه شخصية إسلامية متميّزة؟ لا شك أن من يقرأ سيرته سيهتدي إلى الجواب، وإلى الأعمال العظيمة التي جعلتنا نقف عنده في هذا الحديث، علّنا نقتدي به، علّنا نعمل شيئا ممّا عمل رضي الله عنه لهذا الدين، فلا نقعد متفرجين على ما يجري لهذه الأمة من كيد على أيدي الكفار المجرمين وأذنابهم من حكام المسلمين، علنا نعمل مع العاملين لتخليص المسلمين ممّا وقعوا فيه، نعمل لإقامة الدولة التي تجمع شتات المسلمين، علنا نأتي يوم القيامة نجر قمصنا أمام رب العالمين.

 

اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم