حصاد الأسبوع الإخباري من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا
2017/01/20م
العناوين:
- مع تطور “درع الفرات” إلى درع الفولغا والفودكا تحت جناحي الصليب… أحرار الشام تدعم الآستانة عن بعد.
- قبرص المسلمة على حذو فلسطين وسوريا! مؤتمرات ومفاوضات وتنازلات!
- المشكلة الاقتصادية تكمن في توزيع الثروة لا في زيادتها… تقرير “أوكسفام” نموذجاً على فساد الرأسمالية.
التفاصيل:
وكالات / في وقت تطورت شرعية “درع الفرات” التركية، إلى درع الفولغا والفودكا الروسية، تحت جناحي التحالف الصليبي الدولي بشرقه وغربه، وبينما قال وزير الخارجية الروسي أثناء مؤتمر صحفي مع نظيره النمساوي سباستيان كورتس، أن ممثلي كل الفصائل المسلحة التي انضمت إلى الهدنة في سوريا سيشكلون وفدهم في المحادثات، أكد المتحدث باسم “الجيش السوري الحر”، أسامة أبو زيد، أن حركة أحرار الشام تدعم وفد مفاوضات أستانا. وقال أبو زيد، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، الأربعاء، إن أحرار الشام، يدعمون هذا الوفد ويعتبرونه وفداً يمثل الثوار، لكنهم لن يشاركوا في لقاء الآستانة، وسيكتفون بالدعم عن بعد. وأبرزت وكالة “سمارت” ما قاله أسامة أبو زيد، منذ يومين، أن أحرار الشام، تدعم بقوة وفد الأستانة، كما أنها “حضرت بقوة” اجتماعات أنقرة. في حين، استنسخ مجلس شورى أحرار الشام في بيان داخلي، نشره الأربعاء، ذات التقية التي نفى فيها سابقا مشاركته وتوقيعه على مخرجات مؤتمر الرياض العام الماضي، وقال إنه رجح عدم المشاركة في مؤتمر الآستانة، بحجة أعظم من ذنب وكبيرة، وذلك بدعوى عدم تحقق وقف إطلاق النار الشامل، إضافة إلى أن روسيا ما زالت تمارس القصف، وكذلك منعاً للصدام بين مؤيدي ومعارضي المشاركة بالمؤتمر، لكن الحركة أبدت تأييدها للفصائل التي ستذهب إلى المؤتمر، كما نوهت إلى أن الخلاف بين الفصائل بخصوص المؤتمر هو من نوع “الخلاف السائغ” الذي تحتمله المسألة؛ بحسب تعبير البيان. والمسألة وما فيها ببساطة وباسم هيئة تصفية الثورة التي انبثقت من مخرجات مؤتمر الرياض، يشارك القاضي خالد شهاب الدين، رئيس ما يسمى التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية، كمستشار قانوني تقني لوفد الفصائل الذي يساق إلى الآستانة، إلى جانب قائمة سياسية وقانونية تضم: عبد الحكيم بشار، نذير الحكيم، نصر الحريري، أسامة أبو زيد، يحيى العريضي، هشام مروة، عمار تباب. وبكل وضوح لا يحتمل التفسير أو التاويل، أكد القاضي شهاب الدين، في حديث ليومية “عنب بلدي” الالكترونية، أن وفد الفصائل سيركز في مباحثات الآستانة على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254، ثم الانتقال لمناقشة الحل السياسي وفق بيان جنيف 1. وشدد شهاب الدين على أن الوفد العسكري، وذات الفصائل الذاهبة ممثلة في هيئة المفاوضات وهي ممثلة بشكل جيد في المباحثات المقبلة. والجميع يعرف أن قرار مجلس الأمن الدولي ينص صراحة على تثبيت النظام الباطني الكافر بدولة علمانية ديمقراطية تتخذ محاربة الإرهاب مذهباً في الحرب على الإسلام.
تلغرام – سعيد القحطاني / ساءل القيادي السابق في أحرار الشام الدكتور سعيد القحطاني، كل من أفتى بشرعية “درع الفرات” وخصّ منهم المدعو أيمن هاروش: اليوم ينسقون مع روسيا التي قتلت أهل الشام وذبحتهم كيف ستفتيها هذه المرة؟ المرة الماضية أسلمتَ أردوغان وحكومته!! ترى! كيف ستخرج من ورطة روسيا؟ إلا إن قلت كما قال العميد الخائن مصطفى الشيخ، أن روسيا صديقة لك!! وختم القحطاني في قناته الرسمية على موقع “تلغرام” قائلاً: قاتل الله فتاوى الدولار.
الأناضول / أكد بيان صادر عن الجيش التركي، الأربعاء، أن مقاتلات روسية وتركية، وأثناء تحليق طائرات بدون طيار تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، قصفت أهدافاً حددت مسبقاً جنوبي مدينة الباب، وذلك في إطار التفاهم التركي – الروسي. وأضاف البيان أنه بفضل التنسيق مع التحالف الدولي، نفذت مقاتلات بريطانية من طراز “تورنادو” غارات جوية على قرية بزاعة بمنطقة الباب. وأعلنت رئاسة الأركان الروسية، الأربعاء، أنّ مقاتلاتها نفذت غارات مشتركة مع سلاح الجو التركي ضدّ مواقع تنظيم الدولة في مدينة الباب شرقي محافظة حلب. من جانب آخر، وبموازاة لقائه نائب رئيس أركان كيان يهود، يائير جولان، كما ذكرت الإذاعة العبرية، طالب رئيس هيئة الأركان التركية الجنرال خلوصي أكار من حلف شمال الأطلسي “ناتو” تقديم مزيد من الدعم لتركيا في إطار محاربة الإرهاب. جاء ذلك خلال اطلاع أكار لرؤساء أركان “ناتو” في العاصمة البلجيكية بروكسل على معلومات حول عملية “درع الفرات” في شمال سوريا، ومحاربة الإرهاب في المنطقة. وكانت موسكو قالت، الأربعاء، إن طائراتها الحربية انضمت إلى طائرات تركية في استهداف بلدة الباب في شمال سوريا؛ في مؤشر واضح على تعاون وثيق بشكل متزايد بين موسكو وأنقرة. وقال الجنرال سيرجي رودسكوي من وزارة الدفاع الروسية في تصريحات بثها التلفزيون، إن تسع طائرات روسية وثماني طائرات حربية تركية قصفت معاً أهدافا في الباب الواقعة على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال شرقي مدينة حلب. وأضاف قائلاً: اليوم سلاحاً الجو الروسي والتركي ينفذان أول عملية جوية مشتركة لضرب تنظيم الدولة في ضواحي الباب، وقال رودسكوي إن المهمة المشتركة جرى تنفيذها بالاتفاق مع الحكومة السورية. من جانبه، اعتبر تعليق صحفي، نشره المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا، أن الثورة السورية منذ اندلاعها إلى الآن والمجتمع الدولي يريد الحفاظ على نظام أسد وهذا تصريحهم في كل النوادي والمؤتمرات، وحينما شارف أسد ونظامه على السقوط تدخل حزب الله ثم تبعته المليشيات الإيرانية ومن ثم روسيا التي تدخلت بقوة لتركيع أهل الشام وثنيهم عن أهدافهم ومطالبهم بتطبيق الإسلام، وبقيت الورقة الأخيرة التي أشهروها مؤخراً ألا وهي تركيا والدور الخبيث بالتعاون مع روسيا الحاقدة لإرغام الفصائل على الحل السياسي. وانتهى التعليق: من كل ما سبق نرى أن الذهاب إلى الآستانة ذهاب نحو الخذلان والتبعية وإلى ما يرضي الشيطان الأكبر أمريكا التي تريد الحفاظ على مؤسسة الأمن والجيش والحيلولة دون انهيار النظام والهدف الحقيقي من كل ذلك هو منع إعادة سلطان الأمة وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فإلى المهرولين إلى الآستانة: كيف تكون روسيا التي تشهد سماء الشام على مجازرها راعياً لعملية سلام؟ وكيف تكون روسيا وسيطاً لحل يرضيكم؟ إن لم تعوا ما سبق فحقا لا تستحقون القيادة وقد أصبح أمراً ضرورياً إيجاد قيادة سياسية مخلصة تقود هؤلاء المقاتلين إلى الهدف الصحيح للإطاحة بهذا النظام المتهالك.
حزب التحرير – سوريا / أكد تعليق صحفي، نشرته، الأربعاء، صفحة المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا، بقلم أحمد معاز، أنه ليس غريباً على معارضة تربّت في أحضان الأنظمة العلمانية العدو اللدود للإسلام، ترحيبها بأي خطوة نحو حل يخدم أجندات معادية للإسلام، وما تحمل من سموم حلول سياسية تنفث في وجه ثورة الشام. وتساءل التعليق: كيف لثوار ومجاهدين خرجوا في سبيل الله أن يلتقوا مع هذه الزمرة العلمانية، وطريقهم مختلف تماماً، وكيف لمن اعتبر نفسه مجاهداً أن يدخل سراديب المفاوضات التي يُعرف أولها ولا يُعرف آخرها. فهل سيكون حال من يذهب للمفاوضات أحسن من حال الخونة الذين باعوا تضحيات الصادقين من أهل فلسطين في سراديب المؤتمرات وأصبحوا حراساً ليهود. هل يريد المجاهدون أن يصبحوا حراساً للنظام النصيري الباطني العميل، والجميع في الشام أصبح على يقين بأن هذا النظام لا يسقط بالحلول السياسية والمفاوضات والهدن. وانتهى التعليق إلى القول: ليعلم المجاهدون أن طريق إقامة شرع الله لا يمر في سراديب المفاوضات وإنما بالتوكل على الله وتبني المشروع السياسي الموصل لإسقاط النظام وتطبيق نظام الإسلام في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فلا تذهب تضحيات أهل الشام لتثبيت النظام العلماني وإنما للقضاء عليه وتحكيم الإسلام وحتى يسير العاملون بخطى واضحة نحو الهدف وإلا غرق الجميع وانحرف ولكم في أفغانستان وغيرها عبرة وعظة؛ فاعتبروا يا أولي الألباب.
جريدة الراية – حزب التحرير / أقر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، باراك أوباما، تمديد حالة الطوارئ الوطنية بشأن روسيا وإيران و3 دول أخرى، إلى جانب بعض التنظيمات مثل حزب ايران اللبناني، قبل تسليم مهام البيت الأبيض للرئيس المنتخب، دونالد ترامب، الذي يؤدي القسم أمام الكونغرس الأمريكي في الـ20 من الشهر الجاري. ووجّه أوباما رسالة إلى الكونغرس الأمريكي، ليلة الجمعة، أبلغه فيها بتمديد حالة الطوارئ بشأن إيران وكوبا وليبيا وزيمبابوي وفنزويلا وروسيا. ويقضي تمديد حالة الطوارئ الوطنية باستمرار العقوبات ضد إيران والدول الخمس الأخرى لمدة عام آخر، حيث يسري مفعول هذا القرار بشأن طهران منذ آذار/مارس 1995، حين أعلنتها إدارة الرئيس السابق، بيل كلينتون. كما أمر الرئيس الأمريكي في رسالته للكونغرس بتمديد الإجراءات ضد أصول جماعات إرهابية في الشرق الأوسط، منها حزب إيران في لبنان و12 تنظيماً آخر. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس أوباما أشار في رسالته إلى الاتفاق النووي المبرم بين الدول الست الكبرى وطهران مخاطباً الكونغرس قائلاً: وفقاً لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر في يوم 16 كانون الثاني/يناير، 2016 الذي أكد على تنفيذ إيران التزاماتها بموجب الاتفاقية النووية، ألغت الولايات المتحدة الأمريكية، العقوبات ضد إيران. وأضاف أوباما: في حين ألغينا العقوبات ضد البرنامج النووي الإيراني بناء على التزاماتنا في الاتفاقية النووية، لكن عدداً من العقوبات التي لا ترتبط بالمشروع النووي لا تزال قائمة؛ رغم ذلك أكد أوباما أن بعض تصرفات وسياسات النظام الإيراني في المنطقة تتعارض مع مصالح واشنطن، وهي تهديد غير عادي واستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة، لذلك قررت تمديد حالة الطوارئ واستمرار العقوبات الشاملة ضد تهديدات إيران؛ يذكر أن قانون الطوارئ الوطني في الولايات المتحدة الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الأول/أكتوبر 1977، يعطي الرئيس الأمريكي حق تحديد أي تهديد غير عادي أو استثنائي مصدره الكلي أو الجزئي خارج الولايات المتحدة وفرض العقوبات اللازمة، مثل حظر المعاملات التجارية وتجميد الأصول والممتلكات.
حزب التحرير – فلسطين / اعتبر حزب التحرير كل من شارك في المؤتمر الدولي للسلام، الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، الأحد، أو رحب بمخرجاته متآمر على فلسطين وأهلها، مفرط بالأرض المباركة فلسطين لصالح الاحتلال اليهودي. وأكد بيان صحفي، أصدره، الاثنين، المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، أن فلسطين أرض إسلامية اغتصبها يهود بمساعدة فرنسا راعية المؤتمر، وبريطانيا، وأمريكا والقرارات الدولية الظالمة، وأن حصر حل القضية بالتفاوض لا يعني إلا منع تحريرها وإضفاء الشرعية على كيان يهود. وأضاف البيان: لقد ساوى البيان الختامي للمؤتمر بين مقاومة أهل فلسطين للاحتلال وبين أعمال الإجرام التي يقوم بها احتلال يهود، وشدد على حفظ أمنه، ما يجعل المشارك والمرحب في المؤتمر ومخرجاته مجرماً مضيعاً لأرض فلسطين المباركة. وخلص البيان إلى القول: إن الأمة لن تغفر لمن باع فلسطين أو رحب بضياعها أو تخلى عن أهلها لصالح يهود، وهي تتطلع ليوم تقام فيه خلافتها الراشدة على منهاج النبوة التي ستحرك جحافل الفتح والتحرير لتقلع كيان يهود من كامل فلسطين وتعيدها إلى ديار الإسلام بإذن الله رغم أنف الكافرين والمفرطين وأشياعهم. ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾
جريدة الراية – حزب التحرير / مع استئناف المفاوضات التركية اليونانية مطلع العام حول مستقبل جزيرة قبرص، والتي تدور الآن حول مقترح أمريكي قديم يتعلق بتشكيل دولة فدرالية مؤلفة من كيانين يوناني وتركي، لإنهاء الوجود البريطاني، أكد الكاتب أسعد منصور أن أردوغان يظهر استعداده لسحب القوات التركية إذا كان يؤدي إلى تنفيذ الحل الأمريكي. وأضاف الكاتب في مقالة له، نشرتها، الأربعاء، أسبوعية الراية، أن الإنجليز يرضيهم أي حل لا يمس وجودهم في الجزيرة، لأنه لم تعد لديهم قوة على مقاومة المشاريع الأمريكية مع فقد عملائهم في الحكم في تركيا، بينما تستهدف أمريكا النفوذ البريطاني في كل الحلول التي طرحتها. وخلص الكاتب في مقالته المنشورة في عدد الأربعاء من أسبوعية الراية التي تعكس رؤية حزب التحرير، إلى القول: إن قبرص ككل قضية إسلامية لن تحل حلاً جذرياً إلا من زاوية العقيدة الإسلامية، فهي بلد إسلامي، حتى جاء الصليبيون الإنجليز فأعلنوا احتلالهم لها عام 1914، وتنازل عنها عميلهم مصطفى كمال لصالحهم بمعاهدة لوزان عام 1924، كما تنازل عن باقي البلاد الإسلامية لصالح الصليبيين المستعمرين. وقد عمل الإنجليز على جعل المسلمين يغادرون الجزيرة بأساليب خبيثة وجلب اليونانيين النصارى إليها ليصبحوا الأكثرية. فبالرغم من كل ذلك فهي بلد إسلامي يجب إعادتها إلى حكم الإسلام، وحكام تركيا يفرطون بها استجابة للأوامر الأمريكية مخالفين أوامر الله بوجوب ضمها كاملة إلى بلاد الإسلام ليسهل انضواؤها تحت الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القائمة قريباً بإذن الله.
ميدل ايست أي / في كشف جديد يفضح الدور الإجرامي للمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة في التآمر على أهل الشام، أكدت الطبيبة والناشطة الإنسانية، آني سبارو، إن منظمة الصحة العالمية متواطئة في جرائمِ حربٍ، بالتزامها الصمت حيال التدمير المُمنهَج لقطاعِ الرعاية الصحية في سوريا من قِبَل النظام وحلفائه. وفي مقالة لها نشرها موقع “ميدل ايست أي” أوضحت الناشطة أنه منذ سنوات وحتى الآن، ظلت منظمة الصحة العالمية مستمرةً في التحايلِ والمماطلة، في الوقت الذي تحترق فيه سوريا، ولم تك قط وكالة محايدة، فقد منحت المنظمة الأولوية لعلاقاتها الدافئة بالحكومة السورية على حساب الشعب السوري. وقالت سبارو إن المنظمة تدين الهجمات على مؤسسات الرعاية الصحية “بأقوى العبارات الممكنة”، ومع ذلك فإنها لم تبلغ عن أية هجمات حتى عام 2016، وحتى الآن لم تحدد المسؤول عن هذه الهجمات.
التحرير – تونس / بمناسبة الذكرى السادسة لثورة تونس وتحت عنوان “نداء إلى المخلصين”، وبقلم الأستاذ عبد الرؤوف العامري، تساءلت جريدة التحرير: ماذا حققت ثورتنا التي دفع فيها شعبنا التضحيات الجسام؟ ومن جاء بعد رحيل الطاغية؟ هل يحكمنا من ثار على الظلم والاستعمار، أم عميل خائن متربص بنا لحساب أعدائنا؟ هل صارت الدولة ترعى مصالحنا وتحافظ على ديننا وعقيدتنا؟ أم هي ازدادت لمصالح الدول الاستعمارية ضماناً؟ وأضاف الكاتب مفككاً المشهد في نقاط ثلاث، أولاً: إن الحكم تحت إملاءات دولية هو الحرب على الإسلام تحت مسمى الحرب على الإرهاب، ثانياً: الحل المركزي للازمة الاقتصادية في البلاد عند الحكام هو بيعنا للمستعمر الأجنبي والشركات الغربية الكبرى لنهب النفط والغاز والطاقة عموماً، فهل نصدق ادعاء هؤلاء الحكام العاجزين؟ ثالثاً: سياسة الخضوع للمنظومة الدولية تحت مسميات العولمة والتعاون الدولي والشراكة المعمقة لن تزيدنا إلا رهقاً، فهل ترون في أمريكا وروسيا وأوروبا أصدقاء وشركاء كما يزعم هؤلاء الحكام بل هم أعداء وكفار مستعمرين. وختم الكاتب موجهاً رسالة لأبناء تونس: أتموا ثورتكم على نظام الاستعمار بالإسلام العظيم، أقيموا دولته الحق (خلافة راشدة على منهاج سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم) ولا تقولوا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل، فالله حذركم (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا). أما حكام تونس فنقول لكم: توافقتم على الذي هو أدنى وأعرضتم عن الذي هو خير، انتظروا من شعبكم غضباً وانتظروا من أسيادكم تحقيراً وتبديلاً وانتظروا من ربكم يوماً عبوساً قمطريراً.
حزب التحرير – فلسطين / أظهر تقرير صادر عن مؤسسة الإغاثة العالمية “أوكسفام” أن ثمانية أفراد فقط، جميعهم رجال، يمتلكون ثروة تعادل ما يملكه النصف الأفقر من سكان العالم، وطالبت المؤسسة بالعمل على تقليص دخل أولئك الذين يتصدرون القائمة. وأشار التقرير إلى أن التفاوت في الثروات أصبح أكثر اتساعا من ذي قبل، ووصف الفجوة بأنها “فاحشة”. إن تقرير “أوكسفام” شاهد جديد ينطق بما آل إليه العالم في ظل تحكم الرأسمالية، وهو يبرز خطأ النظرية الغربية الاقتصادية التي اعتبرت المشكلة الاقتصادية تكمن في زيادة الإنتاج دون النظر في توزيع الثروة على الأفراد، فمع وجود طبقة الرأسماليين الذين يزدادون ثراءً فاحشاً على حساب قوت البشر وأرواحهم فمن الطبيعي أن لا يبقى لملايين الناس كسرة خبز يقيمون بها أجسادهم النحيلة. إن شعوب العالم وثرواته، من وجهة النظر الرأسمالية، عبارة عن فريسة يتصارع عليها “مصاصو الدماء” الرأسماليون الذين يتغذون على ويلات الناس وشقائهم بل على دمائهم وقوت يومهم، وليس أمام العالم من سبيل للنجاة إلا بالتخلص من هذا المبدأ الوحشي الاستعماري، والاستبدال به نظاماً يحسن رعاية الناس ويقيم بينهم العدل، ويوزع الثروات فلا تكون دولة بين الأغنياء، ويكفل كلياً إشباع حاجات الإنسان الأساسية لكل فرد، نظاماً ينظر للإنسان بوصفه إنساناً لا ماكينة منتجة للمال أو سلعة قابلة للبيع والاستبدال، ولن يتحقق ذلك إلا بمبدأ الإسلام ومشروعه الحضاري الذي بات أمل البشرية من جديد وسفينة نجاتها من ظلم الرأسمالية وظلماتها.