ستستمر ثورة الشام رغم أنوف من يبغونها عوجاً
الخبر:
قررت غالبية فصائل المعارضة السورية في ختام اجتماعاتها بأنقرة المشاركة في اجتماع أستانة في الثالث والعشرين من الشهر الحالي بينما رفضت عدة فصائل المشاركة، وفق شبكة شام الإخبارية.
ونقلت قناة “الحدث” عن مصادر في المعارضة السورية أن محمد علوش رئيس الجناح السياسي لجيش الإسلام سيرأس وفد المعارضة إلى أستانة.
ومن أبرز الفصائل التي ستشارك في الاجتماع: أحرار الشام، فيلق الشام، فرقة السلطان مراد، الجبهة الشامية، جيش العزة، جيش النصر، الفرقة الأولى الساحلية، لواء شهداء الإسلام، تجمع فاستقم، جيش الإسلام، أجناد الشام، عمليات حلب، جبهة أهل الشام، وغيرهم.
وأشارت المصادر إلى أن كل فصيل سيرسل ممثلين عنه وقد تم تحديد الأسماء ضمن قائمة وتم تسليمها للجانب التركي الذي سيتولى عملية التنسيق مع الروس تحضيراً للمؤتمر الذي سيعقد الأسبوع المقبل.
ومن بين الأسماء التي تمكنت “شام” من الحصول عليها والتي ستحضر مؤتمر الأستانة، منذر سراس ونذير الحكيم عن فيلق الشام، وعن جيش الإسلام يامن تلجو ومحمد علوش، وعن فرقة السلطان مراد العقيد أحمد عثمان، ولواء شهداء الإسلام (داريا) النقيب أبو جمال، وتجمع فاستقم أبو قتيبة وعن الجبهة الشامية أبو ياسين، بالإضافة إلى الرائد ياسر عبد الرحيم عن غرفة عمليات حلب، وتقنيين اثنين، أسامة أبو زيد ونصر حريري.
التعليق:
إلى المهرولين إلى أنقرة وأستانة وجنيف أما وقد عزمتم أمركم وحزمتم حقائبكم وولّيتم وجوهكم شطر الغرب الكافر، فإنه لم يعد ينفع والحال كذلك نصيحةٌ ولا شرحٌ ولا كشف مخططات وفخاخٍ لإجهاض ثورة الشام. لقد ارتضيتم لأنفسكم السير في دهاليز المؤتمرات والمؤامرات، وحتى لا يقول قائل من أولئك المشاركين يوماً لم نكن نعلم، دعونا اليوم نقول لكم بصراحةٍ بالغة وبلسانٍ عربي مبين إنكم ذاهبون إلى معلومٍ تعلمونه وليس إلى مجهولٍ تكتشفونه…
إنكم لا شك تعلمون أن المفاوضة مع النظام هي خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين بعد كل ما صنعه هذا النظام من جرائم طالت البشر والشجر والحجر، وتعلمون أيضاً أن الغرض من هذه المفاوضات والمؤتمرات للمعارضة السورية بشقيها السياسي والمسلح؛ هو توحيد مواقفها بما يتناسب مع رؤية أمريكا للحل السياسي المتمثل في بقاء النظام العلماني القائم ولو بغير الأسد وأنه لا مكان للإسلام والشريعة بأي شكل من الأشكال وأن النظام وجيشه وقواه الأمنية لا يشملهم توصيف (الإرهاب) وهم طرف شرعي وضمان تأمين مصالح الدول الكبرى الغربية وتأمين مصالح روسيا وتأمين مصالح ونفوذ إيران وحزبها في لبنان والمحافظة على الالتزام بأمن كيان يهود.
نعم تعلمون أنهم يريدون الوصول عن طريقكم إلى ذلك الحل السياسي… وتعلمون أيضاً أن رأي الأكثرية لا يجعل الحرام حلالاً ولا الحلال حراماً وأن المصلحة تكون حيث يكون الشرع، قال r: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به»… إنكم ارتضيتم لأنفسكم أن تغوصوا في وحل العمالة وآثرتم الارتماء بأحضان الداعمين بحجة المصلحة والمفسدة… الآن نقولها لكم بكل صراحة إن ثورة الشام قسمت الفصائل إلى صنفين؛ صنف خائن لله ولرسوله ولدماء شهداء أهل الشام وتضحياتهم، وصنف عاهد الله على الثبات على أمر الله حتى يأتيه وعد الله…
أما رسالتي فهي إلى الصنف الذي عاهد الله على الثبات، وفضّل الشهادة على الخيانة، واختار الجنان على النيران… اعلموا أن الباطل في معظم مراحله يبدو أنه لا يهزم وأنه لا فرصة للحق بالنصر حتى إذا شاء الله اجتمعت حلقات لم يكن ليتوقعها أهل الباطل ولا حتى أهل الحق فقلبت – تلك الحلقات – الموازين وكان نصر الله المؤزر وفتحه المبين الذي وعد به المتقين الصالحين…
أيها الثابتون على الحق: إن ثورتكم هي بحق كاشفة فاضحة، فقد كشفت المتآمرين وفضحت المنافقين، وأصبحوا كلُّهم في العراء سواء، فلا ينخدع بهم إلا غافل ولا يأمن مكرهم إلا جاهل… إنهم يمثلون طبقة سياسية منهزمة في نفسيتها تافهة في عقليتها، لا تتصور العمل السياسي إلا وفق قواعد اللعبة الأمريكية والإقليمية… لا تيأسوا، سيروا إلى تحقيق وعد ربكم… اصبروا وصابروا… إنها الظلمة التي تسبق الفجر… فجر تحقيق وعد الله بخلافة راشدة على منهاج النبوة… فجر عز للإسلام وللمسلمين… فجرٌ أنتم فيه القادة ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم – بلاد الشام