Take a fresh look at your lifestyle.

الإسلام يقنع العقل ويوافق الفطرة (مترجم)

 

الإسلام يقنع العقل ويوافق الفطرة

 

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

(الإسلام “غير ملائم” في صورته الحالية مع تعاليمه الدينية “البعيدة كل البعد عن الحاضر”) وفقًا لما جاء على لسان بروفيسور أسترالي رائد. واقترح إدنان أصلان، أستاذ التعليم الديني للإسلام في جامعة فيينا، إجراء عدة تغييرات على دين لا بد من “إعادة تشكيله” ليتماشى مع القيم الحديثة.

 

السيد أصلان يعمل حاليًا على تطوير المناهج الدراسية لدورة اللاهوت الإسلامي لتدريسه في جميع أنحاء النمسا، لتشجيع طلبة العلم على “التساؤل” عن طبيعة الإيمان.

 

وقال السيد أصلان لـ كورير بأن “الإسلام في صورته الحالية لا يطاق” وأضاف “نريد أن نعيد تشكيل وجه الإسلام. من المهم أن يعطى الإسلام وجهًا جديدًا ليكون قادرًا على البقاء بشكل واضح. هو بعيد كل البعد عن الحاضر”. “حاليا الإسلام هو دين العزلة للأسف. دين الهجرة. دين تركيا والمملكة العربية السعودية. لكنه ليس دين أوروبا الذي يدعو إلى التعددية أو يعد الأطفال على أساس المجتمع التعددي”. “لماذا نبني نظرةً عن الإسلام منبثقةً عن صورة النساء اللاتي يرتدين الحجاب؟ إن المنظمات هي التي تشكل تصورنا عن الإسلام، لكنها لا تمثل إلا جزءًا صغيرًا منه”.

 

وقال السيد أصلان بأن على الدول الأوروبية أن تقود الطريق في المساعدة لتعديل صورة الإسلام، كون بعض دول الشرق الأوسط وإفريقيا تفتقر إلى الحريات الديمقراطية اللازمة لمثل هكذا نوع من النقاش. “للأسف هذا ليس ممكنا في البلاد الإسلامية. لا يمكنهم خوض مثل هذا النوع من النقاش ببساطة في مصر وإيران والسعودية” وأضاف “الديمقراطية هي من صنع حركة التنوير”.

 

الإسلام هو الديانة الثانية الأكثر تعرضًا للمراقبة على نطاق واسع في النمسا. ويعتنقه 7% من السكان وفقا لتقرير في عام 2014. وأكبر نسبة من المسلمين تعيش في فيينا. (الإنديبندنت)

 

التعليق:

 

هناك نوعان من الناس على هذه الأرض؛ أولئك الذين أجابوا عن السؤال الأساسي عن الحياة والغاية من ورائها، وآخرون ضلّوا.

 

صنع الغرب دينًا في عقولهم و”أعاد تشكيل” ديانتهم اليهودية والنصرانية منتجًا دينين “جديدين” العلمانية/الرأسمالية والاشتراكية. والآن يواصل إدنان قرون نضال المستشرقين في محاولاتهم “إعادة تشكيل” الإسلام.

 

إدنان وأسلافه يسخرون من الإسلام ويدعمون الدين العلماني الغربي. هم لم يجيبوا بعقلانية عن السؤال الجذري فيما إذا كان هناك إله أم لا. ولا يستطيعون التعامل أو حتى استيعاب أولئك الذين يوقنون بوجود الله. وعوضًا عن ذلك يُصرون بعنف على عزل الإيمان بالله وجعله أمرًا شخصيًا في حياة الأفراد، إلاّ عندما يحتاجون أن تتحدث اليهودية-النصرانية عن التسامح.

 

وبدلاً من السعي لإثبات الحقيقة، فإن التصرف الوحيد الذي تمثّله الدول الغربية “المتنورة” كالنمسا وفرنسا وهولندا وسويسرا والتشيك والدنمارك والولايات المتحدة، هو الكراهية العاطفية العمياء. على المرء أن يرى ببساطة، نقيض ذلك عندما يتعلق الأمر بـ”دين” الإسلام – كيف يتجردون من أفكار “حقوق الإنسان” وحرية العقيدة واللباس تماما عندما يتعلق الأمر بالمرأة المسلمة. لم تكن هناك مشكلة أبدًا مع راهباتهم اللاتي رغبن بارتداء هكذا عادة. أو النسويات أو المثليات اللاتي قد يقفن في وجه “إجبار” فتيات المدارس على السباحة مع الفتيان.

 

بالنسبة لمن يؤمنون بالإسلام، فإن ما يناصره إدنان غير صحيح ومخادع وباطل. وإذا لم يؤمن إدنان أصلان بالله فإن “إعادة تشكيل الإسلام” في الواقع أمر ساخر، يفعله إرضاءً وإبقاءً لما يعتقد أنه غير صحيح. وفي كلتا الحالتين، ليس مسعاه شريفًا وإنما ساخر في أحسن الأحوال.

 

إن الإسلام هو دين – طريقة حياة تقوم على أساس فكري يقنع العقل ويتفق مع الطبيعة البشرية. الخير والشر، الحسن والقبيح أمور ثابتة لا تتغير. شرع الله تعالى لنا منهاجًا يضمن كرامة الفرد وأمنه وأمانه ورفاهية البشرية كلها. الخير والشر، الحسن والقبيح هي أمور تبقى ثابتة حتى نهاية الحياة الدنيا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد حمزة

 

 

2017_02_04_TLK_2_OK.pdf