انخفاض عدد طلاب العلم الشرعي في طاجيكستان سببه الدولة
الخبر:
كما ورد على موقع TODAY.TJ فقد انخفض عدد الراغبين في الحصول على التعليم العالي في المعهد الإسلامي في طاجيكستان بمقدار النصف تقريبا. ووفقا للمعلومات المصرح بها من قبل رئيس الجامعة طاج الدين اسام الديناف فقد انخفض عدد الطلاب في السنة الأولى لما يقارب 40 في المئة. وجاء على لسانه بأنّه “في العام الماضي كان في جامعتنا 308 مقعدا دراسيا وأنه خلال هذه السنة لم يملأ منها سوى 197 مقعداً.
التعليق:
إنّ سبب انخفاض عدد الراغبين في الحصول على العلوم الشرعية في الجامعة الإسلامية الدولية الطاجيكية لا يعود بتاتا إلى عدم رغبة الناس في تحصيل ذلك النوع من العلوم، ولكنه يرجع بالأساس لسيطرة الدولة على الجامعة وهزالة البرنامج. فبرنامج الجامعة التعليمي مبني على أساس علماني ودروسها بعيدة كل البعد عن الطرح الصحيح لأفكار وأحكام الإسلام؛ إذ يُعلّم فيه كثير من الفنون التي لا تمت للدين بصلة، وأيضا يُطلب من الطالبات فيها لبس الملابس الضيقة والثياب القصيرة ويمنع اللباس الشرعي. كما لا يوجد في رحاب الحرم الجامعي موضع لأداء الصلاة. ولهذا كله يترك أكثر الطلاب الدراسة فيها كما يهاجر آلاف الشباب من طاجيكستان سنويا سعيا لتحصيل العلم الشرعي إلى تركيا ومصر والسعودية وغيرها.
إنّه لمن المعلوم أنّ نظام طاجيكستان برئاسة إمام علي رحمون قد أعلن الحرب منذ عدة سنوات على الإسلام والمسلمين حربا لا هوادة فيها فمنع لبس الجلباب وحرم القاصرات من ارتياد المساجد، أيضا منع التلميذات من ارتداء اللباس الشرعي في المدارس كما حظر الأسماء الإسلامية وغير ذلك. كل ذلك يدل على أن هذا النظام عدو للإسلام ولا يسعى لنيل مرضاة الله؛ ولذلك هو يضيق على التعليم الديني ولا يسمح بوجود منارة تنير درب طلابها بالمفاهيم الإسلامية الصحيحة وبالأحكام الشرعية.
إنّ الشباب في طاجيكستان عطشى للمعرفة والعلم ولكنّ النظام المجرم المطبق هناك لا يريد نهضة المسلمين لذلك يعرقل إقبالهم على الدين الإسلامي بل يسعى حثيثا لتضليل الشباب والشابات وحرفهم عن طريق الهداية التي تجلب لهم سعادة الدنيا والآخرة. ولو كان النظام مخلصا للمسلمين لما تجرأ على حظر الجلباب الذي تلبسه النساء هناك منذ قرون ولما تجرأ على حبس حملة الدعوة والمدرسين والعلماء.
أيها المسلمون المخلصون في طاجيكستان! لن تتغير هذه الحال أبدا ما لم يكرمنا الله بخليفة يتقّي الله فينا؛ يطبق الإسلام كاملا ويسعى جاهدا لتركيز مفاهيم الحق وأحكامه فيكون لزاما عليه فتح الجامعات التي تنشر الهدى والخير، ليس للمسلمين فقط بل للعالم أجمع فنعود سيرتنا الأولى؛ حاملين مشاعل النور والعلم والرحمة للعالمين.
قال تعالى: ﴿هُو الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مخلصة الأوزبكيّة