اتفاق سلامة الطيران في الأجواء السورية مع تركيا
الخبر:
نقل موقع (RT) عن خبير روسي قوله: إن مذكرة التفاهم حول سلامة الطيران في أجواء سوريا التي وقعتها روسيا مع تركيا ستكون أكثر جدوى من تلك التي وقعتها مع الولايات المتحدة.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس الماضي، عن توقيع اتفاق مع تركيا حول سلامة الطيران في أجواء سوريا، وذلك في إطار التعاون بين الطرفين في محاربة تنظيم “داعش” هناك.
وقالت الوزارة إنها أجرت مشاورات مع ممثلين عن القوات المسلحة التركية بشأن التعاون الروسي التركي في محاربة “داعش” في سوريا، توجت بالتوقيع على مذكرة منع وقوع حوادث وضمان سلامة الطيران أثناء عمليات الطرفين في سوريا.
التعليق:
لقد بات معلوماً أننا نسمع جعجعة ولا نرى طحناً من الرئيس التركي أردوغان، فكم مرة يضع فيها الرئيس التركي أردوغان يده في يد قاتل أطفال المسلمين ونسائهم في سوريا – بوتين -، رغم ادعاءاته بعدم السماح بتكرار حماة ثانية، ورغم ادعائه حماية رجاله في حلب، ورغم ادعاءاته بمحاربة نظام بشار أسد، فقد جلس مع بوتين غير مرة، وهو يعقد معه الاتفاق تلو الاتفاق.
وهذا الاتفاق على سلامة الطيران في الأجواء السورية ربما لا يكون آخر تلك الاتفاقات، وهو يدل على انخراط أردوغان في المخطط الأمريكي، لإحياء نظام بشار وبسط نفوذه، واستمرار النفوذ الأمريكي، حيث كانت خاتمة مطاف هذا المخطط دخول تركيا على الخط نظراً لأن حاكمها أردوغان يتحكم في كثير من فصائل الشمال، وتنفيذا لذلك المخطط قام بفتح جبهة درع الفرات ليجرّ إليها الفصائل المقاتلة ويفرغ حلب من المقاتلين، ويأمرهم بالانسحاب منها.
إنها لإحدى الكبر كما وصف ذلك حزب التحرير في إصداره الذي يحمل عنوان: “وأخيراً ذاب الثلج وبدت موبقات العملاء من الحكام والفصائل فأسلموكم للأعداء“ بتاريخ 2017/1/2؛ إنها لإحدى الكبر “أن يجلس نظام أردوغان وفصائله على طاولة واحدة مع بوتين، وذلك في صفقة بيع مهينة ومشينة، صفقة بيع حلب وأهل حلب وما بعد حلب، ويَعُدُّ ذلك نصراً يهنئ بوتين عليه!” ولم يقف أمر أردوغان وفصائله عند حد الجلوس على طاولة واحدة مع بوتين، بل امتدّ الأمر إلى اتفاقات ينسق فيها معه على حركة الطائرات في الأجواء السورية، الطائرات التي تلقي بحممها فوق رؤوس المسلمين في سوريا، وهو ما يمكن تسميته بشرور ما بعد حلب!
ألم يكن الأولى بجيوش المسلمين وحكام المسلمين أن يقفوا في وجه المخطط الأمريكي في سوريا، فيمنعوها من الإتيان بحلفائها وأتباعها وأشياعها لتنفيذ مخططها؟ ألم يكن الواجب على أردوغان وجيشه، وغيره من دول الجوار وغير الجوار من المسلمين أن يمنعوا دول الكفر من قتل المسلمين في بلاد المسلمين، بدل أن يجلسوا معهم على طاولة واحدة، ويعقدوا معهم اتفاقات؟
أفيقوا أيها المسلمون وتأملوا الواقع الذي تعيشون، لعلّكم تدركونه فتميزون العدوّ من الصديق، وتسلمون قيادكم لقيادة سياسية واعية مخلصة، تخلّصكم مما أنتم فيه من ذلّ وهوان وهزيمة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن