الدورة المدرسية شعارات زائفة وجبايات ظالمة
الخبر:
انطلقت يوم الأحد 2017/01/08م فعاليات الدورة المدرسية، وأعلن د. عبد الحميد موسى كاشا، والي ولاية النيل الأبيض، أن الفريق أول ركن/ بكري حسن صالح – النائب الأول لرئيس الجمهورية، سيشهد افتتاح الدورة المدرسية الـ (26) بمدينة كوستي، حاضرة ولاية النيل الأبيض، كما سيشرف اختتام الدورة المشير عمر البشير، رئيس الجمهورية، في التاسع عشر من كانون الثاني/يناير الجاري. (المركز السوداني للخدمات الصحفية). وتقام الدورة هذا العام تحت شعار (فلتدم أنت أيها الوطن). (صحيفة آخر لحظة).
التعليق:
قبل بداية فعاليات الدورة المدرسية، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن عطلة تبدأ من 8 إلى 19 من كانون الثاني/يناير 2017م، وذلك لتمكين الطلاب من المشاركة الفاعلة دون تأثير على دروسهم! ألهذه الدرجة مهمة هذه الدورة المدرسية؟ إلا أنه إذا عُرف السبب، بطل العجب، نعم هي مهمة لهذه الحكومة التي تقوم بكل محاولة تتشبث بها، بما يبقيها على قيد الحياة ولو كانت شعارات زائفة كما في حالة دغدغة مشاعر الناس بالوطنية المنحطة.
إن شعار الدورة المدرسية (فلتدم أنت يا وطن) شعار لا واقع له في تصرفات الدولة؛ التي فصلت جنوب السودان، انصياعاً لتعليمات الكفار، والآن تمهد لفصل أجزاء أخرى بذات الشعارات الزائفة التي استخدمتها لإيهام الناس بأنهم شعوب، وقبائل، وإثنيات، كما يطرح في فعاليات الدورات المدرسية من فلكلور وأغانٍ وطنية لتثبيت الفرقة والشتات والتمزيق، رغم أن الجميع مسلمون ينتمون إلى أشرف انتماء؛ وهو أنهم عبيد الله؛ تجمعهم عقيدة واحدة، ولا ثقافة لهم إلا ثقافة الإسلام.
إن استخدام شعارات الوطن والوطنية، لغايات عديدة؛ منها أيضا جباية الأموال بالباطل وقد أوردت صحيفة الصيحة، تحقيقاً لأهل ولاية النيل الأبيض الذين تظلموا من كثرة الضرائب، التي فرضت عليهم لإنجاح الدورة المدرسية، فرضتها حكومة النيل الأبيض على التجار والناس رسوم دعم الدورة المدرسية، وهي جبايات قسرية!!
مع العلم بأن هذه الدورة جبي لأجلها 11 مليار جنيه سوداني من أهل مدينة كوستي فقط، حسب صحيفة الصيحة، والسؤال هو، هل الشخص الذي يكابد من أجل لقمة العيش في هذه المناطق، التي تكاد تخلو من مرافق الرعاية الأساسية، من مدارس، ومستشفيات، وغيرها، هل هو قادر على تحمل أعباء الدورة المدرسية؟ أي ظلم هذا الذي تمارسه دولة فشلت في كل شيء، إلا في التضليل وجمع أموال الناس بالباطل!!
إن الأصل في الدولة رعاية الشؤون، بتعليم الرعية أصل دينهم، وما ينبثق عنه من مفاهيم وأفكار ناصعة، بيضاء، تجعلهم يعيشون على الحقائق بعيدا عن الزيف. كما يجب عليها أن لا تأخذ أموال الناس بغير وجه حق.
إن دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، القائمة قريبا بإذن الله، بتطبيقها لشرع الله، ستوجد نموذجاً، وطرازاً من العيش، يعيش الناس فيه بعيداً عن التضليل والظلم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار – أم أواب