“أحرار الشام” تعلن انضمام فصائل لها لمواجهة “فتح الشام”
الخبر:
قالت حركة أحرار الشام الإسلامية في بيان يوم الخميس إن فصائل معارضة انضمت إليها شمال غربي سوريا، وذلك بعد أن أعلنت فصائل مسلحة توحدها لصد هجوم من جانب جبهة فتح الشام.
وقالت الحركة في بيانها “إن أي اعتداء على أحد أبناء الحركة المنضمين لها أو مقراتها هو بمثابة إعلان قتال لن تتوانى حركة أحرار الشام في التصدي له وإيقافه مهما تطلب من قوة”.
وانضمت – وفقا للبيان – فصائل ألوية صقور الشام وجيش الإسلام – قطاع إدلب وكتائب ثوار الشام والجبهة الشامية – قطاع حلب الغربي وجيش المجاهدين وتجمع “فاستقم”.
وقد شنت “فتح الشام” – التي كانت تعرف بجبهة النصرة سابقا وربطتها صلات مع تنظيم القاعدة – هجوما على عدد من فصائل الجيش السوري الحر هذا الأسبوع، متهمة إياها بالتآمر عليها خلال مفاوضات السلام التي جرت في كازاخستان هذا الأسبوع.
كما دعت الجبهة الفصائل إلى ما سمتها ورقة عمل تنقذ الساحة يجري الاتفاق بموجبها على إنشاء كيان سني موحد سياسيا وعسكريا يقوم على أسس شرعية، ويمتلك قرار السلم والحرب، على حد وصف بيان لها.
ولم تشارك “أحرار الشام” في مفاوضات أستانة التي رعتها روسيا، بينما قالت الحركة إنها ستساند فصائل الجيش السوري الحر التي شاركت إذا ما توصلت إلى نتائج إيجابية لصالح المعارضة. (المصدر: الجزيرة، رويترز)
التعليق:
نعم هكذا تكون الأخوة! الاقتتال واستباحة المسلم لدم أخيه المسلم! هذه هي الأخوة! ولكنها ليست أخوة الإسلام، وإنما هي أخوة الشرعة الدولية، الأمريكية والسورية. أخوة الأنظمة التي تدعي صداقة الشعب السوري، ولكنها ليست الأخوة الإسلامية، التي قال عنها الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، وقال رسوله الكريم: « الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ وَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ» أما الأخوة حسب الشريعة الغربية الأمريكية والروسية فهي أخوة المصالح والمنافع ولا بأس بالاقتتال من أجل نيل المنافع، فلا قدسية في شرعتهم إلا للمنفعة والمصلحة، ولو سفك الدم وهتك العرض وقسمت الأرض.
والله إن هذا لأمر تندى له جباه الشرفاء، أن يقوم المجاهدون بإفناء بعضهم بعضا والعدو ينظر ويتلذذ ويزودهم مباشرة أو غير مباشرة بالسلاح والمال، فيقتل هذا ذاك ويكفر هذا ذاك، وهكذا تضيع الشام كما ضاعت كل بلاد المسلمين. أيرضيكم هذا أيها المسلمون في الشام؟! أيرضيكم اقتتال الإخوة؟ أيحل للمجلس الإسلامي السوري أن يضلل النصرة ويفتي بجواز قتالهم؟! أيجوز لقادة النصرة أن يفتوا بقتال الجبهة وغيرها من الفصائل في الشام؟!
ألم تسمعوا قول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾؟ إن لم نطبق هذه الآية الآن فمتى سنطبقها بالله عليكم؟! أنحتكم للغرب؟ لأمريكا وروسيا وتصنيفاتهم لنا؟ وننسى قول الله تعالى؟
إن لم تتوقفوا عن قتال بعضكم بعضا فسيحل عليكم غضب الله ويذهب منكم النصر وتأييد الله لكم. إن الله تعالى وحده من يعطي النصر والظفر، فلا تحبطوا أعمالكم وجهادكم، يرحمكم الله.
إن روسيا التي صنفتكم فصائل إرهابية ومعتدلة، ستصنفكم بعد قتلكم أنفسكم مرة أخرى لمعتدل وغير معتدل وستصفي من يبقى منكم كل على حدة.
فاعقلوا أمركم وارجعوا إلى ربكم واعتصموا به يرحمكم الله فلم يفت الأوان بعد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فرج ممدوح