أمريكا تعلن عنوان حملتها الصليبية الجديدة:
تعزيز التحالفات ضد الإسلام والتضييق على المسلمين
الخبر:
أعلن رئيس الإدارة الأمريكية الجديدة ترامب يوم 2017/1/25 عدة أوامر تنفيذية بشأن الهجرة وخصوصا على بعض حاملي التأشيرات من العراق وإيران وليبيا والسودان وسوريا واليمن. ومن المنتظر أن يوقع ترامب الأوامر من مقر الأمن الداخلي التي تشمل مسؤولياتها الهجرة والحدود. وكان قد أعلن في حملته الانتخابية أنه سيفرض حظرا على المسلمين من دخول أمريكا. وكذلك وضع بيانات خاصة بالمسلمين لدمغهم.
وقد أكد الرئيس الأمريكي على أنه سيحشد كل القوى الشريرة ضد الإسلام الخير وأهله المسلمين الأخيار. فقال أثناء خطاب التنصيب يوم 2017/1/20: “سنعزز التحالفات القديمة ونشكل تحالفات جديدة ونوحد العالم المتحضر ضد “الإرهاب” الإسلامي المتطرف ونستأصله تماما من على وجه الأرض”.
التعليق:
وهكذا يبدي الرئيس الأمريكي تطرفه الرأسمالي الإرهابي الشرير ضد الإسلام والمسلمين، فلا يتحمل سماع اسم الإسلام وحي الله من السماء ولا رؤية عباد الله المسلمين، فيريد أن يحاربهم بمنعهم من دخول أمريكا كما يريد أن يحاربهم في داخلها. وذلك استمرارا في الحملات الأمريكية الصليبية التي أعلنها بوش بكل صراحة واستمر بها أوباما بأسلوب خبيث، فيعلن رئيسها الجديد ترامب استمراره في الحملة بأساليب جديدة، كاشفا عن وجه أمريكا الحقيقي.
فتريد أمريكا أن تتأكد هل هذا المسلم يسعى لإقامة حكم الإسلام بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، ويرفض دينها دين الكفر من علمانية وديمقراطية وحريات عامة ويرفض مشاريعها الاستعمارية وحلولها السياسية فتعتبره إرهابيا ومتطرفا، فتمنعه من دخول أمريكا وتطارده حتى تغيبه في سجونها السرية سيئة الذكر التي أعلن رئيسها أنه سيجدد إقامتها وسيستعمل أساليب التعذيب التي استعملتها أمريكا على عهد بوش. وإذا كان هذا المسلم في داخل أمريكا فإنها ستراقبه وتضيق عليه حتى تغيبه في السجون أو في أوكار مخابراتها.
إن مثله كمثل فرعون الذي أعلن حربه على دين الله الذي أنزله على موسى عليه السلام ومن آمن معه، فأعلنها حربا سافرة عليهم واعتبرهم مفسدين في الأرض، يريدون أن يذهبوا بطريقة عيشه الفاسدة التي كان يعتبرها مثلى فأهلك الله فرعون وجنده وأسقط دولته.
وعلى دأب فرعون ودربه تسير أمريكا حاليا التي تعتبر المسلمين مفسدين في الأرض عندما تصفهم بالإرهابيين والمتطرفين يريدون أن يذهبوا بطريقة العيش العلمانية الديمقراطية الفاسدة التي تعدها مثلى حيث الحريات فيها ليفعل الإنسان ما يحلو له، فتنتشر الفحشاء والرذيلة حسبما تقره الحرية الشخصة ولتتعرى المرأة وتفعل ما تشاء لتمارس حريتها تحت مسمى حقوق المرأة! وليملك أشخاص بعدد أصابع اليد أكثر ثروات البلاد والرئيس الأمريكي واحد منهم وليبقى المليارات من البشر يعيشون على الفتات وأكثرهم يعانون الأمراض التي تفتك بهم أو يموتون جوعا كما تقر حرية التملك! وليقم كل أفاك أثيم بالافتراء على الإسلام وحملة دعوته وعلى رسول الله r وليستهزئ به تحت مسمى حرية الرأي والفكر والإبداع! وليشجع كل شخص على ترك دين الله الحق ويتبنى العلمانية والديمقراطية دين الغرب الكافر تحت مسمى حرية الاعتقاد!
ونحن المسلمين وحملة الدعوة إلى الله وإقامة حكمه في الأرض لا نقول إلا كما قال الله تعالى على لسان نبيه موسى عليه السلام: ﴿اِسْتَعِيْنُوا بِاللهِ واصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وِالعَاقِبةُ لِلْمُتَّقِيْنَ﴾. وقد رأى المؤمنون وغيرهم من الناس الذين استضعفهم فرعون صنوف الأذى وكذلك من جلاوزته وجلاديه، كما رأينا نحن المسلمين وحملة الدعوة الإسلامية المباركة الأذى من أمريكا وأتباعها وحلفائها فذكر الله سبحانه وتعالى قولهم وما أجابهم موسى كما علمه الله فقال تعالى: ﴿قَالُوا أُوْذِيْنَا مِن قَبْلِ أنْ تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْد مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُم وَيَسْتَخِلَفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُوْنَ﴾، وفي النهاية أخبرنا الله أنه انتقم من فرعون أكبر رئيس دولة في العالم فأهلكه ومن تبعه وحالف دولته ودمر عليهم ما كانوا يعرشون، أي ما يرفعون من أبراج وأبنية، وأورث المؤمنين الأرض وجعلهم الأئمة.
وهذا ما سيحصل بإذن الله لأمريكا ومن تبعها وحالفها فكل ما بنته من قوة ستسقط ويهلك فرعونها وأتباعها وحلفاؤها، وسيورث الله المؤمنين الصادقين الذين ثبتوا ولم يبدلوا ولم يتنازلوا، سيورثهم الأرض ويجعلهم أئمتها وقادتها يقيمون دين الله متجسدا في خلافة راشدة على منهاج النبوة، فيطهرون الأرض من رجس العلمانية والديمقراطية والحريات العامة، وينشرون الخير والهدى والعفة والطهارة، ويوزعون الثروات على كل الناس ليعيشوا في عافية وأمن وأمان في ظل شجرة الإسلام المباركة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسعد منصور