حين يبكي الشّجاع… يضحك الجبان!!
الخبر:
قالت دولة يهود يوم الأربعاء إنها ستبني مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة في قرار هو الأول منذ أواخر تسعينات القرن الماضي بهدف إسكان مستوطنين طردوا من موقع بني على أرض مملوكة لأهل فلسطين.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو أنه سينفذ وعده لمستوطني عمونا وأنه أمر بتشكيل لجنة لتحديد موقع يمكن لهم بناء منازلهم فيه.
وجاء في البيان “وفقا لتعهد للمستوطنين قبل شهر ونصف الشهر شكل (نتنياهو) لجنة ستعمل على تأسيس مستوطنة جديدة… ستبدأ العمل على الفور لتحديد مكان وبناء المستوطنة” (ميدل إيست أونلاين، 2017/02/02)
التعليق:
رغم أنّ المحكمة العليا قضت في تشرين الثاني/نوفمبر بعد معركة قانونيّة طويلة بوجوب أن يغادر المستوطنون “عمونا” لأنّ منازلهم مبنيّة على أراض مملوكة لأهل فلسطين فقد تواصلت عمليّات كيان يهود الاستيطانية متحديا أهل فلسطين بل كل المسلمين. يقوم بها بعنجهية وغطرسة وتكبّر نما وترعرع بعد تصريحات ترامب ووعوده ليهود بالوقوف معهم إن تولى الرئاسة. كما أنّه دعاهم لتأييده رابطا بين كيان يهود والولايات المتحدة برباط وثيق متين.
في مقابلة له مع صحيفة “همشبحا” (العائلة) الخاصة بالمتطرفين اليهود بتاريخ 2016/05/05 اعتبر ترامب أنّ أي موجة عنف تجاه كيان يهود تعني أنها تجاه الولايات المتحدة وأكّد أنّه سيكون الرئيس الأمريكي الأكثر حبّا وولاءً لتل أبيب، وأنّ يهود سيكونون في غاية الرّضا عنه.
بهذه الوعود صرّح “ترامب” في إطار حملته الانتخابية وعلى هذا الأساس قام الجبان ضاحكا يبني لمستوطنيه منازل بعد أن طردهم أهالي فلسطين من موقع على ملكهم. تمادى كيان يهود في اغتصاب أراضي فلسطين بوقاحة الجبان الذي يضحك ظنا منه أنه فاز على الشجاع الذي بكى. الشجاع الذي خانه أهله من الحكام والعلماء وخذلته جيوش أمته الجريحة.
إنّ الجبان وإن ضحك لفوزه في جولة فإنّ ذلك لن يدوم طويلا، فيقيناً أنّ الشّجاع لن يخنع ولن يخضع وسيسترد حقّه مهما طالت الجولات ولن ييأس لكسب معركته، وأهل فلسطين خاصة والمسلمون عامة لن يهنأ لهم بال ما دامت أرضهم مغتصبة وسيعملون على استرجاعها كلّفهم ذلك ما كلّفهم.
إنّ أهل الباطل اليوم يؤازر بعضهم بعضا ويسعون في حربهم على الحقّ لإعلاء شأنهم وإبراز قوّتهم ولكنّ المعركة لم ولن تنتهي، وما زالت جولاتها متواصلة وستلمّ الأمّة الإسلاميّة شتاتها وتتوحّد لتعمل على استعادة أراضيها وثرواتها ومجدها وعزّها. ستهب هبّة الرّجل الواحد الذي لن يرضى بغير الإسلام دينا فهو الدّين الحق الذي سينصره الله ويعلي شأنه ورايته ولو بعد حين.
﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زينة الصامت