إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن
الخبر:
رفضت محكمة تشيكية الجمعة شكوى رفعتها لاجئة صومالية قالت إنها تعرضت للتمييز بسبب منعها من ارتداء الحجاب في مدرسة للتمريض.
وأدى عدد من الحاضرين في المحكمة الجمعة النشيد الوطني التشيكي وصفقوا للقاضية عند إصدارها الحكم. (فرانس 24)
التعليق:
كان الرئيس التشيكي ميلوس زيمان في خطابه المعادي للمهاجرين، العام الماضي قد قال: “من شبه المستحيل دمج المسلمين في المجتمع الأوروبي”، وها هي التشيك وعلى غرار باقي دول أوروبا، تتصاعد فيها المشاعر المناهضة للإسلام والمسلمين، عقب ما سمي بأزمة اللاجئين والمهاجرين في 2015، حيث شهدت أوروبا تدفق أكثر من مليون مهاجر معظمهم فارون من الحرب في أفغانستان والعراق وسوريا.
إن الملاحظ أن الحقد على الإسلام والمسلمين لم يعد قاصرا على الأنظمة، والتنظيمات السياسية في بلاد الغرب، بل تعدى ذلك إلى الأفراد والمؤسسات المدنية؛ وما ذلك إلا لتعاظم شحنة الحقد التي تضخها الأنظمة، والسياسيون في تلك البلاد في الناس على الإسلام والمسلمين.
لذلك فإننا لا نجانب الصواب، إذا قلنا إن الحل الوحيد لعلاج هذه المشكلة، هو بإزالة الحواجز المادية التي تحول بين الناس في الغرب، وبين اطلاعهم على أفكار الإسلام ومفاهيمه الصافية النقية؛ ليزول حقدهم على الإسلام، بل لينصهروا في بوتقة الإسلام كما انصهر أسلافهم، فكان منهم العلماء، وكان منهم المجاهدون، وذلك كائن بإذن الله قريبا عندما تقوم دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فلذلك فليعمل المسلمون.
قال تعالى: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك