الإسلام قادم وأنفك راغم يا ترامب
الخبر:
تعهد ترامب في خطاب تنصيبه بالقضاء على (الإرهاب)، وقال إنه “سيقيم تحالفات جديدة ويوحد العالم المتحضر، من أجل اجتثاث الإرهاب الإسلامي من على وجه الأرض” حسب وصفه. BBC العربي
وقال ترامب أيضا إن إدارته ستواجه الإسلام الراديكالي وتستأصل (الإرهاب) “من على وجه الأرض”. المصريون
التعليق:
لقد اخترعت أمريكا مصطلح (الإرهاب) لتتخذ ممن تشاء أعداءً، وخاصة من المسلمين، جعلته مصطلحاً مرناً مطاطاً قابلاً للتغيير، وصالحاً للإسقاط على ما لا ترضاه الإدارة الأمريكية، وإن كان المقصود منه على الأغلب الأعمّ الإسلام، وتحديداً الإسلام السياسي، الذي يريد إعادة حكم الإسلام في دولة خلافةٍ على منهاج النبوة.
لكن المثير للعجب ذلك التهوّر الذي أصاب الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، وتلك العنجهية التي تميّز بها هو وخطابه، بل وخطاباته منذ أعلن فوزه في الانتخابات، يتقصّد الإسلام والمسلمين، وكأنه مبتوتٌ عن التاريخ، أبترُ الصلةِ بالتاريخ، وكأنْ لم يسمعْ عن فرعون، ولم يصله خبر النمرود، ولا أولئك الذين ناصبوا دينَ اللهِ العِداء، وكيف أخذهم الله سبحانه وتعالى أخذ عزيز مقتدر!
لقد استقوى زعماء أمريكا على الإسلام والمسلمين لأنهم لم يجدوا للمسلمين حاكماً يخاطبهم: من عبد الله خليفة المسلمين إلى ترامب كلب الروم، ولم يجد من يكتب له: الجواب ما ترى لا ما تسمع يل ابن الكافرة، ولم يجد من يقول له: سآتيك بجيش أوله عندك وآخره عندي…
والعجيب أن الزعماء في بلاد المسلمين سارعوا إلى إرسال الرسائل والكتب إليه ليهنئوه بتنصيبه رئيساً، وكأنّ ما ورد في خطابه لا يعني بلادهم، ولا يعني شعوبهم، مستمرون في غيهم وضلالهم وتبعيتهم للدول الكبرى، فلعل نهايتهم قريبة مع قرب نهاية أسيادهم من زعماء الدول الكبرى، بإذن الله.
إن دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة كفيلة بتلقين ترامب وأمثاله دروساً لن ينسوها، دروساً تشرّد بهم مَنْ خلفَهم، وتردّ عليهم ردوداً قوية كالتي حفظها تاريخ الخلفاء العظام لشياطين الإنس الذين ناصبوا الإسلام والمسلمين العداء، وجيوشاً تجعلهم يتحسسون رؤوسهم… وإن غداً لناظره قريب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن